رفضٌ وعِتاب والكثير من الغضبِ.

5.8K 225 30
                                    

--

معدّل ضربات قلبي يزداد أكثر فأكثر كُلما يحرّك شفتيه على جُزء مِنّي، وكأنّه يستكشفنِي عن طريقها.

بقيتُ على الفراش مُستسلمة أشاهده يُمارس سحره عليّ بينما أحرّك أصابعي بين شعره ولسانه يتحرّك عند بطني.

" اكتفيتُ من المُداعبة، أُريدك" هتفتُ بشوق، دُون أيّ مُحاولة لإخفاء رغبتي عنه، أعلنتُ عنها بجُرأة شديدة.

وعندما تدارك ما أقُوله هُو لبّى رغبتي فورًا، سمحتُ للأمر بالحدُوث وفورًا استقبلتُ الألم الغير مُتوقّع!
.

.

بَعد عدّة دقَائق، استطعتُ أخيرًا فتح عيناي وسماع صوته الذّي يُناديني.

لكنْ عقلي كان مُنشغل بالتّفكير بما حدث، وهُو أنّه بطريقة ما، رفضَ أن يكُون طفلُه منّي.

" أعرفُ بمَا تُفكّرين، ولكنْ صدّقيني الأمر ليس كمَا بإعتقادك."

كيف كُنت غبيّة لتلك الدّرجة؟ لمَ لم آخذ تهرّبه منّي على محمَل الجدِّ.

أنا سلّمته نفسِي بكلّ غباء!

" لانَا، أجيبيني عزيزتي" حاولتُ كتم شهقَاتي ولكنّي لم أستطع التّحكم بهَا.

أطلقتُ لها العنان.

" صدّقني أنا لا أُريد التّفكير بهذا، ولَكن كلّ شيء يُأكّد لِي أنّي لستُ سوَى جارية أو آداة جنسيّة بالنّسبه لك، لستُ حبيبتك حتّى"

استأنفتُ بغضبٍ مُفاجئ " إذا كان الحصُول على جسدي هُو هدفك الوحيد ف.." قَبل أن أستَطيع إتمام جُملتي، هُو قاطع حديثي.

" لمَ تعتقدين أنّ الأمر دائمًا يخصّك، لا أمَانع إنجاب أطفالًا منكِ أبدًا وأنتِ أكثر مَن يعلمُ هذا" نطق بخيبَة.

" إذن ما هُو سبب رفضَك؟ أهِي آرميت؟" ارتعشت شفتايّ عند التّفكير بالأمر.

ماذا إذَا عاد يحبّها؟ أو أنّه لم يتوقّف أصلًا!

" ليسَ عليكِ حشرها بأيّ جدال بيننا، تعلمين أيضًا أنّكِ الوحيدة لديّ" عاتبني.

يُزعجني هدُوؤه لدرجة أنّي أودّ ضربه بمنطقته العاريَة.

" إذن فلتَخرُج، لا أودّ رُؤيتك أبدًا" فتح فمه للحديث، قاطعتُه.

" إذَا لا تُريد هدم كلّ ما بيننا " وقف ليدخل الغُرفة ثمّ التقط ملابسه يرتديهَا بسُرعة، غادر بعد أن نظر لِي بعتاب، كُنت غاضبة جدًّا ولدرجة جعلت مِن قَلبي يقسَى عليه.

سحبت الغطاء ثمّ وضعته علي جسدي العاري، عندما فكّرت بأنّه لن يقضي ليلتنا الأولى يحتضنني، بكيت كثيرًا.

جَـاريَـتـه. [ هـَ . سـ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن