كانت واقفه فى شرفة غرفتها مستنده على سور الشرفه ، تحتسى كأسا من عصير البرتقال وتشاهد الغروب وعلى ثغرها ابتسامة زادتها جمالا ... تحسست بطنها برقه بالغه و عادت بذاكرتها للوراء متذكرة ذلك اليوم .. اليوم الذى اعترف فيه حبيبها بعشقه لها .. اليوم الذي لطالما انتظرته وحلمت به .. كان فى عمله وتأخر فى العوده .. قررت ان تنتظره .. مرت ساعة و اثنتان ولم يعد .. جن جنونها وقررت ان تذهب الى مكان عمله لترى لما تأخر ولتطمئن قلبها .. ذلك القلب الصغير الذي عشقه لا بل ذاب عشقا له .. احبته من بعيد .. رغم انهم اولا عم ويعيشان معا فى نفس المنزل الا انها لم تجرأ يوما على الاعتراف بحبها له .. لم تخبره بأنه سكن قلبها وروحها .. لم تكد ان تنزل الدرج حتى وجدته يدلف الى داخل الفيلا .. تنفست الصعداء و ركضت نحوه بسرعه و نسيت انها لا تحل له ولا يحل لها .. ضمته بقوه .. ضمته ضمه تحمل كل معانى العشق .. ذالك العشق الذى اكنته له فى قلبها
- زياد .. انت اتأخرت كده ليه ؟؟ .. انا كن...
توقفت عن الكلام عندما رأته ليس فى وعيه ويمسك رأسه بشده .. اقتربت منه قليلا فتخللت رائحة النبيذ انفها
نظرت له بصدمه :- زياد انت ... انت سكران ؟؟؟
ابتسم لها بتوهان وكأنه لم يلحظ وجودها الا الآن ..
- ملاك .. وحشتينى اووى يا حبيبتي
- زياد .. انت ما...
لم تكد ان تكمل جملتها حتى قاطعها باقترابه منها .. ظل يقترب منها ويتقدم وهى ترجع بظهرها الى الخلف حتى التصقت بالحائط .. اقترب منها بشده وحاصرها بإسناد كفيه على الحائط بجانب وجهها ونظر الى عينيها بعمق وتشفى :- وحشتينى اووى يا ملاكى
- زياد .. ايه اللى انت بتقوله ده ؟! .. ابعد كده
- نظر اليها بجرأه متفحصا اياها من اخمص قدميها الى رأسها قائلا :- بحبك .. بحبك ونفسى تكونى بتحبينى زى ما بحبك .. انا تعبت اووى يا ملاك .. بجد تعبت اوووى .. انا عمرى ما شوفتك اختى او بنت عمى .. انا دايما شايفك حبيبتى و زوجتى المستقبلية
ياااااه .. أخيراً .. كانت لا تصدق ما تسمع .. اهذا هو حبيبها .. هذا من عشقته سرا !! .. ابتسمت بعشق وسرعان ما اختفت ابتسامتها عندما تذكرت انه ليس فى وعيه .. اقترب منها بشده و امسك بيده وجهها وبيده الاخرى عبث بشعرها المنسدل على ظهرها .. وضعت كفيها على صدره وهمت بإبعاده الا انه كان اسرع منها وبدون سابق انذار ذاب فى شهد شفتيها ... ابعدته عنها بقوه و صعدت الدرج بسرعه وخجل قاصدة غرفتها .. لم تنم تلك الليلة .. ظلت مستيقظه تفكر فيما سمعته منه .. وفى صباح اليوم التالى لم تجرأ على الخروج من غرفتها الى ان طلبها والدها فى غرفته لأمر ضرورى .. وعندما ذهبت اخبرها بطلب زياد يدها للزواج .. اذن ما قاله امس كان حقيقه .. وافقت بسرعه ... كادت تطير من السعادة ... اخيراً اصبح اميرها وحبيبها ملكا لها ..
افاقت من ذكراياتها عليه وهو يلف ذراعيه حول خصرها مقربا اياها منه وضاما لها بعشق ... طبع قبله رقيقه على رقبتها ، نظرت له بابتسامه جميله زينت ثغرها المزين بروج وردى اضفى عليها مظهراً جذابا
- ملاكى
اومأت بابتسامه :- ملاكك
- بحبك وبحب كل تفصيله فيكى
- وانا مش بحبك
التفت و وقف امامها ونظر لها بزهول
- بابتسامه :- انا بعشقك وكلمة عشق صغيره عليك
نظر اليها وابتسم بعشق وحب وذابا معا فى قبله تحمل كل معانى العشق .. العشق الذى عشقه لملاكه كما يسميها منذ الطفوله ... اخذهما العشق الى عالمهما الخاص الذى لا يوجد به غيرهما ....