عشقها المستحيل

982 54 4
                                    

- انت ازاى تمد ايدك عليا .. انت اتجننت يا تامر
" تامر " بعصبيه :- انا هبقى مجنون فعلاً لو كملت حياتى معاكى .. انتى طالق يا ريم
وقفت مصدومه دموعى بتنزل بصمت ... مش فاهمه ايه اللى بيحصل ... اتطلقت .. بقيت مطلقه ...
بصيتله بدموع وضعف :- تامر .. ليه كده ؟ .. تامر انا معملتش حاجة .. صدقنى انا مظلومه
" تامر " بصلى بحده :- خمس دقايق بالظبط وتكونى لامه هدومك و طالعه بره الفيلا .. مش عايز اشوف وشك تانى
بصيتله بصدمه .. هو ده حبيبى ؟ .. هو ده الإنسان اللى حاربت العالم كله و اتحديت اهلى علشانه ؟ ...
أخيراً قدرت اتكلم :- ماشى يا تامر .. انا همشى .. بس متبقاش تندم و تيجى تترجانى لأنى مش هسامحك .. مش هسامحك يا تامر
طلعت اوضتى و اخدت شنطة سفر كبيره و لميت فيها هدومى و كل حاجتى ... نزلت تحت لقيته واقف مستنينى ... بصيتله بدموع و فتحت الباب و طلعت ... اول ما طلعت من الباب لقيت عربية داخله الفيلا ... نزل من العربيه والدته أسماء و اخوه سليم ...
أسماء جريت عليا هى وسليم ...
" أسماء " ريم
" بصيتلها بحزن و دموع :- طلقنى يا ماما
" أسماء " شهقت بصدمه ودموعها نزلت ...
" سليم " بصدمه :- يعنى ايه ؟ .. طلقك ازاى ؟
" انا بدموع :- طلقنى يا سليم .. ليها معنى تانى دى
" سليم " طب وانتى هتروحى فين دلوقتي ؟
" انا " بحزن و دموع :- هرجع اسكندريه ... هرجع بيت اهلى
" أسماء " لا .. انا مش هسمحله يع...
" قاطعتها بدموع و صراخ :- مش هتسمحيله بإيه ... ابنك طلقنى خلاص ... وانا عمرى ما هسامحه ع اللى عمله فيا ... وعمرى ما هرجعله تانى
" تامر " ببرود :- خلصتوا ؟
فى اللحظه دى دخلت بنت مع راجل من شكله عرفت انه والدها و معاهم المأذون
" تامر " راح مسك ايدها و وجه كلامه للمأذون :- اكتب كتابنا يا شيخ
مفيش كلام يوصف شعورى فى الوقت ده .. جوزى بيتجوز قدامى .. ومين ؟ .. صاحبتى ... انا كنت منهاره .. سليم و أسماء اتصدموا ... وقتها انا مقدرتش اشوف جوزى بيتجوز قدامى ... قمت اخدت شنطتى و جريت بره الفيلا ... سليم جرى ورايا بس ملحقنيش ....
كنت تايهه .. حزينه .. مكسوره .. مجروحه من اقرب انسان ليا ... الإنسان اللى اتحديت بيه الكل .. الإنسان اللى وهبتله حياتى .. الإنسان اللى حبيته من قلبى ... وقفت تاكسى و نزلت قدام بيت واحده صاحبتى ....
" البواب " ريم هانم .. يا اهلا يا ست هانم
" ابتسمت بضعف :- ازيك يا عم إبراهيم ...دينا موجوده ؟
" عم إبراهيم " انا تمام يا بنتى ... ايوه الانسه جوه
دخلت مع عم إبراهيم و والدة دينا هى اللى فتحتلى ... اتصدمت من شكلى
" شرين " والدة دينا بصدمه :- ريم !! ... ايه يا بنتى اللى عمل فيكى كده .. ادخلى يا بنتى .. تعالى يا حبيبتي
" انا " انا آسفه يا طنط انى جايه فى وقت متأخر
" شرين " بعتاب :- ايه الكلام اللى بتقوليه ده يا ريم ... انتى بنتى زي ما دينا بنتى
" انا بدموع :- ربنا يخليكى يا طنط
" شرين " بقلق :- مالك يا ريم ؟ .. ايه اللى بهدلك كده ؟ وايه الشنطه اللى معاكى دى ؟
" بصيت فى الارض بدموع :- اتطلقت
" شرين " فضلت بصالى بصدمه :- اتطلقتى !!! ليه يا بنتى ؟
انا مقدرتش اتكلم او احكى اى حاجة ... اترميت فى حضن شرين و فضلت اعيط جامد .. صورته وهو ماسك ايدها و بيكتبوا الكتاب قدامى ... كل ما افتكر اللى حصل اعيط اكتر .... دينا كانت نازله من فوق لقيتنى قاعده بعيط فى حضن شرين و شرين بتعيط على عياطى و بتطبطب عليا
" دينا " بصدمه و فزع :- ريم ... ايه اللى حصل ؟ .. مالك بتعيطى كده ليه ؟
فضلت اعيط لحد ما تعبت .. دينا اخدتنى على اوضتها و ساعدتنى اغير هدومى و نمت بتعب و دموعى على خدى ... فضلت يومين نايمه فى السرير ... لا بتكلم ولا باكل ولا بشرب ... كنت منهاره وعلى طول بعيط ... فضلت كده لحد ما ف يوم صحيت كانت الساعه 8 .. قمت اخدت شاور و لبست دريس اسود و قعدت فى بلكونة الأوضه ... محسيتش بالوقت اللى قضيته وانا فى البلكونه ... كنت شارده و حزينه .. كل ما افتكر المنظر دموعى بتنزل غصب عنى
مسحت دموعى و قمت طلعت بره الاوضه .. كنت نازله على السلم وفجأة حسيت بدوخه جامده اووى ... دينا شافتنى و جريت عليا مسكتنى
" دينا " حاولت تسندنى :- ريم ... ريم مالك ؟ ... يا محمود .. الحقنى يا محمود
محمود اخو دينا .. طلع جرى و ساعد دينا و طلعونى  فوق .... جابوا دكتوره و كشفت عليا و قالتلهم الخبر اللى كان صدمه لينا كلنا ... كانت اكبر صدمه فى حياتى لما الدكتورة قالتلى :- مبروك يا مدام انتى حامل فى الشهر التانى ... الصدمه الجمتنى ... مكنتش عارفه اقول ايه او اعمل ايه ... رجعت بالذاكره لليوم اللى تامر طلقنى فيه و اتجوز نوره صاحبتى قدامى ... شرين و دينا بصوا لبعض ... اتصدموا لما شافونى جامده و ثابته .. معيطش ولا عملت اى ردة فعل غير انى قولتلهم :- عايزه اروح .. عايزه ارجع اسكندريه يا دينا
شرين كانت هتعترض بس دينا بسرعه قالتلى انها هتروح تجهز شنطتى و بكره الصبح هتيجى معايا و محمود اخوها هيوصلنا ....
دينا اخدت شرين و خرجوا وانا فضلت قاعده باصه للفراغ بصمت ... مكنتش مصدقه ... انا هبقى ام ... وقتها انا وعدت نفسى انى هربى ابنى او بنتى لوحدى و هثبتله انى بيه او من غيره انا عايشه ...
تانى يوم الصبح .. قمت جهزت نفسى و نزلت مع دينا ... سلمت على شرين و طلعنا بره لقينا محمود مستنينا فى العربيه ركبنا و مشينا .... بعد 3 او 4 ساعات ... وصلنا اسكندريه ... اول ما وصلنا قدام الفيلا .. انا دموعى نزلت غصب عنى وافتكرت اليوم اللى وقفت فيه قدام والدى الله يرحمه علشان كان رافض جوازى من تامر ... دينا طبطبت عليا بحنيه .. محمود نزل من العربيه وفتح لنا الباب و دينا نزلت وساعدتنى انزل ... نزلت واول ما دخلت الفيلا كانت مرات عمى ( هدى ) قاعده فى الجنينه و معاها سما مرات اخويا حسام ... اول ماشافتنى .. دمعت وقامت جريت عليا و خدتنى فى حضنها
" هدى " بدموع :- ريم .. حبيبتى .. عامله ايه يا بنتى ؟
" انا " بدموع :- الحمد لله يا عمتو ... وحشتينى اووى
" سما " بدموع :- ريم .. وحشتينى اوى
بعد السلامات دينا اخدت محمود وروحوا على وعد انها تيجى تزورنى .... دخلت مع سما ومرات عمى و حكيتلهم على موضوع الطلاق و الحمل و شويه وجه حسام اخويا .. و حكيتله اللى حصل .....
قعدت شهرين ونص .. قضيتهم حزن و زعل على حالى .... لحد ما ف يوم ... صحيت من النوم ونزلت تحت لقيت مرات عمى واقفه فى المطبخ بنفسها و بتعمل اكل يكفى قبيله ... و لقيت الخدم بيروقوا فى البيت و عموا و حسام كانوا قاعدين بيشربوا الشاى فى الجنينه ... طلعت قعدت معاهم ....
" قعدت على كرسى جنب حسام بتعب :- اااه .. هو فى ايه ؟ ايه حالة الطوارئ اللى جوه دى ؟
" حسام " ههههههه لا مفيش .. اصل زياد جاى انهارده
" بصيتله بصدمه و استغراب :- زياد مين ؟
" حسام " زياد ابن عمك هيكون زياد مين يعنى
انا فضلت متنحه شويه و بعدها سما جابتلى الفطار و الدوا بتاعى ...
كنت قاعده فى الجنينه ... حسام راح يقابل زياد فى المطار .... وبعد ساعه لقيتهم داخلين ... ياااااه شكله اتغير اوووى ... آخر مره شوفته فيها كانت قبل فرحى بسنتين ... ده حتى محضرش الفرح ... قربوا منى قومت وقفت ... زياد فضل يبصلى كتير زى ما يكون مستغربنى ...
" ابتسمتله برقه وقولتله :- ازيك يا زياد
" زياد " بشوق :- ريم
زى ما يكون افتكر انى متجوزه تامر بسرعه دور وشه و قالى ببرود :- الف مبروك الحمل يا ريم
ابتسمت بضعف وحزن :- الله يبارك فيك يا زياد
" زياد " امال فين تامر ؟ مجاش معاكى ليه ؟
بصيتله بألم و مرديتش ..
" حسام " بهدوء :- ريم اتطلقت يا زياد
" زياد " بص لحسام بصدمه و رجع بصلى تانى :- اتطلقت !!!!!
" حسام " ايوه .. من شهرين و نص
زياد بصلى بشوق و حنان و حزن .......
" انا " عن اذنكوا .. هطلع ارتاح شويه اصل الحمل تاعبنى
" حسام " استنى اساعدك
" انا " بسرعه :- لا لا هطلع لوحدى
كنت فعلاً تعبانه جدا ساعتها ... طلعت نمت و محسيتش بالوقت ... صحيت بصيت فى الساعه لقيتها 12 بالليل ... قمت قعدت فى البلكونه .. مكانش جايلى نوم
بعدها بشويه لقيت الباب بيخبط ...
" انا " بتعب :- مين ؟
" زياد " انا يا ريم
" فى الاول اتصدمت بس بعدين لقيتها فرصه كويسه انى اقرب منه و اصلح اللى كسرته زمان
" رديت عليه :- تعالى يا زياد
فتح الباب ودخل لقانى قاعده على كرسى فى البلكونه ... ابتسمتله :- ادخل
ابتسم ودخل قعد على الكرسى اللى قصادى ...
" سألته " ايه اللى مصحيك لحد دلوقتي ؟
" زياد " مش جايلى نوم ...كنت فى الجنينه ولقيت نور اوضتك منور .. قلت اطلع اتطمن عليكى .. يمكن تعبانه ولا حاجة
إبتسمت بحنان :- زياد انت لسه زعلان منى ؟
بصلى من غير ما يتكلم ....
" اتنهدت بدموع  ....
" زياد " بحزن :- لسه بتحبيه ؟
" بصيتله بدهشه لقيت فى عينيه حزن و ألم :- انا عمرى ما هنسى اللى عمله فيا يا زياد .. انا حبيته و اتحديت الكل علشانه وهو ... هو موثقش فيا ومكلفش نفسه حتى انه يسألنى ...كدبنى وصدق اصحابه ... ده .. ده كتب كتابه يوم ما طلقنى ... انا بكرهه .. بكرهه اووى يا زياد
اتنهدت بحسره ومسحت دموعى وبصيتله باستغراب :- انت ليه متجوزتش لحد دلوقتي ؟
" بصلى بابتسامة مكسوره و حسره وحزن فى عينه :- مينفعش اتجوز واحده وانا قلبى مع واحده تانيه ... هظلمها معايا
يعنى فى حد فى حياته .... طب وانا زعلانه ليه ما كان معايا وانا اللى ضيعته
" سألته بحزن :- طب ومتجوزتوش ليه ؟
" زياد " بصلى بألم :- علشان قلبها مش معايا ... وهبت نفسها لغيرى .. بس يا ترى بعد ما رجعت حره هترضى بيا ؟
بصيتله بدهشه و حزن ودموع :- يااااه يا زياد ... لسه .. لسه بتحبنى ؟ ... حتى بعد ما اتجوزت تامر ؟
" زياد " وعمرى ما هحب غيرك ... انتى اول وآخر واحده فى حياتى يا ريم ... انا محبيتش غيرك ... موافقه تتجوزينى ؟
بصيتله بدموع :- بعد كل اللى حصل ؟ .. بعد الوجع والعذاب اللى سببتهولك ؟
" زياد " ما انا قولتلك .. عمرى ما حبيت ولا هحب غيرك .. انا فضلت مستنيكى وكان عندى أمل انك ترجعيلى تانى ... ها موافقه ؟
" بصيتله بحزن و دورت وشى الناحيه التانيه :- لاء
" بصلى بدهشه و حزن :- ليه يا ريم ؟
" بصيتله بدموع :- علشان انا مستاهلش واحد زيك ... انا انسانه انانيه و مغفله ... انت راجل اى واحده تتمناك .. بس انا .. انا ...
" قاطعنى :- ششششششش ..مش عايز اسمع الكلام ده تانى ... انا بحبك زى ما انتى يا ريم .. وهفضل احبك لآخر عمرى .. حتى لو موافقتيش تتجوزينى ... هعيش على أمل انك تحبينى فى يوم من الأيام ... موافقه ؟
" بصيتله وإبتسمت :- والله عندك اخويا الكبير اطلبنى منه
" زياد " انتى رأيك ايه ؟ موافقه ولا لاء ؟
" انا " شوف حسام الاول و...
" زياد " هو انا هتجوزك انتى ولا هتجوز حسام ؟
اتنهدت بابتسامة :- ماشى يا زياد .. موافقه .. بس هيبقى كتب كتاب بس
" زياد " بفرحه :- اللى انتى عايزاه يا قلبي .. متتصوريش انا فرحان ازاى يا ريم .. أخيراً
" ضحكت :- أخيراً
" زياد " بحبك
ابتسمت بحب :- وانا بعشقك
تانى يوم الصبح زياد كلم حسام و وافق و اتفقوا ان كتب الكتاب هيبقى بعد ما اولد بس زياد كان مستعجل جدا فخليناها بعد اسبوع ....
كتبنا الكتاب و بعدها بخمس شهور كنت فى اوضة العمليات بولد .... ربنا رزقنى ببنوته جميله ضغنونه سميتها فرح ... زياد كان دايما يقول انها نسخه مصغره منى ... عدت الايام و زياد اتعلق بفرح جدا ... كان دايما بيعاملها بحب .. كان نعم الأب ... حبها لأنها جزء منى وده خلانى اعشقه اكتر واتعلق بيه اكتر ... دلوقتي بس عرفت انى كنت غلط لما رفضته فى الأول .... كنت واقفه فى البلكونه بتفرج على الغروب ... لقيت حد جه من ورايا وحضنى جامد وسند راسه على كتفى
بصيتله بابتسامة :- زياد
" زياد " عيونه ... عارفه يا ريم ... انا كنت فى آخر فتره فقدت الأمل انك تحبينى ... كنتى دايماً بالنسبالى عشق مستحيل

اسكريبتات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن