جزء 2

7.7K 57 0
                                    

تنظر الى مجموعة من الرجال لا تعرف أيا منهم..... أخوها مكبل بسلاسل حديدية في غرفة مظلمة
....ينتظر مصيره الذي ينتهي.... إما بالموت أو بالسجن ...
دخلت دعاء بخوف لتتجاوز الكثير من الرجال المصطفين عند باب القصر ... ذلك الذي يحتوي أربعةأطباق يشبه بيوت الملوك القديمة فيه رائحة من الماضي لا تفرق بينه وبين فندق خمس نجوم من شدة جماله و إطلالته على البحر ترتيبه زينته ورقيه
... حتى أثاثه الغالي لا يقارن مع بيتهم المتهالك ... كل غرفة مزودة بمفتاحها الخاص الكتروني مسجل بإسم مالكها هذا ما لاحظته وهم يتمشون حولها وكل ثانية ....يتصدى في أذنها رنة الفتح  ....اذ كل فرد من العائلة له مفتاحه الخاص ... وفي تمعنها لتلك التحفة الفنية.....
واجهتها إمرأة عجوز لا يظهر عليها كبر السن الا  تجاعيد الوجه أظهرت هذا الكبر الطفيف تظنها ....
  كانت ترتدي عباءة سوداء مزرقشة ب مجوهرات بيضاء لماعة كالألماس..... يرفقها وشاح أسود كلون العباءة دليل على حدادها لروح حفيدها نظرت اليها العجوز والتي تعتبر زوجة فرحات منى اي الجدة الكبرى لعائلة مؤمن وقالت لها مع نظرة ازدراء :
(هاي يا أنتي فلتجلسي في محلك انت لست في بيتك يا ع*** لتتجولين وكأنك في حديقة عمومية أتعلمين  لو كان في يدي لقتلتك انتي واخوك وكل من كان السبب في موت فرقان لكن لا أستطيع حاليا   )
أجفلت دعاء من كلامها فلم تكن تتوقع كلاما كهذا من عجوز تتميز بالتدين والتصدق والإحسان سمعتها بين كل لسان لا يتحدثون  عنها إلا في كل خير.... سارعت دعاء بالبكاء فهي حساسة قلبها رهيف لدرجة أن كلمة تجعلها تتوتر وتنفجر بكاءا ثم نظرت الى العجوز منى لتقول بخفوت  :
(لن ألومك يا جدتنا فأنا نفسي لا أتوقف عن البكاء ف فرقان على حسب سمعي ....شخص في صفاته كان قدوة للآخرين فليرحمه الله برحمته الواسعة )
إحمرت منى من شدة الغضب ولم تتمالك نفسها لتسقط بكفها الحرة على وجنتي دعاء فتتهادى أرضا من قوة الضربة وصراخ منى بصوت عالي آلم اذن دعاء لشدة علوه   :
(فلتعرفي اني رحمتك يا ابنة فا*** انا لست بجدة العا*** ولن تعرفي فرقان أبدا فقد قتل أخوكي زينة شباب عائلة مؤمن ولسوف تدفعين ثمن هذه الفعلة انت والبنت الأخرى من عائلتك )
لم تتمالك نفسها دعاء الا وبدأت البكاء بهستيرية  لكن يا للعجب لم يسارع اليها احد فكلهم ينظرون اليها من بعيد بملامح تحسر والحزن ولا أحد يقوى على مساعدتها ....
.........................................................................
ترى نفسها فالمرآة عينيها البنيتان..... لطالما عشقت عيناها بالرغم من عدم تميزهما بأي شيء.... لكن كانت واثقة على ان بهما شيء لا يشبه الآخرين ...واصلت تمشيط شعرها القصير وهي تدندن اغنية لمغنيها المفضل على الاقل مزاجها بحال جيد ...افضل من البارحة ارتدت ملايتها السوداء وتركت شعرها حرا طليقا ...انتظرت خالتها لتقلها ....ولكن أتى في محلها رجل آخر ...تقسم انها تعرفه ... كان في السيارة ينظر الى بعيد ....وعند اقترابها ... أدار وجهه في حركة خاطفة.... لتلتقي اعينهما صدفة.... ليست في وقتها أبدا .... أجفلت آية بسرعة لتقول دون وعي :
(عااابد!!؟)

صدفة قاسية 🔞 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن