الحلقة الثانية و العشرون

4.4K 88 66
                                    

الحلقة 22:
عدلت المكيف على 18 درجة ثم رمت بنفسها فوق السرير، احتارت ماهو الفستان الأكثر احتشاما الذي سترتديه من بين فساتين النوم التي احضرتها الا انها قررت تأجيل فعل هذا عند حلول موعد نومها..
أمسكت بجهاز تحكم التلفاز و شرعت في الانتقال من قناة إلى أخرى علها تجد ما تشاهده، كانت تشعر بالخمول و النعاس بسبب كثرة الاكل الذي تناولته، إذ أن منذ قدومها إلى هنا وهي لا تتوقف عن الأكل، لقد فتح التجوال و السباحة شهيتها بشكل كبير..
توقفت فجأة عندما رأت فيلمها المفضل على إحدى القنوات، وللحظة طار نعاسها و احست بالنشاط، ارتسمت على وجهها تعابير الفرحة فقامت بتعلية الصوت ثم عدلت من جلستها لكي تستطيع التركيز..
فتح ياغيز الباب حينها و دخل الغرفة ليجدها على تلك الحالة، التفتت هي نحوه للحظة وقد اضطربت و شعرت بالخجل الشديد عندما التقت اعينهما، لقد استمرت في استرجاع ما حدث بينهما طوال اليوم بينها و بين نفسها، لذلك ستحاول الان على الأقل السيطرة على أفكارها..
قال ياغيز مبررا لهازان أثناء وضعه هاتفه فوق الطاولة: لا تؤاخذيني، بالرغم من اخباري لسيلين أن لا تتصل بي خلال هذه الفترة الا انها لا تستطيع تدبر أمرها بدوني، لذلك طالت محادثتنا..
ابتسمت هازان بوجهه معربة عن عدم انزعاجها من الأمر ثم قالت: انا السبب في تركك لاعمالك و حياتك و القدوم إلى هنا، لذلك ليس هناك شيء لاؤاخذك عليه
قالت كلماتها ثم أعادت انظراها نحو التلفاز لتخفيف ارتباكها..
تتبع هو الآخر نظراتها ليرفع حاجبيه عند رئيته لما هي بصدد مشاهدته..
- 'فتاة المليون دولار' ( million dollar baby)، هل تريدين مشاهدة الفيلم الذي حفظتي حواراته عن ضهر قلب مرة أخرى؟
- لكل منا فيلمه المفضل الذي قام بحفظ جميع حواراته، هل شاهدت أحدا يتخلى عن سماع أغنيته المفضلة لأنه حفظ كلماتها؟
- ايني شي ديل، انه ليس نفس الشيء
قالت وهي تجيل عينيها :اعطيك مثال يا ياغيز، مثال
ثم اضافت: ستشاهد ام لن تشاهد؟ إذا كنت لن تفعل فرجاءا لا تشتت انتباهي
- هل ستضغطين على نفسك مرة أخرى لكي تمنعي نفسك من البكاء على نفس المشهد؟ إذا كان هذا ما سيحدث، فليبقى، لن نشاهده
حملقت هازان به وقد اتسعت عيناها فابتلع ياغيز ريقه ثم اردف قائلا: في كل مرة أجد نفسي بطريقة ما مضطر على مشاهدة هذا الفيلم، وانتي في كل مرة، وفي كل آخر نصف ساعة من الفيلم تغرزين اضافيرك بمقعدك ثم تجزين على أسنانك لكي تمنعي دموعك من الانهمار، ولكي اكون صريح، لقد نجحتي في هذا لعدة مرات..
- وهل جلست و قمت بحساب المرات التي بكيت فيها؟
حاول ياغيز كتم ضحكته حين كانت هي تنظر إليه بكل جدية..
- ياغيز باي، انه فيلم مأثر، يعني أن تأثري طبيعي، عدا ذلك فإنه حائز على جوائز عالمية لأنه استطاع النيل على استحسان و إعجاب الناس الصارمة في اختياراتها كامثالك، ولكنك حر، ان كنت لا تريد المشاهدة فلا تشاهد
اضطربت نبظات قلبها وهي تراقبه وهو يتجه نحوها، جلس هذا الاخير بالطرف الآخر من السرير ثم قام بوضع وسادة ورائه، توترت من وجودهما في نفس الغرفة وعلى نفس السرير كما انها تفصلهما بضعة صنتتيمترات، تذكرت ما حدث صباحا فارتعش جسدها من فكرة اقتراب ياغيز منها ثانية، قالت محاولة تشتيت ذهنها عن هذه الأفكار: ماذا حدث؟ هل ستشاهد الفيلم ثانية لكي تعلم إذا كنت سابكي ام لا؟
-انا اعترف ان ردود افعالك أهم عندي من الفيلم
رفعت هازان حاجبيها فور قوله لكلماته الأخيرة ثم اجابته: اتعلم! في الواقع لقد استغربت من عدم حبك لهذا الفيلم، يعني كيف لرجل يهوى العمل أن لا يعجب بما يرويه هذا الفيلم من قصة، البطلة، ماغي.. الا ترى عزمها ؟ لا شيء يوقفها، كما أنها لا تتخلى عن قراراتها، انها تثابر دون توقف، وفي الواقع هذا شيء مطابق لما يحبه الرجل المدمن على العمل مثيلك
حدق ياغيز بها رافعا حاجبيه لكن لم يكن يبدو عليه التأثر..
- هازان... هل تعتقدين حقا أنني ساستمتع بمشاهدة فيلم يحكي عن امرأة ملاكمة تواصل بقية حياتها مشلولة؟
لم تفهم هازان اولا ما الذي كان يقصده من كلامه ولكن بعد لحظات من تفكيرها، لم تستطع منع ضحكتها ثم قالت: يعني انت الان... لا أعلم أن كنت مدرك ولكنني لست مثلها، فأنا لا اتنافس في الحلبة
- لحسن الحظ
هزت هازان رأسها يمنة و يسرة وهي تتأمله وهو يجمع يديه فوق بعض موجها نظره إلى الفيلم مرة أخرى..
- انت غير معقول يا ياغيز
التزم هو الصمت، لم ينظر نحوها ولم يتحرك من جانبها، لم تفهم هي ما الذي يدور بذهنه، رغم الكلام الذي قاله منذ قليل الا انه يواصل الجلوس بجانبها ويقوم بمشاهدة الفيلم معها، مالذي يحاول فعله الان، انها حقا لا تعلم..
اختلطت أفكارها، بين ما قاله منذ قليل، نسيانه أو تضاهره بنسيان ما حدث بينهما صباحا و بقائهما معا على نفس السرير.. لم تعلم كم طال تفكيرها الا ان انتباهها عاد ليستقر على الفيلم مجددا
وكما قال ياغيز بالضبط، فور قدوم ذلك المشهد، اغرورقت عيناها بالدموع، لم ترد أن تجعله محقا بكلامه، لذلك ابتلعت ريقها محاولة التفكير بشيء آخر..
التفتت نحوه ولحسن الحظ انه لم يكن ينظر إليها، ولكنها استطاعت ملاحظة عدم تأثره من المشهد ولو لقليل..
طبعا فياغيز ايجيمان قادر على التحكم بمشاعره دائما..
أعادت نظرها باتجاه التلفاز، ولكن هذه المرة نجحت في ضبط نفسها.. ايفيت جنم، نعم يا روحي، ماذا هناك يعني، كل ما في الأمر مجرد فيلم....
ومرة أخرى تشعر براحة و هدوء تعرفهما جيدا، اعتقدت للحظة وهي تستنشق تلك الرائحة التي عبّت انفها انها قد عادت إلى المنزل حيث كانت تشتمها دائما، مجرد استنشاقها لعبير هذه الرائحة العطرة جعل نبضات قلبها تتسارع، لماذا لم تسعى وراء هذا الشعور من قبل؟ ولكن ومع ذلك احست بوجود شيء غريب، اختلط ذهنها فحاولت فتح عينيها..
انها في غرفة الفندق وليس بالبيت كما اعتقدت، رمشت عيناها فتاكدت انها كانت نائمة، إذا ترى هل كان حلما؟ ولكن لو كان كذلك....
احست بصلابة الوسادة التي كانت تضعها تحت رأسها فنظرت لتصعق من ما رأته..
لم تعلم كيف حدث هذا ولكنها كانت تنام ملتصقة بياغيز يخيل للناظر أنهما شخص واحد، واضعة رأسها فوق صدره..
ألقت نظرة حولها لتجد أنوار الغرفة مظائة، أدركت حينها أنهما ناما على هذا الحال منذ البارحة، آخر ما تتذكره هو مشاهدتهما للفيلم، ولكن لماذا لا تستطيع تذكر نهاية الفيلم، هل لهذه الدرجة غلبها النعاس إلى أن تغفو هكذا؟ لاحظت أن التلفاز لا يزال مفتوحا ففكرت كم كان نومها عميقا، إذا وماذا عن ياغيز؟
رفعت عينيها نحوه، لقد كان يغط في نوم عميق كالملاك، ليس لديه علم بالدنيا، حتى صوت التلفاز لم يوقضه، لربما هو أيضا قد أرهق كثيرا بالأمس، ولكن رغم ذلك نومهما على هذه الحالة بدى لها مضحكا بعض الشيء وذلك لأن ياغيز ايجيمان الذي يواصل التحكم في تصرفاته و مشاعره هذه المرة أيضا قد قام باستثناء..
توقفت للحظة، اجالت نظرها بتفاصيل وجهه الجميل الذي زينته الشامات المتناثرة هنا وهناك، مدت يدها المرتعشة بلطف لكي لا توقضه، هناك شعور قوي داخلها يدفعها لتلمس هذه التفاصيل الدقيقة بكلتا يديها، مررت اصابعها برقة متحسسة كل مكان في وجهه لتستقر اخيرا فوق شفتيه الرقيقتين اللتان بالكاد كانتا تضهران، اغمضت عينيها وشردت مسترجعة تلك اللحظات الملتهبة التي عاشتها معه بالأمس، أزاحت اصابعها من فوق شفتيه لتضعها فوق شفاهها وكأنها بفعلها لذلك ستسترجع ذلك الاحساس الرائع، ابتسمت وهي تفتح عينيها و تنظر إليه، حاولت بلطف إزاحة يده التي كانت تحيط خصرها، من الواضح انها كانت في قمة راحتها وهي تنام على هذه الحالة، و ياغيز أيضا الذي كان يحتضنها بقوة إليه وكأنه شيء طبيعي جدا، ترى من الذي داهمه النوم اولا؟ هل فعل ذلك عمدا؟ هل فكر انها زوجته على أي حال و يمكنه فعل ذلك متى أراد؟
ابتعدت قليلا فلاحظت المكان الذي كانا مستلقيان به، لقد كان ياغيز في نفس المكان الذي كان يجلس به بالأمس أثناء مشاهدته الفيلم، ولكن هازان تخطت المسافة التي وضعتها بينهما واقتربت منه إلى حد الجهة الأخرى التي كان يستلقي هو بها، أرادت أن تنشق الأرض و تبتلعها من شدة خجلها، لقد اتضح أنه ليس ياغيز من تخطى القوانين، هي بذاتها من اقتربت منه خطوة بخطوة..
دفنت رأسها بصدره مغمضة عينيها بشدة، اه ني بويوك ريزاليتي( بو ني ريزاليت بصوت حازم 😂😂)، ما أكبر هذه الفضيحة! ما أكبرها! لماذا فعلت شيئا كهذا حبا في الله! هي ليست من النوع الذي يتحرك كثيرا أثناء نومه، وعلاوة على ذلك رغم علمها بأنها لأول مرة تنام مع شاب على نفس السرير الا انها غطت في نوم عميق وكأنها لم تنم لسنوات، ألم تشعر بالغرابة حينها!؟ لم تفهم! أين كان ذهنها وهي تقوم بهذا؟
استرخت للحظة وهي تستنشق رائحته الذكورية والتي على ما يبدو هي السبب الرئيسي في فقدانها لعقلها و ارتمائها بين أحضانه ..
رفعت رأسها من فوق صدر ياغيز، لربما ذهنها لا يتذكر ولكن جسدها يتذكر كل شيء جيدا، وهذا سبب الانجذاب الذي تشعر به دائما تجاهه، لسنوات عدة وهي تشارك هذا الرجل نفس السرير، لذلك ركضت لمعانقة جسده و رائحته اللذان يكملان نقصها، إنها تتخبط مرة اخرى لكي تكون معه كلها..
لقد قالت المنزل قبل استيقاضها، إذا هل كان هذا شعورها عندما يكون بجانبها؟ هل الهدوء و الأمان الذي شعرت به كان بسببه؟ هل كان هو السبب فقط؟
نظرت إليه مرة أخرى، انها متأكدة انه هو أيضا أخذها بين احضانه بدون أن يشعر، لربما كان متعودا على نومهما هكذا منذ سنوات، فرجل مثله لن يترك التحكم للحظة، وعلى ما يبدو أنه وقع أيضا ضحية احتياج جسده لجسدها..
أخذت نفسا عميقا، ومرة أخرى وجدت نفسها مضطرة على مفارقة جسده، وذلك أنها لن تجد توضيحا عند رئية ياغيز لها بين احضانه في حين أنه تركها بالأمس في طرف السرير، حتى أنها لن تستطيع النظر إليه من بعد الان، ونعم من الأفضل أن تنهي هذا الأمر الان..
كانت تحاول الحركة بلطف الا ان صوت رنين هاتفها ملئ الغرفة..
وبسرعة عادت لترمي بنفسها بين احضانه..
احست بحركة ياغيز عند سماعه لصوت الهاتف، لربما لازال يحاول الاستيقاظ..
فور فتحه لعينيه داهمته رائحتها المثيرة ليشاهدها تنام واضعة رأسها فوق صدره، اغمض عينيه للحظة محاولا التحكم بانفاسه المتقطعة.. وفي المقابل كانت هي تفكر في ما ستقوله له، مالذي ستتفوه به؟ هل ستقول له لا تؤاخذني يا ياغيز ولكن أثناء نومي تدحرجت نحوك! ولكن يجب عليها التحرك، لم يتبقى وقت كثير فإذا لم تفعل هي اولا فسيفعل هو بسرعة الضوء عند اكتشافه لاقترابه منها..
مد يده نحو الصوان الذي يحاذيه باحثا عن الهاتف لاطفائه، علمت هازان انه قد فات الأوان على نهوضها اولا لذلك ضلت بمكانها دون حركة، ستتضاهر بالنوم ليس لديها خيار آخر..
لايزال الهاتف يرن و على ما يبدو أن ياغيز لم يستطع إيجاده بعد، بحث مطولا ولكنه استسلم في النهاية، لم تتزحح هي من مكانها رغم صوت الهاتف الذي ازعجها، فكرت ان تتضاهر بتفاجئها بوجودها ملتصقة به، لماذا هي تحمّل هذا اكبر من حجمه؟ نعم، على ما اعتقد ان ياغيز لن يحمّل هذه السخافة معنى كبير ايضا..
بقي كل واحد منهما دون حركة، تمنت هازان أن تنتهي لحظات دهشته لأنها لم تعلم كم من الوقت ستستطيع الاستمرار في خدعتها هذه، وما كان يعزيها هو أنه لا يستطيع رئية وجهها ولكن جسده الملامس لجسدها هو ما يسبب الخطر، ففي النهاية أليس احتياج جسدها له هو السبب بهذا الوضع؟ لذلك لن تثق به مرة أخرى..
واخيرا استطاع ياغيز لملمة نفسه و الوصول إلى الهاتف..
- افندم، صباح الخير.. نحن؟ لقد استغرقنا في النوم لذلك.. لا تؤاخذونا، نعم، هل أصبحت الساعة متأخرة لهذه الدرجة؟ لطفا، لا تؤاخذونا مرة أخرى، هازان لازالت نائمة...
عند سماعها لكلامه، واصلت تمثيلها النوم آخذة انفاسا منتظمة..
اكمل ياغيز: لا أعلم أن كنا سنستطيع اللحاق بفطور الصباح، تمام، طبعا.. سنكون جاهزان.. اوصلي اعتذارنا إلى ايجه.. حسنا، تم.. إلى اللقاء
أعاد الهاتف إلى مكانه وأخذ نفسا عميقا، حينها فهمت هازان أن الاختبار الأصلي سيبدأ الان
ضل ياغيز على حاله بدون القيام بأي حركة، لم تتحرك اي عظلة من جسمه، لكنها استطاعت الشعور بحركة صدره الهادئة صعودا و نزولا، لربما قد تخطى صدمته من رؤيتها بين احضانه، إذا لماذا لم يتحرك من مكانه، ماذا هناك ليفكر به؟ على حسب ما فهمته من المكالمة أن من المفروض انه يقوم بتجهيز نفسه الان، وكأنه صباح يوم الأحد، انه يستمر في الاستلقاء كما لو أن ليس ورائه مشاغل، حسنا، ماذا أن نهض من مكانه، كيف سيمكنها التعامل معه وكان شيئا لم يحدث، كأنه لا يكفي ما حدث بالشاطئ بالأمس حتى تكتمل الان، كان سيكون من الأفضل لو لم يستيقظ قبل نهوضها..
لاحظت هازان انه لم يسحب يده التي تحيط خصرها، كما أنها كانت على يقين من ملاحظته لمكان وضعه ليده لأن من المؤكد أن ذراعه قد آلمته لذلك عدم ملاحظته شبه مستحيلة، استمر هو في التنفس بهدوء تام حين أغلقت هي عيناها بشدة وهي تنتظر..
أدار ياغيز جسده نحوها بلطف، ليتقابل وجهه بوجهها الذي تجمعت عليه الشمس فزادته إضاءة على اضائته، ارتبكت بشدة ولكنها حاولت الحفاظ على هدوءها، لم يحمل معنى لما قامت به أليس كذلك؟ ألم يكن من المفروض أن يبتعد فورا لينقظ نفسه؟ لقد كان ينام على حافة السرير حتى أنه يوشك على السقوط، إذا لماذا لا يفعل شيئا إلى الآن؟
انتقلت يد ياغيز من خصرها إلى ذراعها العاري حينها علمت هازان انها قد وصلت إلى آخر حد لها..
انه نفس الشعور الذي خالجها بالأمس يتسلل بداخلها الان، احست بانتفاض صدرها مع تسارع دقات قلبها وهي تستمتع بلمسة أصابعه التي مثل الريشة، يا إلاهي ماهذا الان! هل سيحدث بها هذا في كل مرة يقترب منها؟ هدئت من روعها و حبست أنفاسها محاولة تنظيمها والان اكتشاف ياغيز لاستفاقها مسألة لحظات..
وفجأة توقفت يده في قمة ذراعها، لم تتفطن هازان منذ استيقاضها أن حمالة الكتف الخاصة بقميصها قد سقطت على ذراعها، اه! ولكن لم يعد بإمكانها فعل أي شيء في ما يخص هذا، اساسا، بغض النظر عن حمالة قميصها التي لن تستطيع رفعها، فهي ليست متأكدة انها ستستطيع التحرك بعد بقائها على هذا الحال مطولا..
حبست أنفاسها و ضلت تنتظر..
تردد قليلا ثم امسك بالحمالة، ارتعشت هازان مع حركته ولكنها فكرت ان لابد انه سيرفعها إلى مكانها ولكنه لماذا لم يقم بأي حركة، من المستحيل أن يكون مترددا من فعل هذا أليس كذلك؟
مرت لحظات وهما على هذا الحال..
لربما قد تردد..
كاد قلبها يقتلع من قفصها الصدري هذه المرة وهي تنتظر...
في المقابل كان ياغيز يعيش حربا دامية بين جسده الذي يأبى مفارقة جسدها الذي يكمله، وإرادته التي تستمر في التحكم و السيطرة على مشاعره و رغبته الجامحة بملاقاتها..
صدرها الذي يهتز بخفة فوق صدره زاد من اشتداد الصراع داخله، تارة يكون النصر حليف جسده و أخرى حليف إرادته، منذ البارحة وهو يحاول السيطرة على نفسه، ولكن عندما يكون الأمر متعلقا بها تغيب سيطرته، منذ زواجهما تخلى ياغيز عن التحكم، وذلك رغما عنه إذ أنه لم يعد قادرا على ضبط تصرفاته و رغبته عندما تكون بجانبه ولكنه خلال الآونة الأخيرة عاد لمهنته القديمة وهي الامتثال لارادته..
من شدة سعادته بقربها لم يفكر حتى كيف حدث هذا، كان في قمة استمتاعه بسماع دقات قلبها و تدفق رائحتها إلى داخله، ولكن رغما عنه، هو مضطر على النهوض، مرر يده متحسسا ذراعها بكل لطف ليستوقفه كتفها العاري، يا الله هل تحاول اختبار صبره؟ اغمض عينيه محاولا مرارا و تكرارا كتم البحر الهاءج الذي بداخله ليستطيع واخيرا كبح جماح نفسه..
رفع حمالة قميصها الرقيقة ثم قام برفع رأسها من فوق كتفه ووضعها على السرير في غاية من اللطف، كانت تفكر في التظاهر بالاستيقاض وكأنها لا تعلم ما يحدث حين سمعت الباب يفتح و يغلق بقوة ففتحت عيناها فورا..
حملقت بالسقف محاولة استيعاب ماهو بصدد الحدوث..
ماذا حدث منذ قليل هكذا؟

****************

مرحبااااا مرحبااااا مرحبااااا 😍😍😍😍💗💖💖💖💗 كيفكم يا حلويييين 😘😘😘😍 شو اخباركم؟ بعرف انو حماسكم لحلقات هالاسبوع ناررر وبعرف اني تأخرت عليكم بس متل ما بتعرفوا مو بأيدي 💗💗😂
المهم الحلقة 22 خلصت و خلصت معها رومانسيات ياغيز و هازان...
بعرف انكم عم تشتموووا جواتكم لأنه ما صار شي هههههههههه و هازان ما لبست الفساتين و انووو الخيال هو ليلة حمرا و الحقيقة ليلة بدون ألوان ههههههه بس معليش اصبروا يعني والله اذا بيصير شي هلا بيناتهم عطول بتصير الشغلة مملة 😂😂 وانا ما بحب الملل لهيك بدكم تنطروا شوي كمان 😂😂 المليح يبطا ( هاي بتعني انو الاشياء الحلوة بتجي متأخرة) 😍😍😍
يلااا انشالله تكون الحلقة عجبتكم 💗 لا تنسوا تمتعوني بتعليقاتكم المهضومة يلي عنجد بتفرحوني و بتضحكوني كتير فيها 😂😂😍😘 بحبكم بنلتقا بالحلقة الجاية...
اااه نسيت أسألكم يا ترى مين يلي فات عليهم؟ 😂😂😂






مفقودة (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن