25

3.1K 271 48
                                    

.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.


عندما اشرقت الشمس وقبل وقت الإفطار جعل الخادمات يصطحبن طعام الصغير لجناحه لأجلهما ليتناولاه في شرفة غرفة نومه ذات الاطلالة الرائعة "صباح الخير جونغكوكي الظريف ، ارغب بتناول الإفطار معك اليوم" بابتسامة مزيفة قالها من مجبر على معاملة الأصغر بلطف فهو من احضره لهنا.

"تناوله بمفردك فأنا لن اموت مسموماً من قبل والدك" تنهد الأكبر بعمق "والدي نائم جونغكوك وايضاً لن يسممك" همهم بعدم اهتمام من اخرج له ارمين ملابسه من حجرة ملابسه ليبدل له بها فالامير لازال موجوداً في غرفة نومه.

"هل ترغب بالموت بالجوع؟" سأل تايهيونغ بكل جدية من صدرت منه ضحكة ساخرة "فكرة جميلة للموت هي تلك التي اقترحتها، ولكن سوف اتناول طعام من خارج القصر بمالي وابتسم من لذته لأبدأ يومي بالطريقة الصحيحة وليس العفن الذي احضرته لي".

قضم وجنة خده من يحاول تمالك غضبه فيكفي أفعال والديه بجونغكوك "افعل ماترغب به جونغكوكي ، اراك في ساحة التدريب" قال ذلك الأمير الأكبر بلطف مصتنع ليغادر الجناح ويترك الطعام خلفه .

طلب ارمين من احدى الخادمات ان تخرج الإفطار من جناح سيده ليغادران القصر وقبل ان يصلا للبوابة الرئيسية التقيا بقائد الكتيبة الثامنة الذي اقترح ان يتناولان الإفطار لديه فهو لم يتناوله ايضاً ، وكان الإفطار شهياً الذي أعدته خادمة القائد لهم ليخبر الصغيران ان يتناولانه دائماً معه ولم يرفض أي منهما ذلك بل السعادة بادية على محيا كل منهما.

"سوف اتحدث مع الاميرة جولرو بشأن ما فعلته" نفى جونغكوك برأسه "دعها تفعل ما ترغب به فالجميع سيدفع ثمن افعالهم يوماً ما " قال ذلك ببساطة ولم يخفى عن أريك المعنى الخفي لتلك الكلمات التي ارعبته رغم معرفة ان جونغكوك لا يوجد لديه السلطة الان ليفعل لها شيئاً لكن ماذا عن المستقبل؟

اريك يرغب بحماية الاميرة وابنها دائماً وابداً كيف لا وهما اخر شخصان يذكرانه بصديق عمره لكنه ايضاً لا يقبل بالظلم وما يحدث لجونغكوك ليس منصفاً له وبينما يفكر من يقود حصانة لساحة التدريب سمع صوت الصغير الذي أيقظه من أفكاره.

 "هل بإمكان ارمين قضاء ساعتين إضافية بالتدريب؟ فأنا لا احب بقاءه ينتظرني دون فعل شيء" همهم من ابتسم بدفء لأرمين "سوف اسعد بحصوله على وقت إضافي لتدريبه مع جنودي".

لم تكن عينان قائد الاريك الوحيدة التي تتبع تلميذه المميز بل القائد ألبريت من الكتيبة الاولى كان يراقبه منذ ان سمع عنه من صديقه المقرب انه سيكون خادمه ، المخطط الحربي الأول في الدولة لم يسمح يوماً لأحد الامراء بالتفكير بفرض ابنه عليه ليتعلم منه حرفاً والان يقبل بأحد افراد الشعب.

"اشح بعيناك عنه فأنا من اكتشف موهبته اولاً" همهم ألبريت بغير رضى "امنحه لي" نفى أريك بيده "لا تحلم حتى به" قلب القائد عينيه بـ تملل "كلانا يعلم أن اخبرته ان يأتي لكتيبي سيركض لي ويسعى ليكون جزءً منها".

ضحكة ساخرة صدرت ممن يعرف طالبه جيداً "لربما يكون معجب بك ولكنه لن يفعل سوى ان اجبر على ذلك فهو ليس مثلهم ألبريت" انهى أريك كلماته ليسير لمن يبحث عنه فهو يجب ان يذهب لمكتب المخطط الحربي الأول في المملكة بلفوريد.

ركض جونغكوك لمكتب اهم رجل في هذا القصر بنظره ليصل له ليقف ويستجمع أنفاسه ويهندم ملابسه ليطرق الباب ليسمح له بالدخول بابتسامة ظريفة فتح الباب من انحنى لمن يطمح ليكون مثله ليغلق الباب خلفه ويقف صامتاً بمكانه دون حتى القاء التحية على صاحب المكتب الذي اعجب بذلك.

مر يوم ويومين وثلاثة كان يختبر بها بلفوريد الأمير الصغير فهو لم يطلب منه أي شيء لفعله ولم يتذمر جونغكوك فهو يعلم ان المكان الذي يجلس به الان لم يصل له شخص قبله "اليوم سوف اجتمع بالقادة العكسرين في المساء فهل ترغب بالانضمام لنا ؟".

اومئ الصغير برأسه بحماس شديد ليهمهم المخطط الحربي بتفهم "ما سبب اهتمامك بالتخطيط العسكري؟" سأل من يجلس على مكتبه من يجلس على المقعد القريب منه خلف المكتب "احب المعارك واجد ان التخطيط الحربي لم يوجد لأجل الجميع فأنت سيدي لا يوجد لديك أي مثيل في بلادنا وهذا دليل على انك مميز والفن التخطيطي بنظري وجد للعظماء وانت اعظم رجل في مملكتنا".

اعجب بلفوريد بكلمات الأمير الذي يحاول التقرب منه بالمديح ولم يخفى عليه ان الصغير حقاً معجب به فهو يرى اللمعة الموجودة في عينيه "انت ايضاً مميز فلم يرتقي يوماً امير ليجلس في مكتبي ،ايضاً سمعت من أصدقائي انك تبذل جهدك في تدريبك العسكري الميداني فهل تطمح لتكون قائد مخطط؟".

اومئ جونغكوك برأسه "ارغب في ان أكون من يخطط عسكرياً وينفذ خططه فاعتقد انه من الجميل ان أعيش التجربتين سوياً" همهم من ابتسم بخفة فهذا الصغير احسنت الملكة الام بجعلها له يدخل القصر الملكي فهو مشابه لمن لم يوجد له حتى الان شبيه وهو اكبر الخسائر الحربية الأمير فرانسيس.

.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.

انتهى

Dynasty | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن