يسيران بالسيارة في صمت كل منهم منشغل في أفكاره كانت آية تختلص النظر اليه من وقت الى آخر..... وبعد دقائق معدودة..قفزت على صوت عابد الصارم الذي يأمرها بتغطية شعرها .... لم تستوعب لحظتها ما قاله من صراخه لتتنهد ببطأ ثم نظرت اليه بنظرات شرسة قادرة على افتراسه وردت عليه بقوة :
(انا لست محجبة ولن اتحجب حتى يحين وقتي والى ذلك الحين دعني في همي وهم شعري ولتراقب سياقتك فلا أريد الموت بعد إبن عمك )
صدم عابد من ردها المفاجئ فزاد من سرعته وظل يزيد حتى اقسمت في نفسها انها تسابق الرياح وبالرغم من صرامتها إلا ان خوفها غلبها فصارت ترجوه ان يخفض السرعة :
(يا الهي اخفض السرعة ارجووك ...انت لست بقاتل ...هداك الله...لما تفعل هذا انااا لست سوى بضحية هذا الصلح ..فلترحمني ..لقد تلفت اعصابي)
فجأة توقف عابد ومن شدة السرعة أصدرت السيارة صرير عالي حتى أنها ضربت رأسها على مقدمة السيارة ضربة خفيفة فرجعت الى الوراء لتفرغ فيه كل شحنات غضبها صارخة فيه :
(هلللللل انت مجنون هل تظن ارواح الناس لعبة يا هذا فلتستفق ليس كل حياة في هذا الكون مبنية على موت بنيكم فل....)
لم تكد تكمل كلمتها الختامية لتحط على وجنتها كف عابد الحارة التي كتمت صراخها فجأة ولم يكتف بل زادها الثانية ثم الثالثة حتى صرخت في وجهه من الرعب خوفا على نفسها مه هذا المعتدي المجنون :
(كفى ..كفى..لا يحق لك )
حدق فيها بصدمة ويده في السماء تنوي على الرابعة كيف سمح لنفسه أت يضرب فتاة أصغر منه بالكثير لكن هيهات والأفكار تفتك برأسه ففرقان لم يكن الشخص الهين على قلبه ليتركه بصمت في فراغ مع العائلة المكروهة بقى على حاله ليرد عليها أخيرا ببرود وملامح الحدة تملأ وجهه:
(معك حق لا يحق لي لكن بعد الزواج سيكون كل الحق لي )
إرتعبت آية وشعرت بقلبها يكاد يقفز من مكانه فحاولت الخروج من السيارة لكن اين الحل الباب مغلق كيف ستهرب من هذا الوحش هل ستكسر النافذة وترمي نفسها للطريق الموحش ....لا لا لا ستموت بلا شك وهل حلها ألأخير أن تبقى معه ...ضربها وعنفها كان قادر على قتلها حتى والأسزء انه سيتزوجها ....شحب وجهها عندما تذكرت الزواج والصلح ... ستشراكه الفراش وتعطيه جميع الحقوق بجسمها وسيتفنن به وربما سيعذبها حتى تطلب الموت رحمة لها ...استفاقت من أفكارها على صوت عابد يعيد أمرها بتغطية شعرها نظرت اليه بضياع وكأنها طفلة تاهت على والديها لتعيد اجابته :
(انا لن اتحجب وليس لديك السلطة لتأمرني)
رد عليها عابد :
(هكذا اذن حسنا لك هذا)
ارتاحت وارتعبت في نفس الوقت لإجابته لكنها واصلت تهدئة نفسها فهي لا تقوى الآن على مواجهة أحد بعد تعرفها على زوجها المستقبلي او الزوج الحالي ..... وصلوا الى القصر الفخر .... قصر عائلة مؤمن ... خرجت من السيارة الثمينة متجهة الى الباب العالي ففتحته امرأة مرتدية عباءة سوداء ووشاح أسود ونصف وجهها مغطى لا يظهر منها الى النصف الآخر فضحكت آية فجأة لتقول لها بمزاح :
(هل وصل بكم في الدين لتفتوا حكما جديدا بتغطية نصف الوجه )
عبست المرأة لفظاظتها ولكن حاولت الابتسام فقالت لها بود :
(إذن انت آية بالتأكيد شرفت يا ابنتي تفضلي الكل في انتظارك )
تجاوزتها آية لتدخل لبهو القصر هناك كانت دعاء ترتكز على جدار و كدمة حمراء تغطي وجهها سارعت اليها
قائلة بوهلة :
(مابك دعاء ماذا حصل لك هل انتي بخير ما هذه الكدمات ؟؟؟!)
كانت غائبة عن العالم شاردة تنظر للبعيد ودمعة محتبسة بجانب عيونها التي تشبه الغزال لتقول بصوت مكتوم :
(سوف نعيش الويل يا آية لن نرى الخير بعد الآن )
فما كانت الى ان عانقتها آية لتواسيها قائلة بهدوء :
(لا تقلقي يا دعاء كل شيء سيكون عل ما يرام)
بعد لحظات معدودة جاءت طفلة صغيرة شعرها أحمر خلاب تتعثى على الأرضية الملساء بأقدامها البيضاء ملامحها الطفولية توحي بتوردها على الحياة الجديدة لتقول لهما :
(جدتنا منى تدعوكم للفطور بالقاعة الكبيرة )
حدثت بها آية لثواني ثم ردت عليها آية بخفوت :
(فلتقولي لجدتكم يا حبيبتي ان كل منا ليس جائع لا رغبة لنا في الأكل واشكريها في محلي )
ذهبت الصغيرة وهي تضحك وتلعب لتوصل رسالتها بكل حماس ......... ....
....التفتت آية الى دعاء الشاحبة لتقول لها بحنان تواسيها :
(اهدئي دقائق فقط وسنكون بخير )
وما كادت تكمل كلامها لتسمع منى تصرخ من ورائها
(ها قد أتيتي ايتها الع** الثانية )
تدفق الدم في جسم آية لتستدير ترى من هي المتكلمة ورائها..تدقق فيها بكل ذرة من جسمها لا يبدو انها بداية جيدة فستكون هذه بداية حرب جديدة في عائلة مؤمن ...
أنت تقرأ
صدفة قاسية 🔞
Acakوأغار من غريب يرى عينيك صدفة فيغرم بهما ...كيف لا وهو يهيم بعيون الرمل الذهبية ....شرقية اجتمعت فيك الثقافات..... ...... لتكون مثالية في عيوني فقط ......