الجُزْء الٰثَانيٓ «24»: "إِبْتِئَاسُ أُنْثَى"

19.5K 1.4K 2.8K
                                    

إِبْتِئَاسُ أُنْثَى

فوت و تعليقات للفقرات و متابعة لي لطفًا♡
قراءة ممتعة♡

"يَحتاجُ المرء أحيانا إلى جلد ذاته، لسذاجته المتكررة و ثقته الطُمَساءُ "

_____________________________
تفاعلكم يحفزني ككاتبة بعد التعب ، تعليقاتكم بقراها كلها ولو كانت بالآلاف، خلوني شوف نشاطكم اليوم

حطيت لكم الفوق فيرنون بدل جونغكوك اليوم

_________________________

الليلة السابقة

كان ليلاً مُكْفَهِرّ ،هواءه ثقيلْ و سماءه شاحبةٌ يتكبدها بدرُ كَاسِف مهموم، غيمٌ أدهمٌ ينزلقُ قادمًا من الأفق ينبئ بعاصفة وشيكة..

أشجار القيقب تصطف على طول جوانب الطريق مصفرة الأوراق تتمايل كلهيب شمعة...

ركنَ نجلُ جيون سيارتهُ الكحلية بالقرب من ناطحة سحابٍ تتبارق أضواءها وسط العتمة، مستشفى خاص فاره تعود ملكيته إليه..

إستغرقه الطريق وقتًا طويلاً فالمستشفى بعيدٌ إلى حد ما عن موقع شركته و كذلك حركة السير و الإزدحام ساهمت في تأزم الوضع..

آلبرت و لحسن الحظ كان قد وصل منذ زمن طويل، فأمر جونغكوك في أن يتم نقله بواسطة طائرة هليكوبتر لم يأتِ من فراغ..

شق جونغكوك طريقه بثبات متوجها نحو المصعد، لا يحتاج التوجه لمكتب الإستقبال أو السؤال عن رقم الغرفة كون زين تكفل بإخباره كل صغيرة و كبيرة حدثت..

غادر المصعد متجها صوب الغرفة 102 أين كان آلبرت طريحًا على سرير الإستعجالات، تتصل به الأجهزة من كل جانب...

أول من صادفه كان الطبيب الخاص بالعم، متمرسٌ في أواخر الخمسينيات، بجسد ممتلئ و شعر كثيفٍ أسود به رشاتُ شيبْ..

" أهلا بك سيد جونغكوك، و الحمد للرب على سلامة والدك... لقد أنقذته من موتٍ محتوم، لقد نجى! "

" بالطبع سينجو ما دمتُ أنا أريد ذلك"..

عدلَ الطبيبُ نظراته، كان معتادًا على طباعَ نركسوسِ العصر أمامه، تحمحم و إسترسل مضيفًا

" لقد تسمم بسمْ البوتولينيوم و من الجيد أنك قد إستطعت معرفة هذا فبعد إتصالك كان التدخل أسرع، الكثير يخلط بينه و بين متلازمة غيان-باريه أو الوهن العضلي الوبيل لذلك أدهشني تشخيصك السريع لحالته رغم أنك لم تراه"..

نركسوس ذُو النَدبة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن