Dynasty | VK (مكتملة)

36

.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.

لأول مرة شعر تايهيونغ ان الحظ رضي عنه فالهمسات عما فعله انتشرت في انحاء القصر لتطلب رؤيته الملكة الام وتلك الفرصة واضحة بعينيه ولكنه خائف من ان لا يستغلها فهو ليس بذكاء ودهاء جونغكوك.

تنهد بعمق من كان يسير لوجهته ليستوعب أفكاره فهو سيحصل على وصيف اخر والاصغر لم يستلم قائمته للوصافة والتي يستطيع هو استعمالها بداله ولن يخطئ الاختيار هذه المرة فالحياة ليست كريمة لتمنحه فرصة ذهبية للحصول على مساعد حقيقي له.

تلك السيدة التي لطالما كانت بعينيها نظرة دونية له والشفقة واضحة بها للمرة ابتسمت له هو من لم يبتسم له يوماً شخص في العائلة الملكية لذاته وليس لشبهه بفرانسيس الراحل "الفخر يملئني بحقيقة انه لدي حفيد يقدر مشاعر الاخرين ولا يقبل بـ إهانة خادمة نبيلة بالقصر" قاسية تلك الكلمات لمن يعلم انها لاتهتم بواقع تقديره لمشاعره لوصيفة جونغكوك بل لأنه كان سريع التصرف واثبت ولائه لزوجها الملك.

"من يقرر جلالته تكريمه لا يحق لبشر بأن يهينه" همهمت من طلبت منه شرب الشاي لتخبره ان النبيل الذي سيكون وصيفه سيباشر خدمته منذ الغد سعل من كان يرغب بالاختيار بنفسه ولكن لا مجال لديه ليرفض ما قالته "القائد الأول هو من اختاره لك والذي يكون ابن شقيقته".

كرهه تايهيونغ وصيفه الجديد قبل رؤيته فهو يعرف ان محبوب البلاط الملكي معجب بخطيبه وليس به ولربما يكون تصرفه بناء على نظرته الصائبة بمدى احقية الأصغر بأن يكون الضوء وان يكون هو ظله وليس العكس فمصالح البريت للتغير العسكري ستحدث ان كان جيون جونغكوك ولي العهد فكلاهما وجهان لعملة واحدة وهي الطموح وان جعل وصيفه الجديد جاسوس له فسوف يحطم كل خطواته للنجاح قبل ان تحدث حتى.

طرقات على باب جناح النائم ازعجته فلم تشرق الشمس سوى قبل لحظات فمن ذا الذي قد يأتي لأجله وما ان سمح المستلقي بفراشه للطارق بالدخول رأى امامه وصيفه الجديد الذي انحنى له ليعرف بنفسه "يوشي يونجون وصيفك الجديد سيدي الامير".

من النظرة الأولى علم تايهيونغ ان الذي امامه شيء لا يستهان به فنظرته لوحدها اخبرته انه يملك من العلم الكثير ومن الدهاء ما يكفي ليجعل له غرفة دائمة بالقصر او ان ينفى للأبد خارج المملكة "ارفع رأسك يونجون واجلس على المقعد ريثما ابدل منامتي".

همهم من لم يمتثل لقول سيده الجديد بل القى نظرة على مكتبته الشحيحة ليبتسم فهو مثلما اخبره خاله مجرد امير حالم مكسور الاجنحة بفضل أفعال والده وتهميش العائلة الملكية له ولكنه قرر ان يجعله يولد من جديد ليصل لأعالي النعيم فليس وكأن الملك خالد ولا يوجد ولي عهد للبلاد بعد.