• ملاحظة: الصورة فوق لها علاقة باحداث حلقة اليوم 💖☝قراءة ممتعة 🙏
الحلقة 11:
هزت راسها يمنة و يسرة غير مصدقة ثم فتحت صفحة الانترنات، لم تعلم اولا ماذا ستكتب في محرك البحث ولكن بعد تفكير وضعت اناملها على لوحة المفاتيح كاتبة اسمها، تمنت ان تجد القليل من المعلومات ولكن ما صدمها هو وجود العديد و العديد من الصفحات التي تتصدر هي عناوينها، الاخيرة منهم كانت تتحدث عن الحادثة التي مرت بها مع بعض الصور وهو ما جعل هازان تشعر بمغص شديد في بطنها وهي تشاهدها، لازالت لا تستطيع تذكر اي شيء عن الحادثة ولكنها في كل مرة ترى او تسمع شيئا عن الامر يتملكها خوف شديد بداخلها، لهذا السبب قامت بتخطي هذه الصفحات ثم شرعت في البحث عن صفحات بتواريخ قديمة، ولكن لا جدوى، اذ لم تتوصل الى ما تريده، كتبت اسم الشركة، اسم منتجات التجميل ثم كتبت اسم ياغيز ايجيمان فاذا بها تجد ما بحثت عنه مطولا، فتحت اول صفحة اعترضتها لتندهش من الفتاة الجميلة التي تقف في منتهى اناقتها و روعتها لتزيد من جمال الصورة...
" تبدين جميلة" عندما قال لها ياغيز هذه الكلمة اعتقدت انه يتصرف معها بلباقة ولكنها الان تاكدت انه كان على حق، انها حقا تبدو جميلة جدا..
لم تشعر هازان يوما بانها حسناء ولم تكن فكرتها عن نفسها مشرقة و لامعة، لكن اثناء تصفحها لجميع الصور لم تستطع الا ان تعجب بهذه الفتاة التي تشع ثقة و احتراما لنفسها, نعم انه ليس بالعمل الذي كانت تريده ولكن عليها الاعتراف بانها نجحت في ان تخرج بنتائج جيدة من هذا الامر...
تعلقت عيناها بصورة من انظمامها الى دعوة، هذه الصورة، انها تبدو الوضعية الوحيدة التي التقطها لها الصحفيون خارج اطار العمل ولعل الشركة هي من ارادت ذلك، لربما ارادوا ان يثبتوا كم انها طبيعية و جميلة حتى بدون مساحيق التجميل، ولعل هازان لم تغضب من هذا الامر فطبيعة هذا العمل تستوجب ان تكون العارضة دائما حديث المجلات و الصحف.. اعجبتها الصورة جدا حتى انها ارادت الاحتفاظ بها..
نظرت فاذا بها تجد صورتان لنفس الدعوة، صورة تجمعها بالسيد حازم و اخرى بياغيز جنبا الى جنب، تعلقت عيناها بالثنائي الراقي الملتصق والذي يكسوه السواد، دققت النظر بنفسها وهي ترتدي فستانا اسودا، بسيطا لم تكن لتفكر هازان يوما بارتدائه، فلاحظت كم كانت مرتاحة وهي تقف بجانب ياغيز، لم يكونا ودودان ولكن كان هناك شيء، لم تجد عنوانا له ولكن هو موجود، نظرت الى تاريخ تحميل هذه الصورة على الانترنت، فاذا بها التقطت ليلة سهرة راس السنة 2016-2017, هذا يعني انها كانت بعد ستة اشهر من انضمامها للشركة كوجه تجميلي، تسائلت بداخلها اذا كان حينها قد بدات اشياء بينها و بين ياغيز ام لا، وما جعلها تشك اكثر هو لغة جسد ياغيز الذي كان يبدو في قمة راحته وهو يقف محيطا خصرها بيده، اما هي فلم تكن اقل راحة منه اذ بدت وكانها متعودة على هذا الشيء حتى ان حركته ليست بالشيء الغريب الذي يفعله لها اول مرة،
واصلت التصفح فاذا بها ترى بضع صفحات قد كتبت بعض الادعائات عن وقوفهما جنبا لجنب كثنائي، حتى انها وجدت العديد من الاخبار الاخرى التي تتحدث عنهما وكل هذه الاخبار تحمل نفس الصورة التي تم التقاطها بالدعوة وقد كتب تحتها " ياغيز ايجيمان و هازان شاميكران" " هل علاقة العمل تحولت الى علاقة حب " " هل خطفت الجميلة السرية قلب مدمن العزوبية " " هل كسر رجل الاعمال المنضبط ياغيز ايجيمان قواعده من اجل هذه الفتاة" و ".." و "..."
احست هازان بالانزعاج، فعند قراءتها لما كتبه هؤلاء الناس شعرت بكم ان هذا الامر مخجل جدا ولكنها من ناحية اخرى لم تستطع منع نفسها من القراءة، و في نهاية الامر بدات اخبار زواجهما في الضهور، اذ ان نفس الصحف التي كتبت عنهما سابقا شرعت في التباهي بانها توقعت هذا الامر سابقا، لقد كان الامر سخيفا جدا بالنسبة لهازان ولو لم تكن الاخبار تخصها لضحكت بشدة..
كانت غارقة بين الصور و الاخبار حين فتح ياغيز باب الغرفة فاذا بها تقفز من مكانها..
قال لها ياغيز عندما راى حالتها تلك : المعذرة، لم اقصد اخافتك
اغلقت هازان فورا الصفحات وكانها قد امسكت بجرم ما ثم قالت بتوتر: يوك، هاير، لقد كنت شاردة فقط، لم تخفني ..
اجال ياغيز نظره بوجه هازان، اما هذه الاخيرة فقد شرعت في اختراع اكاذيب لاسئلته القادمة محاولة عدم اضهار توترها، على اي حال حتى وان لاحظ وجود خطب ما لكنه لم يسال واكتفى بقول: لقد اتيت لاخبرك ان الطعام جاهز، اذا اردتي فلنجلس
اجابته مسرعة : تمام، هيمين جيليوروم، ساتي حالا
وفور خروج ياغيز، سارعت باغلاق الحاسوب، فركت عنقها بتوتر، لقد علمت الكثير من الاشياء الى درجة امكانية انفجارها في اي لحظة اليوم ولكنها يجب ان تحاول الهدوء..
انها الان تركض في بهو شاسع و طويل مع علمها انها تكون هنا لاول مرة، او على الاقل انها تعلم انه ليس ببهو تعرفه من قبل حتى انها لازالت تركض مبتعدة اكثر فاكثر، شعرت و كانها لن تصل ابدا الى المكان الذي تتجه اليه، لقد كان شعورا مخيفا جدا، كان مشابها للضياع في عدم اليقين، القت نظرة من حولها، لو كان يوجد احد لكانت شاهدته اليس كذلك ؟ لو كاان هناك احد لادركت ذلك، ولكن لماذا تشعر هي وكانه لا يوجد احد ؟ لماذا تشعر و كانها قد بقيت وحيدة ؟
استمرت في الركض حين بدات بالتعثر، كانت تخشى ان يضل هذا الى الابد ولكن سرعان ما اعترضتها ارضية صلبة تسببت في سقوطها، احدهم نادى باسمها بصوت مليء بالقلق و الخوف... ثم مُدت يد نحوها ورفعتها من مكان سقوطها، امتلئ انفها الان فقط برائحة بعثت في نفسها الهدوء و الامان، تشبثت بتلك الرائحة خوفا من ان تفقدها، لحسن الحظ ان الرائحة لم تختفي كما انها عانقت كل جزء من المكان، حركها بلطف ...
"تبدين جميلة "
"تبدين جميلة "
"تبدين جميلة"
اتضحت بعينيها الصورة لترى فتاة جميلة جدا ترتدي فستانا اسودا، دققت النظر بها فاستطاعت التعرف على نفسها، ارادت ان تصرخ " انا هنا " ولكن فمها لم يستجب لامر دماغها رافضا الحركة، ولكن فجاة اصبحت تلك المراة المبتسمة داخل ذلك المكان، لم تعد ترى من الخارج فقط، انها تعيش هذا حقا، تستطيع الحركة، كما انها تتكلم و الاهم انها كانت تشعر بالسعادة...
نظرت الى الرجل الذي يقف بجانبها، احست بالحرارة التي اعتلت جسدها وهي تشكره على ملاطفته لها، مما جعلها تتاكد من ان هذه الحرارة قد بانت على وجهها وهي تحمر خجلا من نظرات صاحب العينان البلوريتان..
اخذ يدها بين يديه بلمسة كالريشة، خجلت بشدة من الناس التي تجمعت فخلصت يدها من بين يديه، التفتت حولها لكي ترى اذا هناك من ينظر اليها ولكن لا، لم ينتبه اليهم احد، فقط هو ... انه ياغيز ينظر اليها رافعا حاجبيه، شاهدته وهو ياخذ نفسا عميقا، رمقته بنظرات وكانها تطلب منه ان يكون صبورا اكثر ولكن عند التقائها بعيناه مرة اخرى احست برعشة سرت بكامل جسدها...
سمعت اصواتا كثيرة تجمعت باذنيها حتى انها لم تعد تستطيع رئيته امامها ولكن الرائحة التي ملئت انفها و التي تعرفها جيدا اعادت الراحة الى قلبها، الان هناك العديد و العديد من الاصوات ولكن عند رفعها لوجهها تقابلت عيناها بعيناه الزرقاوان, لازالت تراه ضبابيا ولكن مع ذلك كانت تشعر بسعادة شديدة داخلها، هذه المرة ارادت هي كثيرا ان تمسكه، ان تتشبث به و تستنشق من رجولته التي لا تنفك تعبق منه، ارادت ان يعيد لمسها من جديد و يعانقها بدون ان يهتم باحد..
قال ياغيز بصوت ينم عن الانزعاج و المزاح في ذات الوقت:- لقد شربتي كثيرا ومن الواضح انك تحسستي من المشروب بما انكي تواصلين النظر لي هكذا بدون تردد
لم تمنع هازان ضحكتها، ماذا هناك في ذلك؟ ليسمع من يسمع، لقد ضجرت من الخوف و سئمت من التردد، انها حياتها هي لماذا تهتم بالناس؟ هي ليست مظطرة لتبرير افعالها لهم، قد تكون الان هي اكثر انسانة حرة في العالم، ولهذا السبب تحديدا... لا، لا لن تتوقف ابدا
اقتربت منه بحماس ولكن قدماها لازلتا تتعثرا، كم هذا مضحك ! هل يا ترى كل هذا يدور فقط براسها ؟ لماذا لا تستطيع السير ؟
كانت تفكر في ذلك، حين احست بلمسة يده على خصرها وهو يجذبها اليه، تلاشت بين ذراعيه و هي تضع راسها على صدره مستنشقة رائحته، لربما عيناها لا تريان بوضوح، حتى لربما انها ترى كل شيئ على شكل ثنائي ولكن ما تعيشه كان في قمة الوضوح، استطاعت ان تشعر بتسارع نبضات قلبه وهي تضع راسها على صدره المفتول، استطاعت ان تملا صدرها برائحة بشرته التي لمستها باصابعها من خلال ازرار قميصه المفتوحة، تملكت جسدها و معدتها تلك الرعشة الخطيرة وهي تشعر بتفاصيل جسده على جسدها، انها تشعر بها الان بشدة ...
قالت بصوت متقطع وقد اتى بعيدا عن مسمعها:- ياغيز لنذهب الى المنزل
تشبثت به خوفا من ان تضيع في بحر نظراته المشتعلة، ولكن هازان كانت قد ضاعت اساسا..
نعم... لقد كنا في المنزل حقا، انها في بيتها، تستنشق نفس الرائحة و تحدق بنفس الوجه..
قال ذلك الصوت طابعا بصمته فوق عنقها:- لقد حان وقت النهوض
"هل كانت هذه قبلة ؟"
قالت هازان بصوت نعسان : ارجوك ... قل لي ان اليوم هو الاحد
- انه يوم الاثنين، وهو دوركي في تحضير فطور الصباح
كان جسدها يرفض النهوض، لو لا يقومون بفطور الصباح هذا ! لو تنام قليلا مكان ذلك ! عدا ذلك من هذا الذي اخترع فطور الصباح ؟
- هازان...
لكنها لم تستطع رفع راسها، ما هذا النعاس الذي ينتابها هكذا ؟
سمعت صوت تنفس بعمق، و احست بيد قوية تسحبها اليه، لم تستطع كتم ابتسامتها وهي تشعر بدفئ حضنه..
غمغمت بصوت نعس و دائخ : هذه طريقة خاطئة لخداعي ياغيز باي
قال ياغيز وهو يبتسم: داها يني باشليوروم، انا ابدا الان ( اي لم تري شيئا بعد)
ثم احست به وهو يدغدغها، قالت محاولة التملص منه : الشاك ! ايها الوغد !
ملت قهقهاتها و صراخها انحاء الغرفة وهي تنادي باسمه ..
" ياغيز ! يااا ! "
"ياغيز ! "
"ياغيز !"
نهضت هازان وهي تلهث محاولة التقاط انفاسها، لازال قلبها ينبض بشدة من تاثير الحلم الذي كانت تراه، لفت وجهها علها تجده بجانبها ولكنها لم تجده، تشبثت يدها باللحاف، كان كل شيء حقيقيا الى درجة ان دقات قلبها كانت تعصف كموجة عاتية، لقد كانت تعيش سعادة غامرة الى حد الغرق قبل ثواني من الان، جيد ولكن هل يستطيع الانسان الغرق من السعادة ؟
فُتِح الباب بسرعة. حيث كان يبدو ياغيز قد استيقظ الان و هرول نحو غرفتها على الفور..
هرع نحوها بقلق : هازان ! ماذا حدث ؟
- ني ؟ ماذا ؟ ناسل ؟ كيف ؟ انت ... ؟
- لقد نادييتني، لقد كنت تصيحين ياغيز، هل حدث شيء ؟ هل هناك مكان يئلمك ؟
نظرت الى عيناه الزرقاوين اللتان ملأهما الخوف و القلق وهي تحاول فهم ما يحدث ..
هل نادت على ياغيز ؟ متى ؟
فهمت ما يحدث وهي تحدق بتعابير وجهه المنتظرة لاجوبة..
لم تكن تصرخ فقط في حلمها بل ايضا في الحقيقة ..
- انا ... انا لا شيء... فقط رئيت حلما
- اذا لماذا تبكين ؟
نظرت اليه باندهاش و رفعت يدها لتلمس وجهها فتحسست دموعها..
قالت بصوت منخفض : لا اعلم
- هل كان كابوسا ؟
اجفلت هازان امام سؤاله.. هل كان كابوسا ؟
هاير، لاااا، لقد بكت من السعادة، لقد كانت سعيدة لدرجة ان عيناها قد ادمعت من شدة الفرح، لعل هذه اول مرة في حياتها تشعر بهكذا سعادة حتى انها كانت لها اكثر من اللازم..
اكثر من اللازم، حتى هازان التي قبل اربع سنوات، بكت و ضلت عاجزة امام هذا الفيضان من المشاعر
فهم ياغيز صمتها بشكل خاطئ فقال : لقد كان مجرد كابوس، لقد مر
رفعت هازان راسها نحوه فلاحظت شعوره بالراحة قليلا ولكن لا يزال هناك بعض القلق بعينيه، فمن الواضح انه قد فكر بالاسوء نظرا لاقتحامه الغرفة هكذا، ولابد ان هازان كانت لاتزال تبدو ليست بخير
- هل احضر لكي كاسا من الماء ؟
وضعت هازان يدها على وجهها، لم يكن قلقه عليها سهلا بالنسبة لها، كما ان نبرة صوته، نظراته و ... و رائحته تلك التي تذكرتها، لقد تجمع كل شيء الان وهي ليست جاهزة بعد..
انزلت يدها عن وجهها و اخذت نفسا عميقا داخلها ثم نهضت من مكانها ولكنها لاحظت فورا وجود غرابة في الامر..
كانت ترتدي شورتا من الاسفل و تي شورت ذو حمالات من الاعلى، وهو ما كشف جميع تفاصيل جسدها المثير، ذلك انها كانت تشعر بالحرارة في الغرفة وهذا ما جعلها تقف شبه عارية امام ياغيز الان..
نظرت اليه بتوتر ولكن ياغيز كان ينظر اليها وكأن شيئا لم يحدث..
ارتعد قلبه و احس بحرارة اعتمرت جسده وهو يشاهد تفاصيلها امامه، انها زوجته منذ زمن ولكنه كان في كل مرة يرى جسدها فيها يتملكه نفس الاحساس وكانه يراها لاول مرة، لطالما احرقته بجمالها و اشعلت به نار الشهوة بجسدها المغري، حتى وهي تتصرف بطبيعية تثيره بشدة، وكعادته للحظة اسكت قلبه و عقله و ضغط على مكبس فتح ثلاجته متضاهرا بالبرود..
لاحظت هي الاخرى بروده فتمتمت داخلها " طبعا... انه ليس بالشيء الذي يراه لاول مرة "
ولكن كانت اول مرة بالنسبة لها، بدات تشعر بالحرارة تعلو وجهها و شرعت في البحث عن طريقة للتخلص من هذا الوضع ولكن كيف ستستطيع التكلم مع هذا الخجل الذي يتملكها !
خرجت الكلمات من شفتيها بصعوبة : تُرى ... يعني اذا سمحت هل تستطيع ان تستاذن قليلا.. فكما ترى انا لا اعتبر مرتدية لشيئ
حنى ياغيز راسه الى الاسفل لكي لا يزيد من عدم راحتها و اكتفى بهز راسه اي نعم ثم خرج..
فور خروجه، شرعت هازان بتخفيف توترها، وضعت يديها على وجهها لتقليل حراته وهي تتمنى انه لم يبدو احمرا امامه..
عادت لتستلقي على السرير وهي تفكر في ما قلب كيانها و اقام عاصفة بقلبها هذا الصباح، ترى هل هو مجرد حلم ام له علاقة بما عاشته في الحقيقة؟ و اذا كان حلما هل ستشعر بالفرحة ام بخيبة الامل ؟ هل الانسان ينزعج من عيشه لهكذا سعادة ؟ ولكن ماذا عن ياغيز ؟ هل كانت هازان ستحبذ سماع ان ذلك قد حدث معهما من قبل، وان كل هذا كان حقيقا منه ؟
بدات بتذكر تفاصيل الحلم رويدا رويدا، لقد تذكرت ان البهو الذي كانت تركض به هو بهو الصالة الرياضية، اذا وماذا عن التعثر ؟ و تلك الدعوة ايضا، اذا لقد تاثرت بشكل مفرط بسبب تلك الصورة التي راتها الى درجة ان ذهنها اخترع كل هذا ..
ولكن ايضا كان هناك اشياء اخرى لم ترها من قبل كاقترابها من ياغيز وهي مخمورة، " ياغيز لنذهب الى المنزل" لقد قالت له هذا في يوم سابق ايضا، هل يفعل الدماغ شيئا كهذا ؟ ربما، ففي النهاية هي كل يوم تكتشف انها كانت عاشقة بزيادة لياغيز لذلك من الطبيعي ان يختلق دماغها هكذا الاعيب..
"وماذا عن السرير ؟ " قال الشيطان الذي بداخلها " كيف ستفسرين ذلك ؟"
اغمضت عينيها، عند تفكيرها بهذا قفز قلبها من مكانه " ترى هل كان هذا حقيقيا ؟"
لازالت تشعر بالفضول حول اذا كانت هذه اشياء عاشتها من قبل ام لا ؟ هل لهذه الدرجة كان رائعا ؟ ام عميقا ؟ و لماذا تذكرته هو في تلك اللحظة ؟
" اليوم دوركي في اعداد فطور الصباح" للحظة تذكرت الحوار الذي قامت به بالامس هي و ياغيز، نعم انه هو السبب، تذكرت حديثهما عن الادوار و اتفاقهما على ان بداية من الاسبوع القادم سوف تستلم المهة هي، لقد اعترظ ياغيز ولكنه استسلم بعد اصرارها.. الان وهي تتذكر جميع اللحظات التي حدثت بينهما و نظراته بالامس في الصالة الرياضية وكانه يتذكر شيئا, ترى هل تجمعت كل هذه في حلم ؟ هل دماغها هو من جمع كل هذه اللحظات في حلم واحد ؟
اختلطت افكارها، جزء منها يخبرها انه حلم و جزء اخر يتساؤل ان كان نابعا عن حقيقة عاشتها معه من قبل ؟
لم تستطع التحمل اكثر، نهضت من مكانها و اخذت هاتفها، سوف تفعل هذا للمرة الاولى في حياتها ولكن لم يبقى بيدها حل اخر..
رن الهاتف مرتين ثم فتح ..
- الو، حازم باي !**********************
حبااايبي اسفة اسفة اسفة كتييير على تاخري بس بتعرفووو اجواء العيد لهيك ما قدرت نزل و حتى هلق فضيت بالزور بس جيت و جبتلكن مهي حلقة طووييييييلة و حلوة على ما اظن 😂😂💖💖💖💖💖💖💖🙏
انشالله تكون الحلقة نالت اعجابكم 💖💖🙏 و يلاااا بدي ارائكم و توقعاتكم و تفاعلاتكم وكل شي 😂💖💖💖
يلااا شو رايكم باحداث اليوم ؟ يلي شافتو هازان ؟ و علاقتها مع ياغيز ؟
الحلم يلي شافتووو و اعترافها بالسعادة يلي كانت حاسة فيها ؟
يلااا هلا توقعاتكم ...
يا ترى يلي شافتو هازان كان مجرد حلم او هو شي عاشتو قبل مع ياغيز ؟
شو بتتوقعوو تتصرف معه بعد هاد الحلم ؟
واهم شي قولكم ليييش اتصلت هازان بحازم ؟
يلا حبابيبي بترككم هلا الى اللقاء في حلقة جديدة 💖💖💖💖💖😘😘👋👋🙏
أنت تقرأ
مفقودة (مكتملة)
Romanceتوقفت للحظة، اجالت نظرها بتفاصيل وجهه الجميل الذي زينته الشامات المتناثرة هنا وهناك، مدت يدها المرتعشة بلطف لكي لا توقضه، هناك شعور قوي داخلها يدفعها لتلمس هذه التفاصيل الدقيقة بكلتا يديها، مررت اصابعها برقة متحسسة كل مكان في وجهه لتستقر اخيرا فوق ش...