الحلقة الثلاثون (mutlu Son)

4.6K 66 20
                                    

نظر اليها بنظرات لم تعهدها منه، كانت عيناه يملئها الغضب و الحقد.. لم تعلم ان بات يشعر تجاهها بهذه المشاعر ولم تعلم ان بات يكرهها ولكن جل ما علمته هو ان في صدره ألم شديد و حسرة طاغية يحاول تغطيتهما بذلك الغضب المدمر...
- ياغيزززززز..
صاحت بانفاس متلاحقة وقد فتحت عيناها لتعلم ان ما رأته لم يكن إلا مجرد حلم سيئ و الحمدلله أنها استيقظت منه..
لحظات مرت قضتها هازان في استيعاب ما كان يحدث معها الى ان سمعت صوته و شعرت بملمس يده على يدها فوجهت نظرها بإتجاهه و شعور مفاجئ بالسعادة داهم قلبها و كل خلية في جسدها.. نظرت الي بلوريتيه وكأنها لم ترهما منذ وقت طويل ثم اجالت نظرها على ملامح وجهه التي تكسوها الفرحة وكم تشعر بالاشتياق إليه و الى كل تفاصيله...
- هازان حبيبتي ها انتي ذا.. هل انتي بخير؟ هل ترينني بوضوح؟
ردد ياغيز و ابتسامة سعادة تشق شفتيه..
- نعم انها اكثر الرئى وضوحا.. أنا ارى زوجي و حبيبي و كل ما لدي امامي بكل وضوح
نظر لها ياغيز بعينان دامعتين رغم السعادة التي كانت تغمر تعابير وجهه ثم اقترب منها اكثر و انكب على رأسها مقبلا جبينها مرورا بوجنتاها طابعا قبلة مطولة على شفتيها بث فيها مشاعر الحب و الاشتياق و الفرح المكنونة في قلبه ثم ابتعد عنها واضعا جبينه على جبينها وهمس لها: هازان لا تعلمين كم خفت ان أخسرك.. كم خفت ان يصيبك مكروه ولا أتمكن من لمسك و النظر الى عينيك مرة اخرى.. أحبك يا ملاكمتي الجميلة
كان وقع كلماته البسيطة على هازان كبيرا فما كان منها الا ان مررت انفها على انفه ببطئ وقالت بصوت دافئ: اعشقك يا ثلاجتي الرومنسية
ابتعد ياغيز عنها فجأة وكأن افعى لدغته و تعابير وجهه يملئها التشوش و التساؤل.. " ثلاجتي الرومنسية" هذه العبارة الاخيرة هي الصفة التي تنعته بها هازان فقط.. ولا احد غيره و غيرها يعلم بأمرها كما انه لا يتذكر أنه اخبرها بها في الايام الماضية.. سؤال وحيد ومض في عقله فقال وقد خرجت كلماته متحشرجة : هل.. تتذكرين؟؟؟
نظرت اليه هازان بحب و هزت رأسها بالايجاب لينتفض ياغيز من مكانه مقتربا منها قائلا بصوت متقطع: ك... كيف ذلك؟ هل.. تتذكرين.. كل.. شيء؟
ضحكت هازان على انفعالاته و امتلئت عيناها بعبرات الفرح واجابته : نعم.. نعم حبيبي اتذكر كل شيء
جلس ياغيز بجانبها و امسك يدها و سأل مرة اخرى: يعني أنك تتذكرين ماضينا كله.. و تتذكرين كيف التقينا.. و تتذكرين كيف احببنا بعضنا و كيف تزوجنا..و كيف..
هازان مقاطعة كلماته متشبثة بيده : و كيف افترقنا و حتى كيف تعذبت في بعدك عني.. و كيف استسلمنا لحبنا الكبير في النهاية و وضعنا الماضي وراء اضهرنا وقررنا المضي قدما لولا الحادث الذي تعرضت اليه..
لم يصدق ياغيز ما سمعه للتو.. شعر بغبطة تشق خلايا جسمه لينقض على هازان تارة يعانقها و تارات اخرى يقبلها من كل مكان يعترضه اما هازان فقد عمت ضحكاتها ارجاء الغرفة وهي تقول : حبيبي المجنون.. كم اشتقت الى جنونك و حنانك و كل شيء فيك
عاد ياغيز لينظر اليها بوله و ابتسامة فرح تشق شفتيه وقال : انا ايضا.. انا ايضا اشتقت اليك يا حبيبة قلبي و روحي.. اشتقت الى نظراتك هذه التي عذبني غيابها عن عينيك طوال هذه المدة.. اشتقت الى كلماتك و اوصافك التي لا يناديني بها غيرك.. اشتقت الى لمستك الحنونة التي تقتل كل ذرة مقاومة بي و اشتقت الى اللجوء الى صدرك الحنون عند شعوري بالضيق... حقا اشتقت لكل ذرة بك هازان
لم تستطع هذه الاخيرة منع عبراتها من النزول ليلتقفها ياغيز باصبعه ماسحا اياها..
ياغيز: لا اريد رئية دموعك.. انه ثاني اسعد يوم في حياتنا ولا أريد ان أراك تبكين فيه
ابتسمت هازان من بين دموعها واردفت : وما كان اول اسعد يوم في حياتنا؟
ياغيز وهو يقترب منها ينوي تقبيلها: يوم تزوجنا يا حياتي
ضحكت هازان ليضحك معها ياغيز وزاد من اقترابه من شفتيها و ما أن اوشك على تقبيلها حتى سمعا صوت الباب يفتح و بعده صوت السيدة فضيلة وهي تقتحم الغرفة فتراجع ياغيز مسرعا الى الوراء..
فضيلة وهي تهرول نحو هازان بسعادة: بنيتي حَمدا لله على سلامتك.. ماشاءالله ماشاءلله تبدين جيدة
ثم انحنت لتقبلها و اخذت تتلمس كل شبر في جسدها وهي تتسائل: هازان هل يألمك هذا المكان؟ ماذا عن هذا؟ وهذا؟ و ذاك؟
كان ياغيز يشاهد هذا المشهد ضاحكا و هو ينتظر ردة فعل هازان التي كانت تمسك لسانها بصعوبة كي لا تتذمر من ما تفعله والدتها ولكنها لم تستطع التحمل اكثر فانفجرت قائلة : اي تمام امي يكفي مالذي تفعلينه الان؟
ثم امسكتها من يدها و قالت لها محاولة تخفيف نبرة صوتها كي لا تجرح مشاعر والدتها: انظري ها انا بخير.. انا على احسن ما يرام ولا شيء يؤلمني ارتاحي
اتمت هازان كلامها بابتسامة نحو والدتها التي نظرت الى ياغيز و قالت له : بني اسفة لم القي عليك السلام اعذرني اذ لم يبقى بي عقل عند رئيتي لها مفتوحة العينين..
ابتسم ياغيز ابتسامة دافئة واردف : لا عليكِ سيدة فضيلة معك حق انا ايضا فقدت صوابي فور فتحها لعينيها حتى انني نسيت ان اخبر طبيبها او احد الممرضين بأنها استفاقت.. ها لدي مفاجأة لك
قالها ثم نظر الى هازان بوجه مشرق تغمره الفرحة و اعاد نظره الى فضيلة التي كانت ملامح وجهها تملئها الحيرة و التساؤل..
ياغيز: لقد استعادت هازان ذاكرتها..
لم تسع السعادة قلب السيدة فضيلة، ياغيز، ايجه و جميع افراد عائلة ايجيمان في ذلك اليوم فور سماعهم بالخبرين المفرحين حتى انهم اتجهوا فور سماعهم الى المستشفى حيث هازان و سبقتهم العديد و العديد من باقات الورد الجميلة التي عبت الغرفة و امضوا بعض الوقت مجتمعين حولها يضحكون و يستمتعون ولم يذهبوا إلا بعد أن تحدث ياغيز مع طبيب هازان المباشر و اطمئن على وضعها الصحي كما انه اخبره بأنها تستطيع الخروج في الغد..
امضى ياغيز تلك الليلة جالسا بجانب حبيبته هازان يحتضنها وهي تضع رأسها على صدره حتى طلوع الصباح فقد اشتاق كثيرا لتلك السعادة و الراحة اللتان شعر بهما تلك الليلة...
خرجت هازان من المشفى الى منزل والدتها التي اصرت على بقائها معها حتى تتحسن ولم يكن بيد هازان و ياغيز غير الموافقة و في ايام استشفائها كان هذا الاخير يزورها مرتين كل يوم.. في الصباح قبل ذهابه الى العمل و في المساء حين عودته ليبقى معها حتى تنام بين احضانه ثم يذهب الى شقته بالبلازا ويرتمي على فراشه متخيلا إياها معه...
مرت الايام كما استقرت حالة هازان الصحية وقررت العودة الى منزلها بالبلازا..
اخذ ياغيز يوم عودة هازان راحة حيث اراد قضاء اليوم بأكمله معها فاشتياقه وصل للحد الذي لم يعد فيه قادرا على السيطرة.. استيقظ منذ الصباح الباكر، أخذ حماما دافئا و ارتدى ملابس مريحة و انتعل حذاءا رياضيا ثم خرج مسرعا قاصدا بيت السيدة فضيلة لكي يسطحب حبيبته الى بيتهما..
اما هازان فقد باشرت استعداداتها منذ الصباح الباكر حيث قامت ببعض الاقنعة التجميلية لكامل جسدها ثم استحمت و ارتدت بنطلون من الدجين الازرق و قميصا من الشيفون الابيض وانتعلت حذاءا من نفس اللون و رفعت شعرها في شكل ذيل حصان و اتمت اناقتها برشة من عطرها المفضل ثم خرجت من غرفتها تجر حقيبتها ورائها لتجد ياغيز الذي تهللت اساريره فور رئيته لها يجلس مع والدتها و ايجه في غرفة الجلوس..
شعرت هي الاخرى بفراشات تحلق في صدرها فور رئيتها له وكأنها تراه للمرة الاولى و اللعنة كم كان رائعا و مثاليا حتى في جلسته.. ابتسمت نحوه بعذوبة و القت عليه التحية ثم جلست معهم..
تبادل كل من فضيلة، ايجه، هازان و ياغيز اطراف الحديث لمدة ليست بقصيرة ثم استئذن هذا الاخير للانصراف و غادر هو و هازان فحياة جديدة ملئها السعادة تنتظرهما...
صعد كلاهما في السيارة ليلتفت ياغيز الى هازان و ابتسامة عذبة تشق شفتيه ناظرا اليها بهيام: وأخيرا نحن معا من جديد، لقد كانت ايامي بائسة من دونك هازان
بادلته هذه الاخيرة نظرات العشق ثم اقتربت منه طابعة قبلة خفيفة على شفتيه و همست امام وجهه : اسفة حبيبي لأني جعلتك تعيش هاكذا ايام صعبة، اعدك ان حياتنا القادمة لن تغادرها السعادة ابدا
- وانا ايضا اعدك بذلك حبيبتي، قال ياغيز ثم عاد ليطبع قبلة اخرى على كرزيتيها ختمها بابتسامة حنونة نحو رفيقة دربه التي بادلته ذات الابتسامة ثم انطلقا بإتجاه شقتهما..
- واخيرااا.. قالت هازان مطلقة تنهيدة خرجت من اعماق صدرها فور دخولها شقة البلازا
هازان: علي الاعتراف بأنني الان فقط احسست أنني عدت الى الحياة.. غريب اليس كذلك؟
تسائلت وهي تقترب من ياغيز الذي ابتسم نحوها و علامات الاستفهام تملئ تعابير وجهه و قال: ماهو الغريب اخبريني؟
اقتربت منه حتى التصق جسدها بجسده واضعة يدها حول خصره ثم اكملت : غريب انني ولدت و تربيت مع امي و ايجه ولكنني لا اشعر بالحياة و الانتماء الا بجانبك و معك.. ياغيز انا حقا لا استطيع اختصار شعوري نحوك فقط بكلمة بسيطة يقولها الجميع.. انت لست فقط حب حياتي
صمتت هازان قليلا وهي تطالع عينا ياغيز اللتان كانتا تتفحصان تفاصيل وجهها بهيام ثم اكملت : انت وطني.. انت منزلي.. انت سنواتي و ايامي و ساعاتي و كل تفصيلة بحياتي.. تبا حتى هاته الكلمات لم تستطع وصف ما اشعر به نحوك
عيناه التي تشبثت بعيناها حكت الكثير و الكثير.. هي تعلم جيدا ان ياغيز لم يكن ذاك الرجل الخبير في تكوين جمل منمقة و رومانسية، فقد كان يبث عشقه و مشاعره القوية تجاهها بافعاله و نظراته التي تقتلها..
- انتي الحياة هازان.. انتي ومن بعدك الطوفان، هذا ما تلفظ به بصوت دافئ بث من خلاله جل ما يشعر به..
فرت دمعة من عينا هازان من فرط الاحسايس الجميلة التي بثها لها ياغيز بكلمات بسيطة ليمسحها هذا الاخير بشفتيه طابعا مكانها قبلة ثم انتقل الى شفتيها يلثمهما بحنان مفرط و شوق فاق الحدود..
ابتعد قليلا ليسمح لها بالتنفس قليلا فابتسمت هي في المقابل ثم قالت : هل تتذكر اول قبلة لنا؟
احمر وجه ياغيز خجلا فبالرغم من مرور زمن على ما حدث يومها و زواجه منها الا انه لازال يشعر بالخجل من ما فعله يومها ولكنها هازان.. لطالما كانت الفتاة التي يفقد الى جانبها كل ذرة عقل و منطق لديه..
اتسعت ابتسامتها وقد قررت مشاغبته اكثر لترى توتره الذي يروقها بشدة..
- اووف لقد كانت قبلة هوجاء.. كيف امسكت بي من يدي و جذبتني ثم قبلتني و يدك تقبض على شعري و عنقي.. اااه كم كنت عنيفا يومها، اريدك أن تعيدها لي اليوم ثلاجتي، انا فاقدة للذاكرة اتتذكر؟
اقتربت منه ببطئ هامسة قرب وجهه و عيناها تنظران اليه بخبث، آسرة شفتها السفلية بين اسنانها، اما هو فتوتره قد تضاعف الان وهو يشعر بقربها و يرى حركتها تلك التي تفقده صوابه و تجعله في قمة ضعفه امام اغرائها..
- هازان.. انتي.. تلعبين بالنار.. تمتم ياغيز بصوت متحشرج
- اها؟ اذا فلنحترق سويا بلهيبها حبيبي، قالت هي برقة و أعينها شبه مغمضة من شدة الرغبة اما هو فانفاسها الساخنة كانت تلفح وجهه لتصيبه بقشعريرة من راسه حتى اخمض قدميه.. يا الاهي يكاد يفقد صوابه في كل مرة تقترب منه، كيف يكون لها كل هذا التأثير عليه.. يرغب بها في كل مرة اكثر من التي تسبقها وهاهو الان غير قادر على السيطرة على رغبته المستميتة بأخذها الان، هنا على هذه الاريكة او ربما على الجدار او لعل طاولة السفرة تكون الخيار الافضل.. لا يهم المكان فقط هو يريدها و حالااا...
لم يشعر الا وهو يجذبها بقوة من عنقها مقبلا اياها بكل اثارة، التهم شفتيها بنهم و هي لم تكن اقل منه عنفا فقد كانت تبادله قبلته بنفس الوتيرة او اكثر مطالبة اياه بالمزيد عن طريق تأوهاتها المنبثقة من بين شفتيها و تشبثها القوي بخصلات شعره..
لم يعد كل منهما قادرا على التنفس فما كان منهما الا ان قطعا قبلتهما للحظات سرعان ما انتهت بكلمتين قالتهما هازان بلهاث: خذني ياغيز
شعر اشعث، وجه متهج، عينان ذابلتان قاتمتا اللون و شفتان منتفختان.. هذه كانت حالة كل منهما.. وكانت كلمات هازان كالنار التي اشعلت عود الكبريت فقد انقض ياغيز فورا على فم هازان بجنون، في الاثناء كانت هذه الاخيرة تقوم بفتح ازرار قميصه مواصلة تقبيله و تحسس لسانه الذي اخذ طريقه نحو لسانها، خلعت عنه قميصه و رمته ارضا بسرعة فاصلة معركة الالسن الطاحنة لتستقر نظراتها على صدره وهي تمرر اناملها على رقبته، وشمه ثم عضلات بطنه ثم اقتربت منه و بدأت بتوزيع قبلات على كامل رقبته و صدره العريض...
الاثارة، الرغبة العارمة، النشوة، المتعة الخالصة هذا جل ما كان يشعر به ياغيز و شفاه حبيبته هازان ترسم لوحة على جسده، انه بالكاد قادر على الانتظار..
كان مغمض العينين حين احس بيدها فوق عضوه المستثار ليفتحهما و ينظر اليها ليجدها تبادله النظرات بأعين تطالبه به... امسكت بحزامه و فتحته و كادت تنزع عنه ما تبقى من ملابسه حين امسك هو بها و رفعها بين يديه ملصقا اياها على الجدار و عاد ليقبلها و يداه تحاولان نزع قميصها.. فور تخلصه منه نظر الى صدرها المكتنز برغبة ثم رمى وجهه بينهما ينثر قبلاته بين عنقها و ثدييها الابيضان، ادار يده الى ضهرها وخلع عنها حمالتها بكل احترافية ثم رمى بها بعيدا واخذ يعتصر صدرها بين يديه وهو يمتص حلمتيها بشراهة...
كانت أصوات التؤوهات التي تخرجها هازان من بين اسنانها هي جل ما يُسمع في المكان، لطالما كان ياغيز محترفا في فعل هذا.. كم كان وغدا في فنون امتاعها و ايصالها الى نشوتها عديد المرات خاصة وهي تشعر بتصلب عضوه فوق انوثتها وهو يحتك بها مع كل حركة يقوم بها.. لم تعد قادرة على التحمل اكثر فقد علت اصواتها و فقدت السيطرة تماما فليسمعها الجميع.. حقا لا تهتم ابدا.. فليعلم الجميع انها تعشقه ولا تكترث لاي شيء وهي معه...
كان كالمغيب وهو ينتقل بين كرزيتيها، عنقها و صدرها..
انزلها ببطئ على الارضية ثم ركع امامها و فتح زر بنطالها و اخذ ينزله عن ساقيها ممررا لسانه بهوادة فوق لباسها الداخلي ثم قبلها فوق انوثتها لتنتفض في مكانها واضعة يدها فوق رأسه وكأنها تطلب منه ان يفعلها... انزل اخر قطعة تحول بينه و بينها ثم دفن رأسه بين ساقيها يشرب من رحيقها و آهاتها و اناتها تعلو اكثر فاكثر...
لا تعلم كم ضل يلقي بهذا السحر عليها والذي بالرغم من قمة متعته الا انه بمثابة التعذيب البطيئ لها و له في آن واحد...
لم يعد هو قادرا على الصمود اكثر لذا حملها ثانية بين يديه و وضعها على الاريكة ثم ابتعد قليلا لينزع بقية ملابسه وفور تعريه بالكامل لاحظ نظرات هازان التي استقرت على عضوه المتضخم و حركتها المعتادة التي تتمثل في اخذ شفتها بين اسنانها ليصعد فوقها و يتمتم في اذنها : اتريدينه؟
ابتلعت لعابها محاولة اخراج صوتها واضحا ثم اجابت: بشدة
- ماذا؟ لم اسمع، اضاف ياغيز بصوت مبحوح
- اريده و اريدك بشدة الان ياغي.. ،هازان و الشبق واضح من نبرة صوتها
لم تكد تكمل جملتها حتى احست به داخلها بكل قوة، فخرجت منها صرخة جعلتها تغرس اصابعها في ظهر ياغيز الذي باشر عمله معلنا عن بدأ سلسلة من المعارك الطاحنة التي لم تنتهي الا قبل طلوع الشمس و التي لم تستطع فيها هازان حتى حصر عدد المرات التي اخذها بها ياغيز او حتى عدد المرات التي ارتعشت هي وهذا الاخير وهما يجدان متعتهما معا في نفس الوقت...
بعد مرور شهران قضاهما ياغيز وهازان من رحلة الى اخرى صباحا و من جولة الى اخرى مساءا وحتى طلوع الفجر... حتى اتى ذلك اليوم الذي افاقت به هازان وهي تشعر بالغثيان لتهرول نحو الحمام فورا، افاق ياغيز من نومه على حركتها فجرى ورائها ليطمئن عليها وقد كسى الذعر وجهه..
ياغيز: حبيبتي مابك؟ هل انتي بخير؟
هازان وهي تخرج من الحمام : انا بخير حياتي لقد شعرت فقط بحاجة ملحة في الاستفراغ ولكنني بخير الان ساعدني على الوصول الى السرير..
ياغيز وهو يمسك يدها : سلامتك الف سلامة يا ملاكمتي، هيا حاذري ان..
لم يكمل كلماته فقد شعر بجسد هازان ينهار فوقه ليحملها وهو يصرخ باسمها فزعا...
- هل كانت تشتكي السيدة هازان من اي اعراض كهذه من قبل؟ قال الطبيب الذي احظره ياغيز الى المنزل لمعاينة هازان
ياغيز : لا دكتور.. ارجوك مابها زوجتي؟ هل هي مريضة؟ اخبرني ارجوك
الطبيب: لا تقلق سيد ياغيز، بالعكس السيدة هازان في صحة جيدة جدا هي فقط حامل، مبروك
رمش ياغيز عدة مرات وهو يحاول استيعاب كلمات الطبيب ممررا نظراته بينه وبين هازان وقال و ابتسامة بدأت بالتشكل على ثغره: ك.. كيف؟ هل هازان حامل حقا؟ حامل بطفل؟
ابتسم الطبيب و اجاب: نعم السيدة هازان حامل و تستطيعان القيام بالتحاليل اللازمة للتأكد
اتسعت ابتسامة ياغيز و تهللت اساريره و وجه نظراته الى هازان التي لم تختلف حالتها عنه فقد كانت الفرحة تشق خلايا جسدها.. واخيرااا هي حامل مرة اخرى من رجل حياتها التي فقدت في يوم من الايام الأمل في حملها منه مرة اخرى... واخيرا ستكتمل سعادتهما...
قطع الطبيب نظراتهما قائلا: سيدة هازان يجب ان ترتاحي جيدا و ابتعدي عن الارهاق و التوتر كما انني انصحكما بمعاينة طبيب مختص لكي تعرفا في اي مرحلة من الحمل هي الان ثم تكملان معه بقية المراحل
هز ياغيز رأسه معلنا موافقته و الابتسامة لا تفارق ثغره : حسنا دكتور شكرا لك
ودع الطبيب امام شقته بالبلازا ثم اقفل الباب سريعا وعاد راكضا نحوها، وما ان دخل و شاهدها وهي تبتسم نحوه بكل سرور جرى بإتجاه السرير و عانقها بقوة : مبروك حبيبتي، مبروك علينا.. لا تعلمين حجم سعادتي الان..
تمسكت به هي الاخرى و صوت ضحكاتها يملئ ارجاء الغرفة: انا ايضا ياغيز، قلبي يكاد يخرج من مكانه من فرحتي، واخيراا سيصبح لدينا ولد.. او لا بنت.. ماذا نسميهما برأيك؟
ابتعد قليلا فاصلا عناقهما وقال بنبرة جادة: ان كان ولدا سأسميه جاد و ان كانت فتاة سأسميها هازان و يا حبذا لو كانت تشبهكي.. تأخذ سواد عينيكي و جمال شعرك الليلكي و نعومة بشرتك و صفوها.. ستكون آية في الجمال
كان يتكلم بجدية وهو يطالعها بمالديفيتيه اللتان تدران عشقا و ابتسامته الساحرة لازالت تعلو ثغره حين قاطعته هي قائلة : احبك ياغيز
- وانا احبك يا حياة ياغيز، اجابها ثم مال على شفتيها مقبلا اياهما بخفة ثم ابتعد فجأة وكأن شيئا لدغه واضاف : لحظة.. يجب عليك ان ترتاحي جيدا.. سمعتي كلام الطبيب اليس كذلك؟ لا تعب، لا ارهاق، لا اشغال شاقة ولا تفكير... انا سأقوم بكل شيء عوضا عنك، كل ما عليك هو الاسترخاء
ضحكت هازان ملئ فمها ثم امسكت بوجهه بكلتا يديها وقالت: انت مجنون ولكنني اعتقد انني احب جنونك و كل تفاصيلك
ثم الصقت شفتيها بخاصته ليكللا فرحتهما بقبلة هادئة تملئها الغبطة و الفرح...
بعد مرور ثلاث سنوات....
- يا ولد تعال الى هنا، اين أبويك اه؟
قالت فضيلة وهي تجلس القرفصاء امام ذلك الاشقر الصغير الذي اجابها بكل برائة : لقد كانا يلعبان لعبة kiss and hug ( قبلة و عناق) في الداخل يا زدتي
- ماذا ماذا؟ كيس و ماذا؟ حدثني بلغتنا يا ولد لا تكن مثل اباك النصف امريكي، اصلا انت شبهه الخالق الناطق ماشاءالله ولكن ليس في اللغة لا تكن مثله ابدا
- اه اه اه اميييي، صاحت هازان وهي تتقدم نحوهما و بجانبها ياغيز الذي اتجه نحو ابنه لكي يحمله بين ذراعيه
- ما هذا الذي تقولينه للصبي يا امي؟ هل يعقل هذا؟ قالت هازان من بين اسنانها لكي لا يفهمها طفلها
فضيلة وهي تقلب عينيها : الله الله ماذا قلت الان؟ لقد جعلتم الطفل نسخة مطابقة للاصل من ابيه.. حتى ان كلامه اغلبه باللغة الإنجليزية.. لا استطيع حتى الحديث معه وهو بين الكلمة التركية و الكلمة التركية يحشر كلمة انجليزية... لا يعقل هكذا
- امي جاد يتكلم التركية بطلاقة ولكن هناك فقط بعض الكلمات التي علمها له ياغيز لأنها معروفة حتى هنا في تركيا.. قالت هازان ثم استدارت نحو ابنها وقالت وهي تقبله من وجنتيه: حبيب امه، هل لعبت مع جدتك؟ هل استمتعت جيدا؟
- نعم زدا، حتى انني كنت احدس زدتي عن لعبتنا انا وانتي و بابا، قال جود بصوته و نبرته الطفولية
قال ياغيز وهو يقرص انف ابنه: اي واحدة ايها المشاكس؟
- انها kiss an....
احمر وجه السيدة فضيلة وهي تشعر بالخجل فالصغير بصدد كشف امرها امام ابنتها و زوجها لذا قاطعت كلماته في محاولة منها تدارك الامر ولكن هازان لم تكن غبية ابدا و علمت ما قامت به امها ولكنها لم تشأ احراجها امام ياغيز لذا التزمت الصمت...
اقتربت من زوجها و جاد اللذان كانا يلعبان قرب الاريكة التي تتوسط الحديقة و عانقت ابنها وهي تزرع قبلات متعددة على وجهه و رقبته تارة و تقوم بدغدغته تارة اخرى، اما الطفل فقد كانت قهقهاته تصدح في المكان...
كان مشهدا رائعا و مؤثرا بالنسبة الى ياغيز في آن واحد، انه يرى اجمل هديتان وهبهما الله له ولا يعلم حقا مالذي فعله ليستحقهما...
- اوووه نحن هنا سيدة ايجيمان، قال ياغيز ممازحا هازان التي ابتسمت نحوه و قالت: انظر بني اني اشم رائحة غيرة هنا، هل تشمها انت ايضا
- نعم، انا غيور و اريدك ان تفعلي لي مثله و دائما، اردف ياغيز متضاهرا بالجدية ولكنه لم يستطع كتم ضحكته خاصة بعد ان اقتربت هازان منه هي و جود و اخذا يقبلانه من كل مكان في وجهه وهما يضحكان و السعادة الغامرة هي جل ما يشعران به...

**********
وهيك بنكون خلصنا قصة ياغيز و هازان يلي ضلت معلقة شي سنتين 😁 و الاسباب كتيرة بس ما علينا المهم يا رب تكون الرواية نالت اعجابكم و الفصل الاخير كان نهاية تليق بالرواية و الكوبل ♥️❤️


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 04, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مفقودة (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن