لِين القَلب.

7.9K 344 120
                                    

أخاف الأشياء التى تلامس قلبي لذا أهرب منها دائماً، وأهرب منكِ.

هَـ.

-

بالحَقيقة لَا أعرف السّبب ولَكن تلك اللّيلة بَاتت كئيبة بالنّسبة لي.
شَعرت بضيق نَفسي، وهذه المرّة كَان هُو مُنقذي. 

انكمشَا حَاجباي بإنزعَاج من صَوت طرقَات البَاب المُتَالية، شَعرت بيدَاه تتحرّك من عَلي خَصري ثمّ رَفع رَأسي عَن صَدره ليَنهض نَحو البَاب.

لَم أقوَي عَلي فَتح عينَاي ولَكن قَد شَعرت بمَا يَجري حَولي.

لَم أستَطع تَحديد مَا قيل، ميّزت بأن الطّارق كَان الوَزير فريدريك. 

فَتحت عينَاي ببطئ،. لَا يُنير الغرفَة غَير الضّوء الصّادر من الخَارج بينَما كَان الوَزير يُحادثه بهَمس،   هَاري كَان سَاكن بهدُوء مُريب .. أتسَاءل مَا الذّي قِيل لَه

أغلَق البَاب ثم التَفت وقَد تلَاقت أعينَنا للحظَات ولَمحت بهَا الحزن المخبئ

" أنتَ بخَير؟"

تسَاءلت، كُنت أعرف أنّه لَن يُجيبني عَلي كُل حَال ولكنّه صَدمني عندَما فَعل.

" لَست، هَل لي بعنَاق؟"

تردّدت بالبدَاية ولَكن لنَعتبره رد جَميل، قَد وَجدته بجَانبي عندَما كُنت بحَاجة شَخصًا مَا

اقتَرب ليَضع رَأسه عَلي صَدري، وبتردّد قَد رَفعت يدَي ثم وَضعتها عَلي رَأسه بينَما أعبَث بشَعره الكَثيف والأخرَي عَلي ظَهره.

أثق بأنّه يَستطيع سمَاع دقّات قَلبي المضطّربة الآن

" توفّي عمّي قَبل سَاعات"

عَضصت عَلي شفتَاي بأسي، من المفتَرض أن أكُون سَعيدة ولَكن رؤيَته حَزين بهذَا الشّكل يرهق قَلبي.

" اذَا أرَدت أن تَبكي فلَا تَقلق،. لَن أُخبر أحَد"

دَفن رَأسه أكثر.

" تعلّمت ألّا أفعَل"

كَانت تلكَ ثَاني مرّة أرَي بهَا شَخص آخر غَير اللّورد هَارفرد القَوي، البَارد والذّي لَا يَهزمه شيئ.

كَان هَاري خاصّتي.

-

صبَاح اليَوم التّالي.

جَـاريَـتـه. [ هـَ . سـ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن