عَودة رُومانسيّة بعد غياب.

6K 220 35
                                    


بَعد أن عُدت إلَى القَصر أنَا ارتَميت عَلى السّرير دُون أن أتحدّث لأيّ شَخص، لَم يَكن هَاري بالجنَاح وهذَا أفضَل لأنّي أعرفُ عمّا سَيسأل، الأمرُ كَان مُحرجًا بالنّسبة لِي لأتحدّث عَنه.

رُبمَا أبِي محقّ بكلّ كَلمة قَالها، هُو أيقَظ شعُوري النّدم الذّي جَاهدتُ لإخمَاده.

سَمعت صَوت فَتح البَاب، وَضعت الغطَاء عَلي وَجهي تصرّفت وكَأنّي نَائمَة.

أعلَم أنّه هَاري وتأكّدتُ عندَ شعُوري بإنخفَاض الجَانب الآخر مِن السّرير وبَعض القبلَات التّي وزّعهَا عَلي فكّي كَانت كَفيلَة بجَعلي أبتَسم.

ولكنّه لَم يُلاحظ، أظنّ؟

" هيّا افتَحي عينَيك"
وَضع يَده عَلي خصرِي يَسحبَني إلَيه، لَم يتوقّف عَن تَقبيلي ولَو لثانيَة ولَكن بنَفس اللّحظة أنَا تذكّرت كلَام وَالدي.

شَعرتُ بالقَرف مِن نَفسي، ولكِن لَم ولَن أندَم عَلي حبّي لَه ، أبدًا! 

" أخبَرني فريدريك أنّ هُناك مَا حَدث بينَك وبين وَالدك، أودّ سمَاع هذَا منكِ" تكلّم، يقبّل عنقِي الآن.

" لَيس لديّ طَاقة للبُكاء، التّفكير بالأمر يُزعجني" هَمست دُون أفتَح عينَاي، تنهّد ممرّرًا أنَامله عَلى شَعري، شَعرت بالرّاحة من فِعلته.

قَفزت برَأسي تلكَ الجاريَة اليُونانية التّي أرسَلها الوَالي ولَا أعلَم مَا السبب.

مَاذا إذَا كَانت هَذه خدعَة من فيكتُوريَا ولَيس إلّا؟

" ألّا تودّ إنجَاب طِفل؟ "

سَألتُ ، هُو بدَا مُتفاجئًا بسُؤَالي.

" لَا، لَيس بَعد"

أبعَد يَده ثمّ وَقف متّجهًا نَحو مَكتبه، عَبست.
لَست غبيّة لتلكَ الدّرجَة التّي تَجعلني لَا أفهَم أنّه يتهرّب.

دَومًا مَا يتهرّب عندَ ذكري لهَذا الحَديث ولَا أعلَم مَا السّبب.

كلَام وَالدي تمكّن من الدّخول إلَى عَقلي مُجدّدا ولَم أستَطع إلّا وأفكّر بِه.

مَا الذّي سيَجعل شَخصًا مِثلَه يَترك جَميع هَؤلَاء الأميرَات ليَبقى مَع فتَاة عاديّة لَن تُفيده بشَيئ.

كَوني أصبَحتُ منعَدمة الثّقة بالنّفس بَعد أن اعتَرف لِي بحبّه يَجعلني حَزينة لحدّ مُؤذي.

آلَام الرَأس وآلَام الرَأس ومَزيدًا من آلَام الرّأس، هذَا كُل مَا أحصُل عَليه من كُثرَة التّفكير.

جَـاريَـتـه. [ هـَ . سـ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن