الحلقة 19:
- هازان خذي هذا أيضا معكي، خذيه لترتديه ما إذا خرجتما سويا ليلا
كانت هازان هي و والدتها تقومان بتحضير حقيبة سفرها، لحلول موعد ذهابها هي و ياغيز و والدتها إلى ازمير..
اتصل السيد حازم بايجه و قام بتهنئتها و اعتذر منها لانه لن يستطيع القدوم بسبب انشغاله اما البقية فبالرغم من كونهم من العائلة الا انهم لم تكن علاقتهم بايجه وطيدة إلى درجة حضورهم حفلة تخرجها لذلك قاموا أيضا بتهنئتها و الاعتذار في ذات الوقت، لم يتبقى غير سنان فقط الذي أخبر ياغيز بعدم قدومه و هذا الأخير بدوره أخبر هازان فشعرت بالراحة الشديدة لسماعها لهذا الخبر..
أرادت هازان الابتعاد عن اسطنبول لتأخذ قسطا من الراحة..
سيكون أسبوعا مهما بالنسبة لاختها كما أنها ستتمكن من عدم رئية بعض الأشخاص الذين يتسببون في انزعاجها...
كان حفل ايجه يوم الأربعاء ولكنها قررت هي و ياغيز الذهاب قبل الموعد بيوم لكي لا يحضرا الحفل وهما متعبان من السفر، يعني أنهما سيذهبان يوم الثلاثاء و إذا لم يطرأ تغيير على ما خططاه فسيعودان يوم الجمعة، لقد قال ياغيز انه سيمدد هذه السفرة لتصبح عطلة و لكن عندما علمت هازان من قبل سيلين أن لديه العديد من الأشغال المهمة و اجتماعات العمل في هذه الآونة لم ترد أن تصعب الأمر عليه أو أن تكون هي السبب في تدهور عمله لذلك أخبرته بعدم وجود أي داع فذهابهما قبل يوم من الحفل يكفي..
حملقت هازان بريبة إلى والدتها التي كانت تنظر داخل خزانتها من الأعلى الى الأسفل، لقد كانت في قمة حماسها عندما أتت خصيصا بهدف مساعدة هازان في تجهيز حقيبة سفرها..
أمسكت هذه الأخيرة بإحدى ستراتها، وضعتها داخل الحقيبة ثم شرعت في الحديث :انتي هل وضبتي حقيبتك؟ انا يلزمني فقط بعض الأشياء اما انتي فتحتاجين إلى الكثير، لو كان هناك مَن سيطول تجهيزه فهو انتي
- كفاكي ثرثرة، مالذي سيجعله يطول؟ عدا ذلك انا ماذا سأفعل بكثرة الثياب، انتم الشباب وليس انا
لم ترتح هازان ابدا من نظرات والدتها، حتما هي وراء شيء ما..
- ستدخلين البحر على ما اعتقد، أليس كذلك؟
ابتلعت هازان ريقها وقالت: لا أعلم
- ومع ذلك خذي معكي مايو، بيكيني أو ما شابه
رمت هازان بملابس السباحة التي قامت باختيارهم والدتها داخل الحقيبة بشكل عشوائي..
- ماشاءالله انا التي سترتدي ولكننا نستمر في وضع جميع الأشياء وفقا لذوقكِ
-يا هذه، وكأن هذه الثياب هي ثيابي، أليست انتي من قمتي بشراء كل هذه الألبسة؟ وكأنكِ ستقومين بشراء شيء لا تريدينه ثم تضعينه في خزانتكِ
قالت هازان وهي تقوم بقفل حقيبتها: اي تمام تمام
كانت تهم بقفلها حين قفزت والدتها أمامها لمنعها...
- ماذا تفعلين يا أمي؟
- لماذا لم تضعي فساتين نوم؟ ماالذي تفكيرين في ارتدائه عند النوم؟
فتحت هازان حقيبتها من جديد و ارت والدتها مجموعة من البيجامات التي وضعتها واحدة فوق الأخرى وقالت : ايشتي بوردا، هاهي هنا
- بو ني بو؟ ( عم اتخيل رد فعل فضيلة 😂😂) ما هذا يا هذه؟
- بيجاما اني، انها بيجاما يا أمي، تلك التي ننام بها ليلا
- لقد فهمت لدرجة ايقاني بأنه مستحيل
- لماذا ليكون مستحيل؟ انظري هناك شورت و تي شيرت، لقد اخترتها ايضا اخذا بعين الاعتبار الحرارة العالية هناك، انها مناسبة جدا
- يا صغيرتي هل انتي ذاهبة للنوم في احضان ايجه حتى اخذتي معكي هكذا أشياء؟ ( حاولوا تتخيلوا الموقف 😂😂😂😂 والله بالتركي الكلام بيضحك)، لقد قلنا اننا سنبقى في فندق
- وفي الفنادق لا يرتدون البيجاما أليس كذلك؟ تابي يا ناسل اونوتوم 😂 طبعا ياا كيف نسيت هذا!
- اوووف هازان، بدأتي بالاستهزاء ثانية، لا تفهمين كلمة حمص بدون نطق حرف الحاء ( هاد مثل شعبي عند الأتراك بيعني انو ما بتفهمي غير بالمشرمحي يعني غير بالصراحة 😂)، الا و ستجعلينني اقولها بصراحة، جيد، الذنب قد زاح عني، هذا ليس الوقت المناسب لهذه البيجاما
- لما لا؟ اااي يا أمي تعلمين أنني لا أستطيع فهم حديثك بالالغاز، قولي ما ستقولين بوضوح
رمقت فضيلة هازان بعصبية ثم عادت إلى مكانها أمام الخزانة ثانية، بحثت بين الإدراج ثم مدت يدها التي كانت تمسك بقطعتين لتقدمهما لابنتها وهي تقول: آل، بونلارا كوي، خذي، ضعي هاذين ايضا
تسمرت هازان في مكانها وهي تحملق بدهشة في فستاني النوم اللذان بيد امها، في الواقع لم يكن هناك شك في ما يتعلق بفخامتهما ولكن عندما ألقت هازان نظرة عليهما، كان إحداهما اسود طويل بفتحة تصل إلى الفخذ و الآخر وردي اللون مفتوح من منطقة الصدر و شفاف، ولتقل والدتها ما تريد فهي تعلم أنها لن ترتدي هكذا أشياء
قالت هازان بصوت حاد: امي على ما اعتقد انكي لا تفكرين في ارتدائي هاته الأشياء أليس كذلك؟
- نعم سترتدينها عزيزتي، هذه اساسا ملابسكِ ولم تخرج من القبعة السحرية
ادركت هازان أن حرارتها قد ارتفعت لتستقر على خديها عند فهمها لقصد والدتها..
فضيلة وهي تنظر إلى الفستانين اللذان بيدها: هيم ني فارميش جنم، غير ذلك ماذا هناك يا عزيزتي؟ انها موديلات جميلة، هل اصبحتي متطرفة الان! إنها من اختياركِ ولم يجبركِ احد على شرائها
قالت هازان متلعثمة: هؤلاء... مع ذلك أنها كثيرا... يعني ليس هناك داعي، عدا ذلك أين ساقوم بارتدائها من الأساس، ما الداعي؟
- هازان يا امي، الستي متزوجة يا هذه؟
رمت هازان بالفساتين في الحقيبة بغضب..
- هازان هل انزعجتي الان ااا؟ انظري، انا لا أفهم مالذي يدعو للتضخيم بهذا الأمر، في نهاية الأمر حدوث هكذا أشياء طبيعي بين الزوج و زوجته، يعني ما الحاجة للخجل
- امي انا اعلم الأشياء التي تحدث بين الزوج و زوجته، ساوول، شكرا
- من الواضح انكي تعلمين، والا لا أعلم حقا كيف بقيتي متزوجة لثلاث سنوات، ليس هناك أي رجل صبور لهذه الدرجة، حتى ياغيز...
اشتد احتقان هازان مع خجلها فانفجرت في وجه والدتها: حقتا هل سنجلس و نتحدث عن حياتي الخاصة؟ من أين أتت هذه المواضيع؟
دققت فضيلة النظر بابنتها ثم قالت: هذا اذا كان هناك وجود لحياة خاصة من الاساس
- ماذا يعني هذا الان؟
أمسكت فضيلة هازان من ذراعها و اجلستها بجانبها على السرير و شرعت في الحديث : بانا باك، انظري الي، اقول ان لا أسأل ولكن هكذا لن ينفع، ووفقا لردود أفعالك هذه فهناك شيء، ام ان علاقتك انتي و ياغيز سيئة؟ أخبريني..
هازان و التي كانت تعلم أن والدتها ليست بالسهلة، لهذا السبب كانت تمثل الزواج السعيد هي و ياغيز الذي كان أيضا يتصرف كالزوج الطبيعي ولكن على ما يبدو أن هذا لم يكن كافيا إذ أن والدتها كانت كالجن لا يفوتها شيء
- ني الاكاسي فار اني، ما العلاقة يا أمي؟ انا فقط فكرت ان هذا الحديث ليس له داع ابدا، هذه حياتي انا، وانا التي ستقرر ما سترتدي، حتى ولو كنتي والدتي فهذه أشياء لا احبذ الحديث فيها معك
- يا بنيتي، يا روحي، انا اعلم جميع حالاتك، هل ستخفين عني؟ انظري... انا لا اعلم ما يحدث بينكما، ولكنني أعلم جيدا ما يريده الرجال و كيف يفكرون، انتي اصغي لكلامي, انا عمري يساوي ضعف عمرك، كما انني اتحدث ليقيني بما أقوله، ما ترينه انتي الان لا داعي له، هو في الأساس ليس كذلك ابدا، كل رجل مهما كانت مرتبته، صفاته أو مستواه الثقافي فهو يفكر في هذه الأشياء، كما أنهم لا يستطيعون منع أنفسهم من التفكير بها، واذا حاولتي منعه من التفكير في هذا فما عاذالله من الممكن أن تنظر عيناه للخارج، مع ان ياغيز ولد جيد و محترم ولكنه في النهاية رجل، و الرجال من المستحيل معرفة يمينهم من يسارهم ابدا
لم تعلم هازان أن كانت تريد البكاء أو الضحك ام ان تبتلعها الأرض في مكانها، وكأن علاقتها كانت جيدة كزوجين مع ياغيز و والدتها الان تجلسها بجانبها و تقدم لها النصائح، اااه لو تعلم والدتها الوجه الحقيقي لما تعيشه ابنتها، وحتى لو لم نأخذ بعين الاعتبار حياتها الخاصة معه فحتى حياتها الطبيعية مختلطة و ليست على ما يرام، وان مجرد تلامس صغير سيحدث بينهما يعتبر خطوة كبيرة بالنسبة إليهما، وفي ذات الوقت والدتها تأخذها أمامها الان و تقوم بتقديم النصائح لها عن كيف تصبحان زوجا و زوجة جيدين..
أخذت هازان شفتيها بين أسنانها، من الواضح أن والدتها قد تفطنت بوجود مشاكل بينهما ولكن ليس إلى درجة فهمها لحجم المشاكل و أسبابها و إذا حاولت الان أخبارها بالحقيقة فمن الممكن أن يتوقف قلبها لا سمح الله
- هل سمعتني يا حبيبتي الجميلة؟
لملمت هازان نفسها وقالت : لقد فهمت يا أمي، فهمت
- هاه، الحمدلله على الأقل لم أتعب نفسي دون جدوى
- هيا انا سأذهب و أضع الشاي لكلينا لنجلس و ندردش قليلا، هل أخبرتك أنني رأيت الخالة مقبولة في الحي؟ آي ولكن ليس هكذا ونحن واقفان، هيا، اذهبي انتي و اسرعي في تجهيز نفسك، لم يتبقى شيء اساسا..
أخرجت هازان والدتها من الغرفة بسرعة، نظرت بحيرة إلى الحقيبة ثم أخذت نفسا عميقا، لقد كانت في قمة قلقها لأنها تأكدت ان مهمتها ستكون أصعب، فاِدارة الامر مع ياغيز سيكون أصعب بوجود امها..
نظرت داخل الحقيبة فلمحت الفستانين الحريريين، هزت رأسها يمنة و يسرة ثم مدت يدها نحوهما لتاخذهما بين يديها مرة أخرى، كما قالت والدتها بالضبط لا يشبهان الأشياء العديمة الذوق، بالعكس فقد كانا بدرجة عالية من الرقي, ولكنها كانت متاكدة أنهما لم يكونا بريئين أبدا، بالرغم من قول هازان عندما كانت امها بجانبها انها لن ترتدي هذه الأشياء ولكن بعد خروجها و عند تذكر هازان لكلامها عن الزوج و الزوجة الطبيعيين لم تتوقف عن تخيل نفسها وهي ترتديهما أمام ياغيز..
أبعاد الحب، أنواعه... ان تحس بأنك جميل، وان تريد بشدة التأثير بأحدهم، هي مشاعر داخلية تتشكل على هيئة تصرفات و أفعال يعني أنها ستكون نابعة من الداخل، وليس لهذا علاقة بالخبرة، ولكن فعلها لهذا بارياحية و ان تثق بنفسها لفعلها كانت مسألة أخرى، فالانسان لا يستطيع فعل هذا إلا أمام انسان لا يخجل منه ابدا، هي الآن تستطيع ملاحظة الجليد الذي زال بينهما، أليست هي من فتحت نفسها أمامه بكل قلبها و روحها؟ اذا كيف تواصل الخجل و الهروب من هكذا انسان؟
اتجهت بما تمسكه نحو خزانتها لاعادته، لتقل امها ما تريد لكنها تعلم أنها لن تكون بحاجة إليهما، مجرد تفكيرها بالتقاء يدها بيد ياغيز ارعبها و هز قلبها، إنهما الان يحاولان بصعوبة كسب ثقة بعضهما البعض لذلك آخر شيء تفكر به الآن هو حدوث شيء يزيد من صعوبة و تعقيد الأمر، هي تريد فقط أن تمضي اياما هادئة بدون توتر و اختلاط في مشاعرها، غير ذلك فهل الان سينامان معا بنفس السرير، ستتلامس ايدهما، سيتعانقان، سيتبادلان القبل..
تبادل القبل.... أحست هازان برعشة سرت بكامل جسدها بسبب ما يجول بذهنها، لم تفكر بهذا من قبل ولكن إذا كانت قد انفصلت عن سنان بعد معرفتها بالحقيقة فورا فهذا يعني أنها لم تحصل على قبلتها الأولى مع سنان..
اغمضت عيناها بشدة، إذ أنها تشعر بالخجل الشديد بالرغم من عدم تذكرها لأي شيء، ولكن مجرد ذكرها لكلمة زواج جعلها تتخيل أن كل شيء قد قامت به و تذوقته للمرة الأولى مع ياغيز، بالرغم من كل ما يحدث بينهما الان الا ان شعور قوي بالسعادة استولى عليها بمجرد تفكيرها بان ياغيز الوحيد الذي لمسها و هذا يدل على أهميته..
كم غريبة هذه الحياة حقا، في يوم من الايام كانت لا تستطيع تحمل رئيته حتى و الآن انظر للقدر...
وقفت قليلا غارقة بافكارها ثم لا اراديا أعادت الفستانين بالحقيبة وأعادت قفلها...
لامست ارجلهم أرض ازمير، انكمشت عينا هازان بسبب الشمس الحارة التي تجمعت بوجهها، عندما اخبرتها ايجه عن حرارة الطقس هناك لم تستمع لكلامها ولم تاخذه على محمل الجد ولكن فور نزولها من الطائرة صدقت انها كانت على حق، استدارت لوالدتها التي كانت بجانبها تتأفف ففهمت أنها أيضا تشعر بالحر الشديد..
- كيف تعيش تلك الفتاة في جهنم هذه؟ عقلي لا يستوعب، كل سنة نذهب إليها في فصل الخريف مما يجعلني انسى هذا الحر، ومن حسن الحظ انها لا تضل هنا في فصل الصيف
- أمان يا أمي هل ستخرجين مشكلة حتى في ما يخص الطقس؟ اذا كان الطقس حار جدا، فالبحر يحدها من كل جهة، هل هذه مشكلة؟
دخلا إلى المطار، فشعرا بالبرودة بسبب التكييف، نزع ياغيز نظارته الشمسية عن عينيه وتوجه إلى هازان بالحديث: لقد قلتي أن ايجه ستأتي أليس كذلك؟ دعونا لا نفوتها
هزت هازان رأسها و قالت: لقد أصرت كثيرا لتعترضنا، مهما قلت لم تستمع الي
هموا بالسير متوجهين نحو باب الخروج فإذا بصوت يصرخ من بعيد: ابلااااا! انيي! ياغيز آبي! اختي؟! امي! اخي ياغيز!
كانت ايجه تجري باتجهاهم كالطفلة، ابتسمت هازان و بدأت في السير نحوها ثم عانقتها بكل قوة، احست براحة شديدة وكأن شوقها لشقيقتها قد اختفى كله..
لوحت فضيلة بيدها وهي تقول: من الواضح أنه ليس هناك من اشتاق لي هنا
- أمان يا أمي، وانتي...
قالت ايجه كلماتها و هي ترتمي بين أحضان والدتها لمعانقتها
- هل ابنتي الجميلة عملت بجد حتى أنهت دراستها و ستتخرج! يليق بك هذا طبعا.. افيرين كز سانا، احسنتي صنعا يا فتاة! لنرى كيف ستموت غيرة تلك العجوزات بالحي عندما أقول لهم أن ايجه تخرجت، وخاصة مقبولة تلك التي ستزرق من شدة غيرتها خاصة وانا ابنها لم يفلح في شيء
رفعت هازان حاجبيها و حدجت والدتها بنظرات اي أن تتوقف عن ما تقوله ثم همست لياغيز: من يرى يقول انها من أكبر المساهمين في الحياة التعليمية، وكأنني لست أنا من كانت تخرجها من وكالة إلى أخرى ( 😂😂😂😂 يا ربي قصف قصف ههههههه دايما لما الشغلة بتترجم ما بتوصل متل اللغة الأصلية هههه هون هازان قصدت انو امها عم تحكي عن الدراسة وكانها مو هي يلي كانت عم تاخد ايجه من وكالة عرض أزياء للتانية ههههه)
ضم ياغيز شفتيه فوق بعضهما محاولا بصعوبة كتم ضحكته..
خلصت ايجه نفسها من بين ذراعي والدتها اخيرا لتحتضن ياغيز الذي بادلها العناق وهو يقول: بإسم جميع عائلة ايجيمان و بالذات انا، نبارك لك مرة أخرى أيتها السيدة الصغيرة، لأرى اولا شهادتكِ ومن ثم ستكون هناك مفاجأة لكِ
نظرت إليه هازان فورا رافعة حاجبيها، إذ لم يكن لديها علم ابدا بهذه المفاجأة
اما ايجه فقد لمعت عيناها ببريق من السعادة وهي تنظر إليه وقالت: مفاجأة؟؟؟ لو تعطني تلميح؟
ياغيز وهو يبتسم: هاير، عندما يحين وقتها سترين
لم ترد ايجه أن تضغط أكثر فامسكت بوالدتها و بدآ في السير وورائهما هازان و ياغيز اللذان كانا يحملان الحقائب، أرادت هازان الاستفادة من الفرصة فاقتربت من ياغيز و همست له: ما هذه المفاجأة؟ لماذا ليس لدي علم بها؟
- انها مجرد هدية فكرت بها، ليس بالشيء المهم
- أخبرني لأعلم انا ايضا إذا كان مهما أم لا
ضحك ياغيز وهو يشاهد ملامح وجهها التي تدل على إصرارها : كانت ايجه تريد بشدة الذهاب إلى انكلترا، وانا فكرت ان هذا الصيف سيكون مناسبا لذهابها، لقد عملت بجد، واستحقت هذا
- هل ستقدم لها سياحة إلى الخارج كهدية؟ ولكن هذا مبالغ فيه ياغيز
- هيش دا ديل، لا على الإطلاق، غير ذلك انا استثمر في المستقبل، فإذا اكتسبت لغة أجنبية فستكون شركتنا اول من يستقطبها للعمل، فأنا لن افوت عاملة بهذه المواصفات
دققت النظر به وهي تقول : ها! تقول انها لأسباب مهنية بحتة؟
ركز النظر بعينيها ثم اردف قائلا: هازان... لو سيلين أو سنان من طلب هذا لكنت فعلت ذات الشيء أيضا، وايجه أيضا بالنسبة لي لا تفرق عنهما شيئا، هي أيضا عائلتي
احست هازان بشعور غريب يختلجها عندما شاهدت ملامحه الجدية التي ارتسمت على وجهه أثناء حديثه مما أكد لها صدق كلامه، مجرد حبه و اهتمامه براحة و سعادة من تحبهم جعله يكبر في نظرها أكثر فأكثر، لو علم كم أن ما قاله مهم و عزيز بالنسبة إليها هل كان سيواصل النظر بعينيها إلى الآن؟ هل يعلم العاصفة التي اقامتها كلماته داخلها؟ هل يعلم مدى سعادتها و طمأنينتها بوجوده معها في الطريق الذي لطالما اضطرت على سلكه بمفردها؟
كانت هازان لا تزال ضائعة بين ملامح وجهه و زرقة عينيه التي كانت ترمقها بنظرات أشبه بسهام من العشق..
انتبه ياغيز لنظراته فاعتدل في وقفته وقال: هيا، لقد سبقتانا كثيرا
ارتسمت ابتسامة رائعة على محياها ثم أكملت سيرها هي و ياغيز جنبا إلى جنب...****************
حبايبيييي اسفة عالتاخير ❤️😍😍😍💕🙏🏻 عنجد ما كنت بالبيت و هلا لوصلت ❤️❤️❤️
المهم يلاااا حلقة جديدة انتهت يااا رب تنال اعجابكم 🙏🏻💕😍
يلاااا بدي رايكم بحديث فضيلة و هازان و بروحتهم لازمير...
يا ترى شو رح يصير بازمير؟ و بالاوتيل؟ ويا ترى هازان رح تلبس يلي اخدتهن معها؟
هل رح تصير شغلات بين ياغيز و هازان تساعد في تطور علاقتهم؟؟؟
يلاااا بدي تفاعل لأن ما حسيتكم تفاعلتوا بالحلقة الي فاتت 💕💕❤️💋
أنت تقرأ
مفقودة (مكتملة)
Romanceتوقفت للحظة، اجالت نظرها بتفاصيل وجهه الجميل الذي زينته الشامات المتناثرة هنا وهناك، مدت يدها المرتعشة بلطف لكي لا توقضه، هناك شعور قوي داخلها يدفعها لتلمس هذه التفاصيل الدقيقة بكلتا يديها، مررت اصابعها برقة متحسسة كل مكان في وجهه لتستقر اخيرا فوق ش...