موَاجهَة جُورج.

5.8K 266 53
                                    

وبرَغم حُبي لتلكَ القُبلات فإنّها إثمٌ كَبير، إثمٌ كلَانا أدمَن إرتكَابه.

DILARA.

-

الثامنَة صبَاحًا.

لا أعلَم كَم من الوَقت مرّ وأنَا جالسَة أرتَشف القَهوة بغُرفَة نَومه أنعَم بدِفأَها، رَائحتَه العَالقة بالوسَادَة تُداعب أَنفِي.

لَم يَتحدّث أحَدٌ منّا عَن اللّيلَة المَاضيَة ،. أخشَي أنّه نَادِم.

استَيقظت منذُ دقائق ولَم أجد غَير فنجَال قَهوتي عَلي الجَانب الآخر من السّرير، وكذَلك لَم ألمَحه بالأرجَاء وهذَا مَا أكّد لي أنّه نَادم.

كدتُ أن أعيد الإستلقاء عَلي السّرير لولَا أنّني سَمعت صَوت ضَوضاء صَادر من دَاخل دَورة الميَاه.

تَركت الفنجَال ثم أسرَعت نَحو البَاب وبذَات اللّحظَة هُو قَد فَتحه فقَط بمَنشفَة مُثـبّته عَلي خصره، ترَاجع للخَلف بسُرعَة.

أعتَقد أنّه قَد تفاجَأ، ولَكن سُرعان مَا ابتَسم بلُطف.

" صبَاح الخَير ، هَاري"

تقدّم للأمَام ثمّ أغلَق الباب متّجها نَحو السّرير، أخذ فنجَال قَهوته بينَ أنَامله ثمّ أجَاب.

" صبَاح الخَير لكِ أيضًا، نظرًا للكمّ الهَائل من الجعّة الذّي تنَاولتِه البَارحة ظنَنتك لَن تُبارحي الفرَاش"

عُدت بذَاكرتي إلي اللّيلَة المَاضية عندَما صمّمت عَلي الدّخول للحَانه،. لَم يَكُن بيَده غَير أن يُوَافق ولَيته لَم يَفعل.

كَانت لَيلة جُنونيّة ولَكنّي لا أتذكّر الكَثير.

" كمَا تَعلم أنَا فتَاة مُفعَمة بالنّشاط مهمَا حَدث "

التَقطت تُفاحَة من طَبق الفوَاكه ثمّ سرتُ نَحو دَورة الميَاه، سَمعت قَهقهتهُ من خَلفي قَبل أن يَستوقفني صَوته.

" سأكُون عَلي سُفرَة الطّعام بالأسفَل ، الحقِ بي بَعد أن تنتهِ"

تصنّم جَسدي بمكَانه لفَكرة أنّي سأجلُس مَع الملكَات والأميرَات عَلي نَفس الطّاولة، سُرعَان مَا تحدّث قَبل أن يَدخل لغُرفَة الملَابس.

" انتَظر "

استَدار بحَاجبين معقُودان.

" لا أستَطيع، أنَا سأتنَاول فطُوري مَع فيُولا كَكلّ صبَاح "

هُو بدَا غَير رَاضٍ عَن إجابتي المُعاكسة لأوَامره.

جَـاريَـتـه. [ هـَ . سـ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن