اقترَاب نهايتنَا.

4.8K 210 56
                                    

بارت طويل 🥰

-

" رجاء لا تَذهب! سيقتلونني فَور رحيلك " صحتُ برجاء ، آملة بأن يستجيب لتوسّلاتي ويبقَى ، لأنني واثقة أنهم سيتغلون كُل الفرص فقط ليتخلصُوا مني ، وكونه مُضطر ليُسافر إلى اليُونان فهذه أعظم فُرصة ليستغلونها ضدّي .

" لكِ كامل الحقّ أن تقلقي بَعد ما حَدث بآخر مرة ولكن صدّقيني ، أنا اتّخذتُ كل الاحتياطَات اللّازمة ، لَن يتمكّن أي أحد مِن مسّك بسُوء "

ولكن مع الأسفِ حديثه لم يَكن كافيًا لأن يُطمئنني ، شريط أحداث المرّة الماضية مرّ على عقلي وكأنه حدث البارحة .

" هذِه المرّة إذا رحلت أنتَ، فلن أنجوَ، ولن ينجو طفلنا "

ولكنّه كان واثقًا لدرجَة بعيدة ، لدرجة أنّه لم يصدق إحساسي .

.

.

ورُبما إحساسي خاطئ ، هذا ما بقيتُ أقنع ذاتي بِه مُنذ أن غادر.

حتّى بوجود كومَة الحرّاس التّي بالخارج، غير أنه تركَ فريدريك هُنا.

ضحكتُ وأنا أتخيّل كيف يكُون الآن، جالسًا بغُرفته المُجاورة كَي يحمي خليلة الملك المُدللة.. فقط لأنها تشعُر بالقلق.

" خُذي العصير، مفيدٌ لكِ"
والآن هُنا ڨيُولا لا تترك معدتِي فارغة لبضعة لحظَات.

" لا أشتهِي شيئًا " اختصرتُ إجابةً لم تُرضيها.

استأنفتُ جملتي :" وفوق هذَا ألم ظهرِي لا يُغادرني"

" كلّه مِن عنادك ، إذا امتنعتِ عن الطّعام فهذَا لن يُعيده"

" ومن قَال أنّني أفعل كُل هذُا كَي يعُد إليّ، أنا فعلًا لا أرغب بوَضع شَيئًا دَاخل فَمي" برّرتُ

لو علمتُ مُسبقًا بهذه المُعاناة التّي أعيشها حاليًا لكُنت فعلت الكثير.

.

.

بالمساء احتوَتني الوحدَة والملل، فقررتُ أن أخرُج،
أعرف أنه قرار مُتهوّر ولكنّي لن أستطع إلتزام غُرفتي دُون أي سُبل للترفيه.

لاحقتني ڤيولا إلى الحديقة ، حيث كانت عمّة هاري تجلس كعادتها تحتسي شايها باسترخاء، وبرفقة آرميت.

حتّى ليم كانت هُناك مع آربيلّا التّي هتفت بفرح عندما لمحتني أقتَرب،
فتجمّعت الأنظار عليّ.

جَـاريَـتـه. [ هـَ . سـ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن