قَرارٌ حَاسم.

4.4K 199 85
                                    

بمَا اني مذاكرتش وكنت فاكرة الترم هيتلغي ومتلغاش، فمبدهاش بقي
ادعولي انجح 🤠

-

استَيقظت حوَاسّي إثرَ الضّوء الشّديد الذّي هَاجم عينَيّ، وتذكّرت أنّني غَفوت بَعد نَوبة بكَاء طَويلة ومُرهقَة.

" اغلقِي النّافذَة! لَم أكتَفي مِن النّوم بَعد"

" إنّها الثّانيَة عَشر ظهرًا، كفَاكِ نَومًا " خَاطبني بصَوته الخَشن، فأدركتُ أنّه مَن فَتح النّافذة، وأنّه لَم يَخرج حتّى الآن.

وَضعتُ الغطَاء فَوق رَأسي وعُدت للنَوم، مُتجَاهلة إيّاه.

لَم أتعمّد هذَا، أنَا لَم أرغَب بالتّحدث إليهِ أو الإختلَاط بِه وحَسب.

" تحذيرٌ أخير، إذَا لَم تَنهضي مِن مكَانك ستُعاقَبين" عَاد يتكلّم، فعُدت أتجَاهله.

شَعرتُ بيدَه تَصفع مُؤخرّتي، لَم تُؤلمَني بسَبب الغطَاء الثّقيل الذّي يُحيط بِي.

ولكنّني وَجدتها فُرصَة لأشتمَه.

" سأتجَاهل شتَائمك وأقُول للمرّة الأخيرَة، انهَضي حَالًا وشَاركيني الفَطور "

جَادلته" لَا أُريد! "

حينَها سَمعت صَوت خطوَاته المُتجهة نَحوي، أدخلتُ جَسدي أسفَل الغطَاء أكثَر حتّى لَا يتمكّن مِن شدّه ولكنّه فاجأني لمّا حمَلني، أنَا والغطَاء معًا.

" تبًّا، ابتَعد أيُّها السّافل " لكمتُ ظَهره ومُؤخّرته وكُلّ مَا يُقابلني ولكنّه لَم يتَأثر بَل تَابع الضّحك وهُو يَمشي حَاملًا إيّاي عَلى ظَهره بإتّجاه الحمّام.

بدَأ يَرفعني ثمّ يُنزلني كَنوع مِن المُزاح الرّجالي الثّقيل.

هتَفتُ بتوجّع: لَا تَفعل! هذَا يُؤلِم"
توقّف فَورًا ثمّ أنزَلني أمَام الحوضِ.

" آسف " اعتَذر،. يَمسح عَلى شَعري برقّة.

" عَلى أيّ فِعل؟ أنتَ مَدين لِي بالكَثير مِن الإعتذَارات والتّي لَن تُقبل لأكُون صَريحة مَعك "

تحسّستُ حرَارة الميَاه ووجدتُها دَافئَة كمَا أُريد، مِن الوَاضح أنّه يَسعى جَاهدًا لإصلَاح الوَضع بينَنا.

" عَلى الأقلّ أُحاول إصلَاح مَا أفسَدته، لَم يَجدُر بِي مُخاصمتك كُل هَذه المدّة ولَكنّك ارتَكبتِ الكَثير مِن الحمَاقات بحقّي "

عكفتُ شفتيّ للجَانب الآخر، مِن دَاخلي أُحاول إيجَاد ردًّا مُناسبًا ولَكن بنَصف الطّريق فضّلتُ الصّمت.

خَلعتُ مَا أرتديه ، هُو كَان يَنتظر منّي ردًّا عَلى مَا قَاله وعندَما لَم يتلقّى منّي شَيئَا، خَلع بنطَاله وجَاء يُشاركنِي حمّامي.

جَـاريَـتـه. [ هـَ . سـ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن