إختفَاء مُفاجئ.

6.6K 235 67
                                    

عندَما فتَحتُ عينَاي، هُو لَم يَكُن بجَانبي.
السَاعة كَانت تُشير إلي الثّامنَة صبَاحًا.

لَا أعلَم السّبب ولَكن قَلبي يُؤلَمني بطَريقة قَاتلَة.

اللّيلَة المَاضيَة أحيَت شُعلَة بدَاخلي، شُعلَة يَستحيل إخمَادها.

فُتحَ البَاب فجأَة ودَلفَت فيُولا، أغمَضت عينَاي بينَما سَمعتُ شَهقَة عَاليَة خَرجت منهَا.

تمسّكتُ بالفرَاش أقرَب إليّ أغطّي مَا يَظهَر من جَسدي.

وبَين أفكَاري، توقّعت أن تَكون غَاضبَة وتبدَأ بمعَاتبتي.

ولَكن عَلي العَكس،. فمعَالمها المُنصدمَة تحوّلت إلي أخرَي سَعيدَة بينَما اقتَربت وأحتَضنتني.

جعّدت أنفي بقَرف وأبَعدتها سَريعًا.

" وأخيرًا أخرَجتي عَقلك من مؤخَرتك لتَضعيه بالمكَان الصّحيح"

دَحرجتُ عينَاي وهي تَابعت النَظر لي بطَريقَة غَريبَة.

" لَم يَحدُث مَا ببَالك، أنَا لَا زلتُ مُحافظَة عَلي برَائتي"

من نَظرَات الشّك التّي وجّهتهَا إليّ أدرَكتُ أنّها لَا تُصدّقني.

" توقّفِ عَن إلقَاء هذِه النّظرَات، الأمرُ لَم يَكُن أكثَر من قبلَات"

أومَأت برَأسَها سَريعًا تحثّني عَلي مُتَابعَة الحَديث.

" لا تُفكّري بالأمر حتّي، لَن أخبركِ عَن هذا "

عَبست مُخرَجة سُفليّتهَا بحُزن مُصطَنع وأنَا ضَحكت.

أكرَه أنّها تَمتَلك مكَانة بقَلبي.

-

" هيلَانا، فطُورك جَاهز "

أعلَمتني فيُولَا فَور إنتهَائي من الإغتسَال، صَنعتُ طَريقي نَحو الغُرفَة الدّاخلية لتَبديل ملَابسي ولَكن استَوقفَني صَوت فيُولَا.

" تذكّرِ،. الصّبَاح ملَابسَه فَاتحَة اللّون والمسَاء عَلي العَكس"

خَرجَت سَريعًا، ولَم أُبدِي ردّة فِعل عَلي حَديثَها، تَابعتُ طَريقي وفَور أن دَخلت الغُرفَة تسلّلت رَائحتَه إلَي أنفِي لتَجعلني أشعُر بالأمَان مِن جَديد.

فمُنذ أن استَيقَظتُ وأنَا لستُ مُطمَئنّة نَحو شَيئًا مَجهُول.

التَقطتُ إحدَي الفسَاتين الشّتويَّة ذُو لَون لا أعتَقد أنّ فيُولا ستحبّه.

جَـاريَـتـه. [ هـَ . سـ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن