الجُزْء الأَوْلٰ «16» : "مُعذِبتـٰي"

25.9K 1.7K 2.6K
                                    

"مُعذِبتي"

فوت + تعليقات للفقرات + متابعة لي لطفا
قراءة ممتعة

" أغارُ علِيها من كأسٍ يقبل ثغرها، منْ هواءٍ يُداعبُ شعرها، كلما طلتْ غنىٰ قلبي : جاءت مُعذِبتي"

__________________________________

~

الأصوات كانت تتعالى عبر أروقة الشركة، ما حدث و ما قد يحدث كان الصادر الوحيد من ألسنة الموظفين...

ما مصير الشركة؟!

من سيكون خليفة الرئيس؟!

و هل نهاية مملكة جيون ستقترن بنهايته؟

كانت تلك أبرز الأسئلة التي تُطرح في الوسط، الجميع كان في قمة التوتر و الإضطراب، منهم الخائف على حال الرئيس و منهم من يخاف على مصير وظيفته...

البعض يعتبرون الإلتقاء بجونغكوك في إحدى أروقة الشركة ضربة حظ بائسة،فهو حينها سيحدق بك، سيحاول إستخراج خطأ من العدم ثم يزمجر بجملته الشهيرة...
" أنتَ مطرود"

الموظفون لديه كالجند في لعبة الشطرنج، يتم التضحية بأغلبهم منذ بداية اللعبة، كما يفعل هو بموظفيه عند بداية كل صباح، جيون يحب التجديد...

الحسناء الصغيرة كانت تقف وسط كل تلك الفوضى كمن فقد السمع و البصر و أضحى لا يدري أين يضع قدمه و كيف...

نوع من الشعور الغريب، تشتاق لشخص لكن لا تدري لما تشتاق! و بأي صفة تشتاق؟، الشعور بالخوف و القلق ثم بالرغبة الجامحة في رؤيته هكذا دون سبب مقنع تسكت من يستكين داخل رأسها...

إستجمعت بعضا من الهواء لرئتيها ثم سألت سيفدا بجانبها...
" هل السيد يونغي هنا؟"

يونغي سيكون السبيل الوحيد لمعرفة ما الذي يحصل، حاولت قدر الإمكان أن تبدو هادئة كغيرها، أن لا تتوتر أو أن تظهر على محياها علامات القلق...

إنتبهت سيفدا لصوت يونهي بعد أن أشغلها أحد العمال الواقف بالقرب منهما، سائلا عن شخصٍ آخر...

سيفدا ذات الشعر القصير الأشقر، المصبوغ و المقصوص حديثا أجابت بعد أن أبعدت بعضًا من خصلاتها البلاتينية خلف أذنها

" تقصدين النائب؟ لا أعلم حقا ، ليست لي مصلحة في ذلك القسم، تستطيعين معرفة ذلك بنفسك فأنت السكرتيرة هنا يونهي.. ما خطبك ! "

شدت يونهي على جبهتها بين إبهام و الوسطى، لا تدري لما تطرح سؤالا كهذا على من لا حول ولا قوة لها للإجابة عليه...

نركسوس ذُو النَدبة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن