الأمنية المنسيه

370 17 0
                                    

- ايه ده ؟!

- ايه ؟

- رمشه من رموشك وقعت .. استنى

- بتعملى ايه يا مجنونه !

- يلا غمضى عينك و اتمنى امنيه و انفخى فى الرمشه

- انتى هبله يا ساره !

- يلاااا بقااا

- امرى لله

اغمضت عينيها فإخترقت صورته مخيلتها .. ابتسمت بخفه و نفخت فى الرمشه ..

فإن تمنيت شيئ ، فأنت كل التمنى

- اتمنيتى ايه ؟

- مش هقولك

- يارا علشان خاطرى .. والنببببى

- لاء

- يارا قولى بقا متبقيش رخمه

تنهدت بإستسلام :- مراد

نظرت لها بحاجب مرفوع :- نعم يا اختى !!! مراد !!

اومأت بإبتسامه فنظرت لها بإستنكار وقالت ...

- يارا انتى بتهزرى !

- ليه ؟!

- ده مديرك فى الشركه يا ماما

- طب ما عادى .. فيها ايه يعنى !

- يعنى هو بذمتك و دينك ملاقاش غيرك اللى يحبها ؟ و بعدين انتى عاوزه مرااااد الشافعى بذات نفسه يحبك انتى !
نظرت لها بحده فقالت :- انا مش بعيب فيكى يا يارا .. بس يعنى مش معقول ان رجل الأعمال المشهور مراد الشافعى يحب سكرتيره عنده فى الشركه .. انتى جميله بس فى اجمل منك كتير و كمان هو سافر هنا و هنا و لف العالم كله مش معقول هيسيب كل اللى قابلهم و يجى يحبك .. الكلام ده فى الروايات مش هنا .. خليكى واقعيه

- بحزن داخلى :- على رأيك صح .. دى تبقى معجزه اصلا لو شافنى و اعجب بيا

- والنبى يا يارا عيشى الواقع بتاعك وبلاش شغل الروايات ده

********************

- يلا يا سااااره كده هنتأخر

- خلاص انا جايه اهو .. يلا

نظرت لها بغضب و خرجتا سوياً من المنزل ..

- خلى بالك لو مستر احمد زعق هقوله انك ..... آآآآآآآآآآه

التفتت لها و صرخت بفزع :- ياااااارااااا

ساعات من الإنتظار مرت على سارة و كأنها قرون طويلة ...

- خير يا دكتور ؟ طمنيني هى كويسه ؟؟

- شوية جروح و كسر فى الدراع اليمين .. كمان هى .. احم .. فقدت جزء من ذاكرتها

شهقت بصدمه و فزع :- ازاااى ؟

- الخبطه كانت شديده جداً على دماغها و ده سببلها فقدان آخر تلات شهور من ذاكرتها

- يعنى هى فكرانى صح ؟

- هى تعرفك من امتى ؟

- احنا أصدقاء من الطفولة

- تمام .. هى اكيد فكراكى .. انا بقول انها فقدت آخر تلات شهور بس

اومأت بحزن :- تمام .. ميرسى اوووى يا دكتور

*****************

- يعنى انا مش بشتغل ؟!

- لاء .. حالياً لاء .. احنا اشتغلنا سوا فى شركات الشافعى بس من بعد الحادثه و احنا مش بنشتغل

- اومأت بحزن :- بقولك انا عايزه اخرج .. تعالى نتمشى شويه ع البحر

- طب قومى البسى و انا كمان هلبس و ننزل نتمشى

- اوك

- يارا ! ازيك .. عامله ايه ؟

نظرت له بإستغراب :- هو حضرتك تعرفنى ؟

- نظر لها بدهشه و ذهول ثم نظر الى ساره ..

- احم .. استاذ مراد لو سمحت عايزاك فى كلمه

أومأ فأخذته بعيداً قليلاً ...

- هى يارا مش عارفانى بجد ؟

- للأسف آه

- ازاى !

- يارا من شهرين تقريباً كنا نازلين راحين الشركه و فى عربيه خبطتها .. الخبطه اثرت على دماغها و فقدت آخر تلات شهور من ذاكرتها

- بصدمه و حزن :- يعنى هى دلوقتي مش فاكرانى ؟

- هزت رأسها بأسف :- انت دلوقتي بالنسبالها أمنية منسيه

- أمنية منسيه !!!

- بإبتسامه و هى تنظر تجاه يارا التى تلعب مع الأطفال :- ايوه .. على فكرة يارا بتحبك و كانت امنيتها الوحيده انها تفضل جنبك و معاك

نظرت له فوجدته ينظر لها بصدمه و ذهول ..

- تنحنحت بحرج :- احم .. انا اسفه جداً .. اعتبرنى مقولتش حاجة

- يعنى انا الأمنية المنسيه ؟!

زرعتك فى شرايينى ، وسميتك نظر عينى
وهبتك كل احاسيسى ، و قلت انك اهلى وناسى ..

- هههههههه .. تعرف انا بقالى قد ايه مضحكتش كده ! بقالى سنييين .. بس على فكرة ضحكتك جميله اوووى

- بضحك :- بجد !

- بإبتسامه واسعه :- امم و انت اجمل

- عجبتك يعنى !

- جداً .. حاجه كده شبه ابطال الروايات .. عارف انا كان نفسى اوووى اعيش قصة حب زى الروايات

- طب و ايه اللى منعك ؟

- ساره .. دايماً كانت تقولى عيشى الواقع و اطلعى من عالم الروايات والخيال ده

- طب ايه رأيك نعيش فيه سوا ؟! لوحدنا

- بإبتسامه :- هينفع !

- و إيه اللى مش هينفعه ؟

- بإبتسامه :- موافقه بس ازاى ؟؟

- نظر لها بحنان و حب و امسك كفها و طبع قبله رقيقه عليه :- افضلى معايا و انا هقولك

# انت لو تسألنى :-
- ماذا ينقصك ؟!
- سأقول إقرأ اول كلمه ...

# Rahma ♥ Reda

اسكريبتات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن