الحلقة 5 :
و اخيرا خرجت هازان بخطوات ثقيلة من غرفة المستشفى بعد مساعدة اختها لها على ارتداء ملابسها وفور رئيتها لياغيز و والدتها وهما بصدد الحديث مع الطبيب في البهو، القت نظرة انزعاج ثم توجهت نحوهما..
منذ مجيء فضيلة وايجه لم يجد كل من هازان و ياغيز فرصة لالتقائهما وجها لوجه، و كانه قد فعل ذلك عمدا و اختار الابتعاد عنها بارادته، ولعل هازان لم تتعب نفسها بالتفكير بهذا اصلا حتى انها على استعداد لشكره على هذا. فقد كانت بحاجة الى استنشاق الهواء قليلا و استجماع افكارها فما علمته ليس بالموضوع الهين ابدا.
- لقد حان وقت اعتيادها على حياتها القديمة، اذا واجهتم اية صعويات فيمكنكم المباشرة في البحث عن طبيب نفسي او اذا احتجتم الى نصيحة نفسية فهذا ايضا ممكن و انا بالتاكيد انصحكم بهذا. انا دائما انصح مرضاي بالدعم من الجهات المختصة كما انني اشدد عليكم ان لا تضغطوا عليها او تجبرونها على فعل شيء، فكل امر من هذا القبيل يمكن له ان يعود عليها بالضرر و العصبية. انتم الان بحاجة الى الوقت و الصبر ...
اقتربت هازان قليلا لكي تستطيع سماع ما يقوله الطبيب، ولكن ياغيز اثناء هزه لراسه معربا عن موافقته على كلام الطبيب، التفت على حين غفلة فشاهدها امامه وقد بان على وجهها التعب من السير على ساقيها فهرع نحوها قائلا: هازان هل انت بخير ؟ لقد قلت لك ان احضر لك الكرسي المتحرك ولكنك لم تقبلي
اجابته بانزعاج: ليس هناك داع، استطيع السير، لقد سئمت من الاستلقاء على السرير، يجب علي ان احرك ساقاي فعضلاتي ترتعش.
سمع الطبيب ما قالته فاضاف متوجها اليها بالكلام: كل هذا عادي جدا بالنسبة الى نومك لمدة ثلاثة اسابيع دون حركة، لا تقلقي سوف يمر، انتي فقط حاولي ان لا تتغيبي على دروس العلاج الفيزيائي.
مد ياغيز يده ليصافح الطبيب، شكره ثم عاد الى هازان و قال لها : بامكاننا الانصراف الان
هزت هي الاخرى راسها معربة عن موافقتها ثم نظرت اليه متسائلة : اين هي اشيائي ؟
هزت هي الاخرى راسها معربة عن موافقتها ثم نظرت اليه متسائلة : اين هي اشيائي
اجابها ياغيز : انها معي
انزلت هازان نظرها الى الاسفل لترى الحقيبة بين يديه فقالت بداخلها طبعا ستكون اشيائها الخاصة لديه فاذا لم تكن لديه فلدى من ستكون, فاذا نظرنا من الخارج فلزوجها الحق في فعل ذلك
كانت متعبة الى درجة انها لم تستطع الكلام فالتزمت الصمت و اكملت سيرها..
توجهت فضيلة نحو ابنتها و امسكتها من ذراعها عندما رأت ياغيز الذي كان مترددا في امساكها، اطمئن عليها وهو يشاهد مرافقة والدتها لها وواصل السير ورائهما..
هم ياغيز بفتح الباب الخلفي للسيارة التي كانت تنتظرهم امام المستشفى، و ساعدا كل من ايجه و فضيلة هازان على ركوبها، ثم اغلقا الباب ورائها و تنحيا جانبا ينتظران سيارة اجرة مما ادهش هازان خاصة وهي تشاهد ياغيز وهو يقوم بارتداء حزام الامان ويهم بالانطلاق .
كانت تتابع حركاته باستغراب ولكنها لم تستطع التزام الصمت هذه المرة فقالت : الن تاتي عائلتي معنا ؟
اجابها ياغيز : لاا، انهما سيمران على القصر اولا
رفعت حاجبيها باستغراب ثم قالت : لماذا السنا ذاهبين نحن ايضا الى هناك؟
قال ياغيز وهو يقوم بتشغيل السيارة : ولكننا لا نعيش هناك
هازان بتعجب : لا نعيش هناك ؟
نظر اليها بكل هدوء ثم قال : نعم نحن لا نعيش هناك، و لما سوف نفعل ؟ لماذا سنقوم بشيء سيء كهذا بانفسنا ؟
كان ما قاله مضحكا بالنسبة لهازان ولكنها لم تكن بحالة تسمح لها بالمزاح او الضحك.
قالت : ولكن امي لم تقل شيئا اعني ....
كانت بصدد اكمال حديثها ولكن ياغيز قاطعها : وفقا لما قاله الطبيب و تتبعا لاوامره فيجب عليك العودة الى حياتك السابقة اي ان تعودي الى نظام حياتك السابق و امك لم تكن تعيش معنا لذلك هي شخصيا لم تشا ان تاتي معنا...
عندما راى ياغيز نظرات هازان التي جمعت بين القلق، التوتر و الاندهاش اضاف مسرعا: لا تقلقي، فسوف تاتي بين الحين و الاخر للاطمئنان عليكي، فلقد كانت هي الاخرى طوال الوقت معك في المستشفى ...
لم تعلم هازان ما ستقول او ما سترد امام فعلة امها و فكرة ان ياغيز سيكون دائما بقربها، لم تعلم اذا كانت ستندهش ام ستعتبره امرا طبيعيا فلقد كان واضحا ما تحاول والدتها فعله و ادركت انها لم تخطئ بافكارها هذه المرة، لقد اتضح ان حتى وان تغيرت والدتها فهذا لا يمنع ان لازال لديها العديد و العديد من الخطط بذهنها لتعود اليها وقت الحاجة، انها تفعل كل هذا لكي تتركها هي و ياغيز بمفردهما علهما يعودان الى ما كانا عليه قبل ثلاثة اسابيع، و لكنها لم تكن متاكدة هل ما تفعله امها بسبب خوفها من افتراقهما او خوفا من فقدانها كنية ايجيمان, في حين انها لم تفكر ابدا ولم يخطر على بالها امر الافتراق فهي الان تحاول الاعتياد على حياتها معه حتى وان كانت مرغمة على فعل ذلك، ولكن اذا فكرت امها و اعتقدت انها قد تفعل هكذا شيء فهذا يعني انها لا تعرفها ابدا,نعم انها هازان التي ليست بالشخص الذي قد يفعل شيئا لا يريده ولكن خلال هذه الاربع سنوات لقد احبت هذا الرجل و تزوجته ولكن هل كانت سعيدة ام لا فالله وحده من يعلم هذا, لقد كان هذا مفتاح السنوات التي لا تستطيع تذكرها, كل ما عاشته و كل التغييرات التي طرئت على حياتها هي بسبب هذا الرجل الذي يجلس على مقود السيارة وهو ما جعلها تدرك و تتاكد من ان فكرة الافتراق عنه هي ليست بمنطقية قبل حلها لاحجية حياتها المفقودة.
لم تستطع هازان منع نفسها من الشعور بالتوتر في كل خطوة يخطوانها ليقتربا من المنزل اكثر، لتفكر ما تفكر و تقول ما تقول فهذا لن يغير ان هذا الرجل لايزال غريبا بالنسبة اليها، مجرد التفكير في بقائها معه بمفردها اخافها بالرغم من انه لم يعد ذلك الرجل الذي تعرفه قبل اربع سنوات، فياغيز هذا مراعي اكثر، مهتم اكثر، رقيق و لطيف اكثر و حتى انه ....
كانت تعد بداخلها خصائله ولكنها توقفت للحظة وقد فكرت انه ليس الوقت المناسب لدراسة ياغيز الان.
لقد كان ذهنها مشتتا و مختلطا كفاية، كما ان افكارها مضطربة في الاونة الاخيرة لذا لم تكن في حالة تسمح لها بالتفكير بمدى تعمق علاقتها بياغيز في الاربع سنوات الماضية.
وجهت نظرها الى النافذة محاولة تفادي التفكير بقية الطريق، لقد كانت امسية من امسيات شهر حزيران الدافئة و منظر البحر الذي امتد على طول الطريق قد اخرجها من ما كانت فيه، لربما من الافضل ان نقول انها كانت تريد العودة، رغم جهلها بما ستراه هناك، او بما تركته هناك، كانت خائفة بعض الشيء ولكنها حاولت التضاهر بعدم الاكتراث بما سيؤول اليه هذا الامر.
توقف ياغيز امام مبنى كان مألوفا بالنسبة اليها او الاصح انها كانت تعرفه ولكنها استغربت بقائهما هنا، لقد اتت الى هنا بضعة مرات سابقا، فقد كان بيت ياغيز عندما كان اعزبا، رفع هذا الاخير حاجبيه عندما راى نظراتها المندهشة ثم قال :
-ماذا حدث ؟
اجابته مطئطئة راسها ولكنها استطاعت ملاحظة نظراته التي كانت تتبعها : لا شيء
رغم صمتها الا ان ياغيز كان يفهمها حتى وان لم تتحدث: انتي لم تريدي انتقالناا الى بيت اخر
رفعت هازان راسها موجهة نظرها اليه وهي تتساؤل بداخلها كيف علم ما كانت تفكر به بداخلها؟ هل لهذه الدرجة واضح كل شيء على وجهها ؟
ساعدها ياغيز على النزول من السيارة بلطف ولكنها كانت تحاول اضهار قدرتها على السير بمفردها امامه، اما فكان مدركا للالام التي كانت تشعر بها مع كل خطوة تخطوها، فاستجمع شجاعته و اقترب منها و وضع اصابعه بخفة على ذراعها ليطوقه و عندما لم يجد مقاومة منها شد قبضته عليها جيدا و ساعدها على السير حتى وصلا الى المنزل، اما هي فالسبب الوحيد لسماحها له بمساعدتها فهو ملاحظتها اقترابهما من باب المنزل..
و اخيرا فتح ياغيز الباب ثم نظر اليها و قال : اهلا بك في بيتك
دخلت هازان الى الشقة محاولة تجاهل الدفئ الذي تخلل صوته وهي تجيل عيناها في انحائها، لقد كانت الاشياء التي راتها اخر مرة اتت بها الى هنا مختلفة عن ما يوجد بها الان، مثلا لقد كانت متاكدة ان هذا الاثاث لم يكن هو نفسه يومها، الاريكة الكبيرة البيضاء التي كانت هنا مثلا تم استبدالها الى اخرى حمراء خمرية، كما انها لاحظت وجود العديد من الزهور في كل ركن من اركان الشقة، الوان الجدران ايضا قد تغيرت، ورغم تعدد الاشياء التي ملات الشقة الا انها تتميز بالبساطة و الرقي، وكانه هناك ذوق اخر قد اضيف على ذوق ياغيز مما زاد المكان رونقا و فخامة و جعله يبدو مختلفا.
قطع ياغيز شرودها قائلا: هل انتي جائعة ؟ يمكنني القيام باشياء فورا
هزت هازان راسها يمنة ثم يسرة و قالت : لاا
لقد كانت متعبة و تريد ان ترتاح فقط ولكن بمفردها ان امكن ذلك، نظرت باتجاه الغرفة المقابلة ثم اعادت النظر اليه فاذا به يحدق بها كالمسحور، كانت نظراته بقدر ماهي جميلة الا انها كانت غريبة، غرقت هازان للحظة في بحارها ولكنها فكرت انها اذا ضلت معه بمفردها اكثر من ذلك فمن المؤكد انها لن تنجوو من نظراته هذه ....
عدلت من وقفتها و نظراتها ثم قالت : اريد النوم، على ما يبدو انني لازلت متعبة
هز ياغيز راسه وقال : تمام
ولكن نظرات هازان المتسائلة جعلته يفهم انها تتسائل عن سبب بقائهما في الصالون الى الان فاردف قائلا : لاريكي الغرفة تفضلي
مشت هازان ورائه ببطء، ثم فور فتح ياغيز باب الغرفة اجالت نظرها حولها بسرعة، لقد كان هذا المكان ايضا بسيطا كالصالون ولكنه كان كبيرا جدا من اجل غرفة نوم، استطاعت الاستنتاج بان الاشياء التي كانت بالغرفة بشكل عام من اختيارها و ذوقها ولكن طالما انها لم تدخل الى هنا من قبل فلا يمكنها الجزم بذلك.
وضع ياغيز حقيبتها فوق طاولة الحمام ثم قال : لقد تحطم هاتفك في الحادث كما ان خطك تعطل، لذلك اشتريت لك هاتفا و خطا جديدان
ابتسمت قليلا و اجابته : شكرا لك
ادرك ياغيز انه لم يبقى كلام ليقولاه فهمّ بالخروج وقال : لاخرج انا الان و انت اذا احتجتي شيئا فنادني
هزت راسها معربة عن موافقتها، لم تكن هازان غبية لكي لا تلاحظ التعب الذي كان باد على وجه ياغيز، فقد كان متعبا بقدرها حتى اكثر منها، كان وجهه شاحبا وحلقات تحيط عيناه و كانه لم ينم لايام عديدة، لم تقل له شيئا فقط اكتفت بالصمت اعتقاداا منها انه ليس الوقت المناسب للحديث...
فور خروجه من الغرفة عادت هازان لترسم ملامح التوتر على وجهها، لقد بحثت بامل منذ دخولها الى المنزل على اشياء تعرفها و تتذكرها ولكن النهاية كانت صفر، اذ لم يخطر ببالها غير ذكرياتها القديمة بهذا البيت، حتى انها عند دخولها غرفة النوم احست و كانها تراها للمرة الاولى في حياتها، ارادت البكاء بشدة لربما من خجلها ولكن كيفما تغيرت حياتها فلتتغير لكنها ادركت انها لم تفقد عادة بكائها بصعوبة. امسكت نفسها قصرا لتمنع دموعها من النزول ثم اجالت نظرها حول الغرفة مرة اخرى وهي تحول نظرها من شيء لاخر كالغريبة..
رفعت غطاء السرير العسلي اللون، ثم توجهت الى الخزانة علها تجد شيئا مريحا لترتديه، وجدت الخزانة مقسمة على هذا النحو: ثياب ياغيز في طرف و ثيابها في طرف، لفت راسها يمينا لتحول نظرها من اقمصة و معاطف ياغيز الى ثيابها ولكن ما راته نجح في ادهاشها مرة اخرى، كانت تشاهد العديد و العديد من الفساتين، السترات، الاقمصة، البلوزات و الشورتات التي عبأت خزانتها و فمها مفتوح من دهشتها، من الواضح ان اسلوبها قد تغير بشكل طفيف, اختارت اكثر فستانا مبهرجا من بينهم و اخرجته لرئيته عن قرب، عند قول مبهرج فهذا يعني لامع، يعني انه فستان عندما تراه يقول لك "انا هنا" من شدة لمعانه الذي يلفت النظر. لحسن الحظ ان ذوقها لم يتغير لهذه الدرجة، ولكن ما لم تستطع نكرانه هو الاناقة اللامتناهية التي بالفستان، لقد اعجبها كثيرا جماله و روعته و ارادت بشدة تجربته، و على ما يبدو ان هذا الامر لم يعد يدهشها ولكن امتناعها عن الغضب من رئية كل هذا، هو ما ادهشها...
تمنت بداخلها ان لا يكون ما تفكر به صحيح، فهي لم تكن ولن تكون المراة التي تستخدم و تصرف نقود زوجها على الملابس و الزينة، هي لن تستطيع تحمل هذه الفكرة او تقبل تغييرها الى هذا الحد، وان كانت قد تغيرت هكذا فهي من الان قد كرهت حالها خلال الاربع سنوات المفقودة..
خطر ببالها للحظة ان تخرج من الغرفة و تسال ياغيز عن كل هذه الثياب، متى اشترتهم و كيف ولكنها تراجعت، كانت لا تزال غاضبة و افكارها قد قلبت راسا على عقب ومن الممكن ان تصب جام غضبها به لذلك تراجعت وفكرت انه ليس هناك داع لقلب الاجواء..
بعد وجودها زيا رياضيا بين الادراج، اقفلت باب الخزانة بقوة وقد احست بخيبة امل شديدة ثم بقيت مدة طويلة وهي تحاول ارتداءه بياس، لازالت تشعر بآلام شديدة على مستوى عضلاتها عند الحركة ولكنها تعبت من بقائها دون حركة كدمية الخزف التي يخاف اصحابها ان تنكسر. تمددت على سريرها متجاهلة اوجاعها، ثم حاولت غلق عينيها وهي تدعو بداخلها ان لا يزعجها ياغيز، كان هناك صوت بداخلها يقول انها غرفته هو ايضا وانكما قبل ثلاثة اسابيع كنتما تنامان معا هنا، و ما خفي كان اعظم.. مجرد تفكيرها بهذا ازعجها و اطار النوم من عيناها، بقيت مفتوحة العيين وهي تفكر، يجب عليها ان تتخطى هذا الارتياب باقل الاضرار ولكي تفعل ذلك يجب عليها العثور على طريقة ما، مواصلة هروبها من ياغيز لن يحل المشكلة ابدا ولكن هذا لا يعني انها ستستطيع النوم معه على نفس السرير وكان شيئا لم يحدث، لقد كانت تريد وضع مسافة بينهما في قرارة نفسها ولكن لو لم تلاحظ ان ياغيز كان مختلفا عن ذي قبل لما كانت قد وافقت على كلام الطبيب لو مهما حدث، نعم، فكرت في نفسها، ليس لديه الحق في اجباري على هذا و لا ينتظر مني شيئا لا اريده، اشتي بو كادار.
استدارت بصعوبة الى يسارها لتتفاجئ برئيتها لما كان على الصوان الذي كان يحاذيها ...**********************************
و اخيرا طلعت هازان من المشفى و رح تصير بنفس البيت لحالها هي و ياغيز ...
يلاا حبايبي شو رايكم بالحلقة ؟
شو رايكم بتصرفات هازان مع ياغيز ؟
يا ترى شو شافت هازان لما لفت وجهها ؟
بدي اسمع ارائكم و توقعاتكم 😘😘💖🙏🙏 انشالله تكون الحلقة نالت اعجابكم 🙏
أنت تقرأ
مفقودة (مكتملة)
Romanceتوقفت للحظة، اجالت نظرها بتفاصيل وجهه الجميل الذي زينته الشامات المتناثرة هنا وهناك، مدت يدها المرتعشة بلطف لكي لا توقضه، هناك شعور قوي داخلها يدفعها لتلمس هذه التفاصيل الدقيقة بكلتا يديها، مررت اصابعها برقة متحسسة كل مكان في وجهه لتستقر اخيرا فوق ش...