سأغيرك رغماً عنك

370 41 3
                                    

- انت خارج ؟!

التفت لها ثم اعاد نظره الى المرآة يكمل ارتداء ملابسه ...

- ببرود :- ايوه

- رايح فين يا يوسف ؟!

التفت لها و وقف امامها :- على فكرة انا الراجل هنا مش انتى .. و لو ناسيه يا هانم انا ابقى جوزك

- ما هو علشان انت جوزى انا بسألك .. رايح فين ؟!

- هيهمك فى ايه ؟

- يبقى رايح تسهر زى كل يوم

- ايوه يا هبه .. رايح اسهر زى كل يوم .. ارتحتى كده !!

- بصراخ بدموع :- لا مرتحتش يا يوسف .. من يوم ما عرفتك و انا مشوفتش راحه ..

صمتت قليلاً بينما ذهل هو من ردة فعلها ..
تابعت بضعف و دموع :- انت ليه بتعمل كده ؟!

- ببرود :- انتى عارفه من قبل ما اتقدملك انى كده و صعب تغيرينى .. وافقتى عليا ليه من الأول ؟!

لم تعلم بما تجيبه .. اتخبره بعشقها له .. اغمضت عينيها بدموع بينما تركها هو فى حزنها و دموعها و ذهب

***************

- هبه .. يا هبه
دلف الى المطبخ ليجدها تقوم بتجهيز الغداء ..

- بنده عليكى مبتروديش ليه ؟

نظرت له بهدوء و كسرة ثم عادت تقطع الخضروات بصمت ...

- هبه انا بكلمك .. ردى عليا

قطعت صمتها أخيراً وقالت بهدوء :- عايز ايه ؟

- عايز ايه ؟!!

- خلاص براحتك .. متقولش
انهت ما تفعله و قامت بغسل يديها وما كادت ان تخرج حتى امسك معصمها بقوه ..

- ممكن اعرف حضرتك معووجه عليا ليه ؟؟

- بألم :- سيب ايدى يا يوسف

افلت يدها بعصبيه :- اهو سيبتها .. فى ايه بقا ؟

ظلت تدلك معصمها دون ان تجيبه ...

اقترب منها بعصبيه :- هبه .. انتى لو مت....

اوقفته بإشارة من يدها وقالت بكسرة و دموع :- لو سمحت يا يوسف .. كفايه اووى لحد هنا .. لو سمحت .. حافظ على شوية الإحترام اللى بينا ، مش كل شويه نسمع الناس بينا و نعمل مشاكل ، خلينا كده كل واحد فى حاله لحد ما نعدى الشهرين دول و هنطلق

***************

- عامله ايه يا ماما .. واحشانى اوووى

- انتى اكتر يا حبيبتي .. طمنينى عامله ايه مع يوسف ؟

- نظرت له بدموع و ابتسمت بحزن :- الحمد لله يا ماما

- اوعى يكون مزعلك

- بابتسامة حنونه :- لا يا ماما متقلقيش يا حبيبتي .. يوسف عمره ما زعلنى و لا عيطنى

نظر لها بذهول من ردها .. بينما ابتسمت والدته بحنان ..

اسكريبتات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن