استيقظت من نومها مبكراً ، فاليوم ستعود مجدداً للعمل لدى ريان .. بعد ان هددها بالعقد الذى وقعت عليه و هو عدم استقالتها قبل ستة اشهر من العمل ...
تنهدت بتعب و توجهت لسيارته منطلقة الى الشركة ..
فور وصولها صعدت الى الطابق الثانى قاصدة مكتبه لتطرق الباب بخفه فيأتيها رده من الداخل ..- ادخل
دلفت الى المكتب بغرور مغلقة الباب خلفها .. جلست امامه على الكرسي واضعة ساق فوق الأخرى لينظر لها بذهول رافعاً حاجبيه بدهشه ..- بدهشه :- هو انا قولتلك اقعدى ؟!
- بص يا ريان .. علشان نبقى متفقين من الأول .. انا كنت رافضه اصلا انى اشتغل معاك ، بس لولا ان حورية اختك اللى هى اعز صديقة ليا طلبت منى ده انا مكنتش قبلت اشتغل معاك أصلا
- بحده :- عشق .. اتكلمى معايا كويس متنسيش انى مديرك
- ابتسمت بسخريه :- لا تصدق خوفت !!
نظر لها بصدمه و سرعان ما تحولت ملامحه للغضب الشديد .. وقف بحده و غضب و ضرب بكلتا يديه سطح المكتب بقوه و هو يرمقها بنظرات ناريه ..
- اول و آخر مره اسمعك تكلمينى بالأسلوب ده تانى .. فااااهمه !
- ببرود و ملل :- انت على طول متعصب كده !
- ضرب المكت بقوه افزعتها فصرخ فيها بحده :- على مكتبك يا عشق
- بخوف داخلى :- انا هقوم بس متفكرش انى خايفه منك .. انا بس مش عايزه اضيع وقتى معاك .. اوعى تفكر انى خايفه .. انا قولتلك اهو
- بسخريه :- لا ما هو باين انك مش خايفه .. على مكتبك يا بشمهندسه
خرجت من المكتب بعد تنفست براحه .. كاد قلبها ان يقف .. هى حقاً لا تدرى كيف و من اين اتتها الشجاعة و حدثته بل و وقفت امامه هكذا ...
توجهت لمكتبها و بدأت عملها .. ظلت منهمكه فى العمل الى ان وقع بين يديها ملف يحتاج الى توقيع ريان .. اخذت نفساً عميقاً قبل ان تقرر ان تذهب اليه ...
توجهت الى مكتبه و قبل ان تطرق الباب سمعت صوته من الداخل يتحدث مع حورية ...- حور انتى ليه محسسانى انى هاكلها ً
- بجديه :- ريان .. انا وافقت اساعدك اي نعم بس ده ميمنعش انى اوقفك عند حدك لما اشوفك بتغلط معاها .. عشق دى اختى مش بس زميلتى
نظر لها نظره بمعنى " ثقى فى "
- برجاء :- ريان علشان خاطرى .. دى يتيمه و ملهاش حد .. بلاش تأذيها و تجرحها .. انت مترضاش حد يأذينى و ييجى عليا ، افتكر دايماً ان اى حاجة انت هتعملها معاها هتتعمل فيا .. ربنا مبيضيعش حق حد
- بذهول :- هو انا عملت ايه لكل ده !!
- انا بعرفك يا ريان .. اسمع منى
- بإبتسامه :- حاضر يا حور قلبى .. اوعدك انى عمرى ما هزعلها او اجرحها .. وعد انى هخليها اسعد انسانه ... دى هتبقى عشق الريان ... بس اعرف هى بتحبنى ولا لاء
- اومأت حورية بإبتسامة ...
كانت تستمع لهم من خلف الباب و الدموع منهمره من عينيها كالشلال .. ايعقل انه يحبها حقاً .. انها تحبه .. لا بل تعشقه .. فهو عشقها الأول و الأخير ..
افاقت من افكارها و مسحت دموعها بسرعه و توجهت لمكتبها ..خرجت حورية مع ريان من مكتبه و توجها لمكتبها ..
- عشقى حبيبتى
- حورى .. ازيك يا قلبى
- الحمد لله يا روحى
لكز ريان حورية بخفه فنظرت له بمعنى " ماذا هناك ؟ " فنظر لها هو الأخر
بينما ابتسمت عشق بحنان ..- مفيش داعى يا ريان
نظر لها بدهشه :- هو ايه ؟!
- مفيش داعى تدخل حوريه بينا .. قول انت
ابتسمت حوريه ابتسامه واسعه :- طيب تمام .. خدها يلا
- ياخدنى فين ؟!!
- ابتسم هو بحنان :- مفاجأة
- بجد ! هى ايه ؟!
- لو قولتلك مش هتبقى مفاجأة
- انت رخم يا ريان
بينما ضحك هو و حوريه و سحبها من يدها متوجهاً بها خارج الشركة ..
ركبا السياره و اخذ هو وضع القياده و انطلقا الى ذلك المكان المجهول بالنسبه لها ..- وصلنا .. استنى متنزليش
- فى ايه !!
امسك بشريط اسود ستان و قام بربطه على عينيها ..
- طب وانا همشى كده ازاى !!- هاتى ايدك
امسكت بيده فضغط عليها برقه و فجأة ..
- شهقت بصدمه و تعلقت فى رقبته :- ايه ده ! ريان نزلنى حالاً .. ايه اللى انت عملته ده ؟!
- بضحك :- ههههههههه يا بت اهدى الله يخربيتك .. اهو يا اختى انزلى
- ايه ده هى الأرض بتتحرك تحتنا ليه ؟!
ابتسم هو و ازال الشريط من على عينيها لتفتح عينيها ببطئ و ترمش عدة رمشات حتى وضحت الرؤيه امامها .. شهقت بفرح و دموع عندما وجدت نفسها على سطح مركب كبير .. معلق عليه بوستر مكتوب فيه " عشق الريان "
امسك هو بيدها و ركع على ركبتيه امامها .. اخرج علبه مخمليه من جيبه ليفتحها و يخرج منها خاتم من الألماس .. نظرت له بدموع و هزت رأسها عدة مرات علها فى حلم و س تستيقظ منه بعد قليل ..- و هو يقبل يديها :- تقبلى تكونى زوجتى و اختى و امى و صديقتى و كل حاجة ! تقبلى تكونى عشقى ! عشق الريان !!
ابتسمت بدموع و اومأت عدة مرات فابتسم لها و البسها الخاتم .. وقف امامها و...
- سامحينى على اللى هعمله دلوقتي
- بدهشه :- هتعمل ايه ؟!!
- ابتسم بخبث :- هعمل كده
وانقض على شفتيها يقبلها بنهم كبير و رغبه سيطرت عليه ليجعلها تذوب بين يديه و تنسى كل شيئ ...
* ما أجمل الدنيا اذا كانت معك
يا من تركت عوالمى كي اتبعك
نبضى و دمعى و الفؤاد شواهدى
فإرحم اذا اجتاح الحنين مولعك
# Rahma Reda