(من منا سينام على الأرض ؟)
أجفل عابد من كلامها ثم إستغرب ليرد عليها:
(لا أحد سينام على الأرض )
فهمت آية ما يقصده فوقفت بخلياء لتقول له بصوت خافت وخي تنظر في عينيه بحدة :
(كم عمرك يا حبيب زوجتك؟!)
إبتسم عابد من لقبه الجديد على الأقل هو الأفضل من الألقاب التي تلته ثم رد عليها باستغراب:
(ما دخل العمر الآن؟)
غضبت آية وحاولت تهدئة نفسها لتعيد سؤاله بهدوء:
(فقط أجب )
فأجابها عابد ببطأ:
(خمسة وعشرين )
ماتت الملامح بوجه آية لكنها ردت عليه بكل ثقة ومع نبرة سجاعة زائفة:
(الأسبوع القادم أتمم السابع العاشر لذا انا أصغرك بأكثر من سبع سنين فلتحترمني على الأقل على صغر حجم رأسي ولتنام على الأرض فأنا مريضة من ...من....من....ال...لا يهم فقط نم على الأرض )
صدم عابد من كلامها ليضحك ضحكة سمجة أشعلت نار الغضب في قلب آية ثم رد عليها بكل سلطوية :
(أنتي زوجتي الآن لا يهم العمر ..وكما قلت لك سابقا لا أحد منا سينام على الأرض ...محلك هناك )
ثم أشار لها للسرير الكبير الواسع باللون الأسود المخطط بالأبيض....تأفأفت آية بنفاذ صبر ثم قالت :
(ألا تفهم ما أعنيه لا تظن أنني زوجتك.... هذا الصلح جاء مرغما عني ...بالرغم ان ليس لدي دخل في هذه القصة ..لكنكم أناس ظالمين لا تعرفوا الشفقة او القدر أو أن أجله قد حان ...أنتم فعلا قساة عكس ما يقولون عنكم )
ثم أدارت وجهها عنه لكي لا يرى ملامح الحزن التي اعتلتها ثم سمعت صوته يقول من خلفها :
(هذا لا يغير شيئا ...فأنا عن نفسي لم أتمنى يوما الزواج من مراهقة بلهاء تملك نصف عقل ...لكنه القدر المحتوم )
استدارت آية في حركة وجيزة حتى لم تفكر أبدا لتهجم عليه ممسكة بياقة قميصه وقالت بصوت شرس:
(من التي تملك نصف عقل ها؟؟)
ابتسم لعينيها ليقول بثقة :
(أنت)
ثم حملها على كتفه ...صارت آية تتلوى وتحاول الهرب لكن لا جدوى لذا عضته من رقبته فاستجاب للألم ليحط بها أرضا بقوة جعلها تتأوه بصمت ثم ضحكت عليه لتقول :
(نصف عقل إذا )
نظر اليها نظرة طويلة ثم اسرع ليمسك بها لكنها كانت اسرع منه لتهرب متجهة للباب ....اذا اين الجدوى انه مغلق وصل اليها وحاصرها عند ركن الباب ليقول بابتسامة خبيثة نشرت الرعب في جسدها :
(لا يفتح إلا بالمفتاح الإلكتروني إحزري ماذا ..لا تملكين واحد)
ردت عليه بصوت يرتجف من الخوف بعد لحظات من التحديق:
(إسمع لما لا نذهب للنوم ...فأنا أكاد أسقط من التعب وسأوافق على فكرتك لا أحد سينام على الأرض )
إبتسم لها إبتسامة عريضة لمحت من خلالها انه يمتلك غمازة تخفيها تلك اللحية الكثيفة ثم همس لها :
(خفتي ااآ؟؟)
نعم لقد خافت من هذا المجنون إن يغتصبها ولا يساعدها أحد غير نفسها فهمست له مغيرة الموضوع :
(سأسبقك إلى الفراش )
وإتجهت أمام عينيه الى فراشها ولحسن حظه لم تلحظ ان قميصها ارتفع الى بطنها ليريه ما كانت تخفيه تحته بكل خبث ...
أحس عابد بشعور غريب اتجاه هذه الفتاة المتسلطة رغم كل هجومها و كلامها الفذ إلا أنها جميلة بحق ...لم يسبق له ان رأى إمراة او بنتا على الأرجح تنافسه او حتى تقوى على الرد عليه ...مقارنة بابنة خالها المستكينة ....هي شيء آخر ...عاد بأفكاره ليتجه الى الفراش ورائها ...فرآها مستلقية بجانبه المفضل ...هو غير متسلط لكنه يحب ذلك الحانب ولا ينام إلا عليه ....
.....ثم أمرها ان تذهب الى الجانب الآخر لترد عليه :
(مابك كلهما متشابهان ..فلتتركني في حالي حتى في نومي سوف تزعجني يا الهي )
عرف عابد ان الكلام معها ليس له جدوى فاتجه اليها ليحملها بين ذراعية كما انها لم تمانع اطلاقا ووضعها برفق في الجانب الآخر ...بقت ساكنة ...اكتفت فقط باغلاق عينيها مستقبلة النوم الذي سيريحها من مشقة هذا اليوم ...أما عنه هو فاستلقى في جانبه القديم مبتسما لنفسه ورائحة عطرها الزكية تعم الغرفة حاول النوم لكنه ظل يفكر بها وكيف حملها وهي مستسلمة جسدها الهش الخفيف حتى في حمله احس بالتلذذ له
........................................................................
مبتسمة تلامس الهواء من شدة فرحتها...تفكر هل إبنها تكون وأصبح ببطنها لا تعرف ....فهي لم تفكر ابدا بالحمل من قبل ...عاشت لؤلؤة بالميتم...منذ مولدها ...طردها أمها او أبوها وتبرآ منها ....
في مرة كانت مع أطفال الميتم تبيع المناديل على الطريق للسيارات المارة ......
وصادفتها سيارة سوداء فخمة إتجهت إليها علها تشتري عليها شيئا وقفت بجانب الزجاج تعرض عليه شراء المنديل كان السائق شخصا تبدو عليه ملامح التهجم بجانبه تجلس امرأة لا يظهر من ملامحها شيء بسبب النقاب الأسود الذي يعتليها رد عليها الشخص المتهجم بقسوة:
(لا نريد الشراء فلتذهبي من هنا سوف تتسخ السيارة من ملابسك يا الهي اغربي عن هنا )
أجفلت لؤلؤة ودموع تظهر على جفون عينيها لذا اعتذرت وذهبت لحال سبيلها وعندما مشت خطوتين سمعت باب السيارة يفتح ليناديها شخص استدارت لترى من المتكلم كان فتى بعمرها او اكبر بقليل ملامحه الجذابة توحي بأنه من عائلة فاحشة الثراء ....تقدم إليها ليقول لها:
(أعتذر نيابة عن عمي..اعلم انك سوى فتاة تسعى لعيش رزقها )
ردت عليه ببرود ودمعة تخونها للهبوط:
(لا بأس اواجه العديد مثله في اليوم )
ابتسم لها ثم همس لها :
(مارأيك بمعاهدة صلح بيننا أعطيني جميع مناديلكم أشتريها )
صدمت لؤلؤة ثم قالت :
(ماذا !!؟ لا لا شكرا قبلت اعتذارك لا مشكلة)
عبس وجه أيوب ثم رد عليها:
(اذن انت لا زالت غاضبة ...ان لم تقبلي معاهدتي ...لن أصدق أنك سامحتني )
إبتسمت له ابتسامة ساحرة خلابة أسرته من أول نظرة ثم قالت له بصوت خافت :
(حسنا فليكن ما تريده )
عادت من ذكرياتها على صوت فحيح الملابس فالتفتت ترى ماذا يحدث...كان ايوب يرتدي ملابسه مستعد للخروج ...ظهرت ملامح الإستغراب على وجهها لتسأله :
(ماذا هل ستذهب الآن إنها الرابعة فجرا )
نظر إليها مجيبا:
(لقد تركت الفتاة لوحدها دون غرفة )
عبست لؤلؤة ثم شتمت بصوت سمعه بسهولة ليتجه إليها قائلا :
(ما بكي ...ها قد اتفقنا ...انا لن أحب غيرك يا لؤلؤتي )
خانتها دموعها لؤلؤة لتعانقه بقوة ...ذلك العناق أخفى الكثير من المشاعر التي لم يستطع كل منهما البوح بها
.....دخل القصر بهدوء لحسن حظه كان الجميع نائما إتجه الى غرفة الضيوف حيث كانت هناك دعاء تنظر إلى البعيد لم يرف لها جفن ..لم تستطع النوم حتى ..ناداها بخفوت ....لتفزع وتستدير بفجع ... ثم قال لها أيوب بهدوء مصححا موقفه :
(لا تقلقي إنه أنا ...إصعدي معي هيا أظنك ستموتين تعب ....آسف على التأخر ..)
بقت ساكنة كأنها لم تسمعه ثم اتجهت أمام عينيه صاعدة الى غرفتهما فتح لها الباب ودخلت بسكون لم تتكلم حتى ثم استدارت اليه تسأله :
(هل يمكنني استخدام هاتفك ؟)
رد عليها بخفوت ودون جدال :
(نعم بالتأكيد تفضلي )
ناولها الهاتف لتكتب رقما تحفظه عن ظهر القلب ثم وضعته على أذنها فُتحت السماعة بعد لحظات .... فرحت لوهلة لكنها سمعت المشيرة تطلب منها ترك رسالة صوتية لأن الهاتف مغلق ...ماتت فرحتها بقلبها وحل الحزن محلها ثم قالت بلهفة :
(أهلا حبيبتي إشتقت إليك حد الموت ...اعلم انك حزينة ...لكن لا تقلقي فترة فقط ..الى اللقاء فهذا ليس هاتفي ...سأبقى أحبك دائما)
تذكر ايوب كلامه للؤلؤة عند سماع كلام دعاء عن الحب لصديقتها.....
.... ناولته دعاء الهاتف وشكرته ثم اتجهت للفراش تأوي نفسها من صدمات هذا اليوم بقى أيوب واقفا يفكر عن ماذا سيحدث ثم أخذ كرسي وجلس عليه حتى يحل الصباح
........................................................................
يهزها برفق مناديا لكن لا جدوى كالدب القطبي في سباته.... يهزها بقوة صارخا في وجهها لا جدوى أيضا ...يشك انها ماتت ...غرز أصابعه في شعره ليدير رأسه بعيدا عنها فجاء على ملمحه كأس ماء ممتلئ نصفه ليحمله ويفرغه على رأس تلك الدبة شهقت آية وفتحت عينيها على اقصى اتساع ثم صرخت في وجهه:
(هل انت مجنون ؟!)
ضحك عابد ضحكة شملت كل وجهه ثم قال لها :
(صباح الخير يا وجه الخير )
ردت عليه وشعرها الفوضوي كأنها كانت في حرب عالمية :
(لا كل الخير على هذا الصباح ...تبا اهكذا تقوم بايقاظ عروستك يا ابله)
نظر عابد اليها ثم الى الكأس الذي لا يزال به بعد من الرشفات ثم دون تفكير رمى الرشفات الأخيرة على وجهها ...أغمضت عينيها آية خوفا من الماء لتسمعه يقول :
(وحدك البلهاء )
ثم أمسك بشعرها بقسوة وإعتلاها ليهمس لها وشفتيه قريبا من شفتيها :
(قلة الأدب هذه ليس علي أول وآخر تحذير )
فتحت عينيها آية لترى عمق عينيه الخضراوين في جمالهما تسحر كل من يراهما ...نست آية ما أرادت قوله فحرب العيون أنهت حرب الأقوال ...ظل ينظر إليها ثم حاول الإقتراب منها وهي مستسلمة ..كان قميصها متدليا فكشف ملامحها...وضع عابد يده على خصرها وجذبها اليه أكثر ..
كما انها كانت مستجابة له ...حتى قاطعهما صوت دق الباب ... لتستفيق آية من هذا السحر وتبتعد عنه بحركة فظة متجهة الى الحمام ...أما عنه قلقد شتم في قلبه ونهض ليرى من المتسلل الذي افسد لحظات كادت ان تكون من اكثر اللحظات جمالا في حياته كلها ....فتح الباب على أخاه راسب ...تأفف له وقال :
(نعم راسب صباح الخير شرفتنا كالعادة )
تأمأم راسب باستفهام مزيف ثم قال له :
(أرى أنك تأخرت اليوم لست كعادتك ....ألم تنتظر مرور الأربعين من موت ابن عمك ...)
ظهرت ملامح الغضب على عابد ليقبض على عنقه برفق قائلا بشراسة :
(أقسم يا راسب ...انني سأقتلك ...ليس لدي القوى لتفاهاتك فلتغرب عن وجهي اليوم)
ضحك راسب ضحكة لم تكتمل لتخرج آية من الباب كالأميرة مرتدية ثوبا طويل أسود اللون وشعرها حر طليق أمسكته بظفريتين ممشوطتين على الوراء ب مساك يشبه الفراشة فكانت تبدو و كأنها وضعت تاجا من الزهور أجفل عابد ليستدير حيثما ينظر أخاه فأسرته زوجته المراهقة ...تلك التي تشعل فيه رغباته الذكورية أينما كانت .... إبتسمت آية لهما لتقول بود :
(صباح الخير )
نظر إليها راسب بحدة من أسفلها الى أعلاها ليرد عليها:
(ألم يعلموك أن تغطي شعرك في بيت به ذكور لا حرمة لكي بهم )
بهتت الإبتسامة في وجهها لتحظق في عابد هامسة في نفسها :
( تبا لهذه العائلة ولقوانينها الغبية )
سمعها راسب مجفلا ليقول بريبة :
(عفوا ؟؟؟!)
رفعت عينيها إليه تتحداه بشاجعتها ثم قالت بهدوء :
(لا لم يعلموني ..)
ثم إستدارت عنه لتتجه الى السلالم نازلة للأسفل
شرد راسب في ملمحها ثم التفت الى أخوه قائلا:
(أهذه الزوجة المستكينة التي لا تقوى على الكلام حتى ...انها عكس وصف عنبر لها )
إبتسم عابد ليقول :
(لا وصفها صحيح لكنها ليست على هذه الفتاة بل الثانية زوجة أيوب )
قال له راسب :
(حظك تعيس دائما يا أخي )
........................................................................
دخلت الى المطبخ ...العديد من النساء لم تستطع التمييز بينهم ...ثم لمحت دعاء جالسة في طاولة تنظر للجدار كانها في عالم آخر اتجهت اليها ببطأ لكن قاطعتها صفاء قائلة لها :
(الى اين يا صعلوقة ؟!)
اجفلت آية ثم نظرت اليها بنظرات حادة لترد عليها :
(صباح الخير يا صاحبة الشعر الأشعت هل آلمتك خدوشك عند نومك ؟)
إحمر وجه صفاء من الغضب لترد عليها بقسوة :
(لا تحسبين نفسك ربحت يا أنتي ..فليس كل من يربح المعركة يربح الحرب )
إبتسمت لها آية ببرود وهي تبعد عيونها عنها لترد عليها لها :
( إسمي آية يا حبيبة روحك.... زوجة عابد مؤمن أي زوجة أخوك .... فمن أنت ....بنت تنتظر مصيرها المنتهي بالزواج من أحد توابع عائلتكم يا لشفقتي عليك ....)
وهنا أرادت صفاء أكل لحمها وهي حية لكن قاطعها صوت فيروز قائلة تخفف شحن الوضع :
(إستهدوا بالله على هذا الصباح الكريم...هيا يا صفاء يا ابنتي تعالي ساعديني لننهي ما بدأنا )
استدارت آية بخلياء واتجهت الى دعاء لتجلس بجانبها قائلة لها بمودة :
(كيف حالك يا عزيزتي صباح الخير لقد نسيتها اعذريني لم يبق لدي رأس لأفكر )
لم تجبها دعاء ظلت صامتة تنزر بشرود ...قلقت آية لحالتها ففضلت الصمت ...ثم لمحت جروح كبيرة بيدها إستغربت قليلا لتسئلها :
(هل ضربك زوجك تكلمي بالله عليك !!!!!؟)
لا فائدة ظلت صامتة فوقفت آية تسألها بصوت عالي زلزل الأوضاع حتى التفت الجميع اليها :
(تكلمي من ضربك؟)
صدر من ورائها صوت حفظته من البارحة قائلا بتقزز :
(أنا ضربتها هل تمانعين )
أنت تقرأ
صدفة قاسية 🔞
De Todoوأغار من غريب يرى عينيك صدفة فيغرم بهما ...كيف لا وهو يهيم بعيون الرمل الذهبية ....شرقية اجتمعت فيك الثقافات..... ...... لتكون مثالية في عيوني فقط ......