مرحبًا بعودتك .

8.7K 262 335
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



" قُلتُ أنّ يوم رحيلك آتٍ ، ولم تُصدّقي "
أعلم أنّكّ تقرأ السّطر الأخير مِن الرّواية لا أكثر ولكن .. سماعك تقُول هذا أخافني .

لم أتخيل أن أندم على دعائي الذّي تمنّيت بِه الرّحيل ، فـالرّحيل صعبٌ .
والفراق مُوجع.

والغدر بكَ لا يُحتمل ألمه ، ولا ذاك الوجع الذّي يزُورني كل دقيقة .. فأنا وقلبي نعلم أنّنا على وشك ارتكاب جريمة بحقّ قلبك الجميل .

صدّق أو لا تفعل!
كُل ما يحدُث يُرهقني أيضًا ، لن تكُون الوحيد الذّي يؤلمه الفراق .

لا أستطيع العيش بذنب من شأنه أن يدمّر وطن كامل ، ولو كُنت هيلانا الفتاة المُتمرّدة العنيدة كارهة البريطانين الأوغاد .. لأخذت الفُرصة انتقامًا .

ولكنّي تغيّرتُ كثيرًا ، رُبما للأحسن.
دعني أقول أكثر نضجًا ؟ ولا تضحك عندما تقرأ هذا رجاءً.

أنا تعبتُ يا هارڤرد ، تعبتُ وأنا أراك تُحاول دُون فائدة .. تُحاول دُون توقّف مِن أجلنا فتُخبرني أنّك لا تعرف للإستلام سبيلًا .

إلّا أنني أعرف الإستسلام ، عندما تكُون أمامي حائرًا ، تخسر كُل ما لديك بسبب فتاة مُراهقة لا تعلم عن الحياة شيئًا ..

أرجُوك ، دعني أكُون من يضّحي هذه المرّة .. دعنّي أردّ القليل من الحُبّ وجمائلك عليّ .
لن يطُول الفراق ، وعدي صادق هذه المرّة ، سأبقى أكتب لك حتّى يحين اللّقاء يا عزيز قلبي .

عزيز قلبي  .. والدي أخبرني ذات مرّة أن أمّي اعتادت على أن تناديه بهذا ، هِي أحبّته كثيرًا حتّى أن قلبها لم يتحمّل هذا القدر من الحُبّ فتوقّف عن النّبض .

وبتتالٍ ورثت الإبنة أمّها ،  قلبٌ ضعيف على أن يحمل حبًّا بهذا القدر.
وقلبي لن يُوقف نبضاته إلّا الشّوق لك .

جَـاريَـتـه. [ هـَ . سـ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن