هَارفرد مارفُولو.

25K 577 112
                                    

الأغنيّة عشان تتأقلَموا مَع العصر.

--

1790 من الميلَاد

اليُونان - أثينَا

" أمسكُوا بهَا حَالًا"

سَمعت أصوَاتهم من خَلفي، استمرّيت بالرّكض أبعَد، أتعمّق بأنحَاء الغَابة الكَبيرة.

لا أعلَم إلي أينَ سأذهب أو أينَ سينتَهي بي الطَريق لا أعلَم مَا هو مَصيري القادم.

اختَفت أصوَاتهم تدريجيّا وأنَا لا زلت أركض لأتنهّد بتَعب، جَلست عَلي الأَرض ذات الأورَاق المتساقطة من أشجَار الغَابة، أنظر بالأنحَاء إخشَى أن يجدُوني .

تَأوّهت بألَم عندَما لامسَت الأرض كَاحلي المَجروح.

أنَا هيلانَا،. هيلانَا ماري سيداروس الفتَاة اليُونَانية ذَات السّابعَة عَشر رَبيعًا، إبنَة صَائد الأسمَاك البَسيط والذّي قَد مَات لتوّه عندَما حَاول الإنجليز أخذي كجَارية.

وكُل شَيئ بدَأ من هُنا.

العَودة للمَاضي.

" هيلَانا، أينَ أنتِ؟"

وَضعت يدَيهَا عَلي فمّها بإحكَام،. تَكتم أنفَاسها الهَائجَة خَوفًا من أن تَسمعها الفتَاة قَمحيّة اللّون .

" هيّا أخرُجي،. علينَا العَودة للمَنزل قَبل أن ينتشرُوا جنُود اللّورد بالسّوق "

تحدّثت صَديقتها ذُو السّابعَة عَشر من خَلفهَا لتدحرج عينَاها وتَخرج بعدَها من خَلف إحدى أعمَدة الشّارع.

" تبّا لـاللّورد وجنودَه"

حرّكت الأخرَي رَأسهَا لكلَا الجَانبين مُعترضَة عَلي حَديث الفتَاة الشّقراء.

" أُصمتِ،. لَيس كُل مرّة سنَستطيع الإفلَات منهم يا هيلَانا"

" جيّد،. هيّا سبَاق للمَنزل واذَا خسرتِ ستضفّري لي شَعري واذَا خَسرت سأذهَب للسُوق بدلًا عَنك الأسبُوع القَادم "

اندَفعت هيلَانا بمَرح تَقترح عَلي صَديقتها التّي وَضعت ذراعيها أمَام صدرها بسُخرية لتتحدّث مَا أن انتَهت.

" هذَا خدَاع، الذّهَاب للتسوّق لَيس عقَاب بالنّسبة لكِ"

أمسَكت بيدَها ليسيرَان بعدَها بعُمق السّوق.

" ولَكن سيكُون عقَاب لكِ، جَميع من بأثينَا يَعرف كَم تَكرهين التّسوق لذَا مَا المَانع؟ ستوَافقين عَلي كُل حَال صَحيح إيفلين؟ "

جَـاريَـتـه. [ هـَ . سـ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن