اللّيـلَة الأُولـى.

9.2K 287 77
                                    

خُذني عَلي مَحملِ الُحبِّ، واترُك مَحملَ الجدّ للنّاس.

مُقتبس من : ر-الرّابي

-

مرّ نصفَ اليَوم بالفِعل والجَميع مُنشغل بعَمله، خَلف كُل جنَاح من القَصر يَدور الكَثير من الخُطط والألَاعيـب.

كَانت هيلَانا جَالسة تُراقب هَارفرد الذّي يُرتّب حقَائبَه بتَركيز شَديد، بعدَ أن تنَاولَا فطُورهمَا معًا.

" ألّا يُوجد مسَاعدات لفعلُ ذَلك؟"

هِي تسَاءلَت والمَلل يَستحوذ عَلي نبرَة صَوتها فابتَسم نَحوهَا بهدُوء.

" يُوجد ولَكن أنَا أفضّل ألّا يَدخُل أحَد جنَاحي ويُرتّب أشيَائي الخَاصّة"

قَال وابتَسمت بالمُقابل.

" لا تَثق بالأشخَاص بسهُولَة، ولكنّك تَثق بي صَحيح؟"

تسَاءلت بحمَاس.

" لا أفعَل،. لا أثق بكِ وأعرف أنّك ستستغلّين كُل الفُرص للهرُوب عندَما لا أكُون هُنا "

ارتَفع إحدَي حَاجبيهَا وهُو ابتَسم بسُخريَة.

" عندَما يَحين وَقتُ رَحيلي، أنتَ الذّي ستُعيدَني إلَي بَيتي"

-

هُو بقَي صَامتًا لعدّة لحظَات محدّقًا بي،. سُرعَان مَا قَطع توَاصلنَا البَصري عندَما سَمعنا صَوت طَرق البَابِ.

" لا تَخرُجِ من الغُرفَة "

أمَر أنَا أومَأت أُراقبه يتحرّك نَحو الخَارج، سَمعتُ صَوت آرميت.

تردّدت بالبدَاية ولكنّي اقتَربت من البَاب أتسمّع محَادثتهمَا.

" بلَا، لا تُنكر أنكّ تغَيّرت مُنذ أن عُدت من اليُونان، أشعُر وكأنّي أتحدّث مَع شَخص آخر لَا أعرِفهُ، شَخص مُختَلف تمَامًا عَن هَارفرد حَبيبي وصَديق طفُولتي"

دوَي صَوت آرميت بأنحَاء المكَان، الحُزن وَاضح عَلي نَبرة صَوتهَا المُرتَعشة.

تَمنع دمُوعها بصعُوبة.

شعُوري بالفضُول قَد زَاد لأتّخذ خطوَة أخيرَة لفَتح البَاب، أنَا شَاكرة لأنّه لَم يَصدر أيّ صَوت،. كَان وَجه آرميت مَا يُقابلني، أمّا بالنّسبَه لَه فَلم أستَطع غَير رُؤيَة ظَهره المُقابل لي مُباشرَة.

جَـاريَـتـه. [ هـَ . سـ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن