28

2.4K 229 64
                                    


.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.

"بوركت جهودك بني" قالتها الاميرة جولرو التي عاد ابنها من الحدود سالماً ولكن عيناه تبحث عمن لا يهتم به ليسألها عنه"هل جونغكوك في القصر الملكي ؟"نفت السيدة الجميلة برأسها ليخمن المتعب من القتال المكان الاخر الذي سيكون به ولربما كرس كل أيامه داخله ليدعو بـ اخلاص لعدم عدوته سالماً ويتصدق على الفقراء كالمرة السابقة" في الكنيسة؟".

نفت برأسها لتنهد بعمق "هو غادر للحد الشمالي منذ أربعة أشهر" توسعت عينان الابن بشدة كيف لا وهو حذر الصغير من الذهاب ولكنه كالعادة لا يهتم بكلماته ويعلم السبب لما لانه لا يتوقع الخير منه او من بشر كيف لا وهو غدر بطفل فقط ليحقق طموحه من خلاله بالطريقة الخاطئة.

اغتسل الأمير الذي يفكر بحال خطيبه العنيد وكم هو نادم لعدم اختياره كوصيف له فهو لو فعل ذلك لكان الان بصفه ويدعمه والاهم يحترمه، تنهد بعمق من ارتدى بجامته ليسير في الرواق لتقع عيناه على الجناح الذي لا يوجد له مفاتيح .

في صباح اليوم التالي اخبر تايهيونغ والدته ان تعيد مفاتيح الأبواب للصغير عندما يعود فمن غير المريح له ان يعيش بغرفة لا قفل لها وكأنه ليس له خصوصية "عندما يتعلم الاحترام سوف اعيدهم "تلك الجملة قالتها الاميرة في كل مرة كان يطلب منها ابنها ذلك منذ عودته قبل شهران.

الأمير قرر عند عودة الأصغر ان يغير طريقة تعامله معه فحالهما قطعاً لايعجبه وكأنهما قطبان متنافران وسيكون مستقبله مليء بالمشاكل ان لم يحل الامر مبكراً.

"سوف اتحمل كل تقلباته المزاجية ووقاحته مهما قال واعامله جيداً" همس لنفسه تايهيونغ قبل النوم فعندما يستيقظ سيعود الأصغر للقصر ويعلم ان والده سيبدأ بالتطاول عليه فهو حتى في عدم وجوده لم يسلم من شتائمه والذي يتوعده عند عودته بسبب اخر تصرف صدر من جونغكوك له.

تناول الإفطار برفقة والده على المائدة لينتظر عودة خطيبه وخادمه من الحد الشمالي برفقة والدته التي اخبرته انها ستقدم له الحسنى لأجل ابنها ولكن ان تواقح معها لن تغير موقفها منه "اقدر لكِ ذلك " قال ذلك من قبل يد والدته.

أوصل أريك الجنديان الصغيران لقصر عائلة تايهيونغ ليقفز من جواده ويبعثر شعره بعفوية "مرحباً سيدتي كيف حالِك؟" قال ذلك لمن ابتسمت له لتخبره عن احوالها وتسأله عن احواله ليجيبها ويوجهه حديثه للأمير الذي يشبه صديقه الراحل "هل أحببت الحد الجنوبي؟".

همهم من ابتعد عنه ليمد يده لمساعدة من رمقه بحدة ما ان التقت عينيهما ليقفز من اعلى حصانه وقبل ان ينطق بالكلمات السامة من ثغره احتواه بين ذراعيه بعناق ليبتسم بدفء لأرمين الذي اشاح بعينه عنه فهو لم ينسى بسببه كم بكي جونغكوك وتعذب ولن ينسى يوماً ما.

ابتعد جونغكوك عنه بهدوء دون ان ينطق بحرف ليخبر القائد انه سيراه غداً ليسير متجاهلاً الاميرة التي كانت تخبره بمدى سعادتها بعودته وكلمات زوجها السامة له لدخل للداخل ليأخذ خادمه حصانه ويضعه في الإسطبل برفقة خاصته.

"ما به ؟"سأل الأمير الذي اتكاء على باب الاسطبل ارمين "متعب بسبب إنجازاته المتعددة في ارض الحرب ويرغب بالراحة لا التعامل مع من يلقون بسمومهم عليه" همهم بتفهم تايهيونغ ولكنه تعجب من مدى تغير الخادم المفاجئ فهو لطالما كان يزين الكلمات لأرضائه ولألى يغضب من جونغكوك ولكنه الان يتحدث معه بكل شفافية.

صعد الخادم لجناح سيده ليجهز له حمامه ويلبسه بجامته ليرفع الغطاء لمن جلس على السرير "اذهب انت ايضاً ارمين واستحم وانا سوف انتظر قدومك لأستطيع النوم" نفذ الأكبر بينهما كلمات من يكن له كل الاحترام والتقدير ليرى امام باب الغرفة الأمير الذي تجاهله.

طرق تايهيونغ باب جناح جونغكوك ولم يسمح له بالدخول ليتنهد بعمق ويفتح الباب الذي لن يسمح له الأصغر بالدخول اليه ان لم يمتص كل مشاعر الكره التي بقلبه له اتجاهه، التقت عينهما ولم يهتم الذي يقترب من السرير للنظرات الحادة التي يحصل عليها من الصغير.

جلس غير المرغوب به من قبل خطيبه على السرير ليسحبه لأحضانه ويعانقه "منذ عودتي وانا أعيش بقلق من ان يكون اصابك مكروه أو أنك صدمت بالواقع الذي تعيشه أرض المعركة وحياة المخيمات الصعبة" بصدق تحدث من وجد ضحكة من القابع بين ذراعيه ويعلم انها ساخرة فهو لا يثق به ولو قليلاً.

ابتعد تايهيونغ عنه ليرتب له شعره بلطف ليبتسم بدفء "لقد سمعت انك حققت العديد من الإنجازات ولا تعلم ما مقدار الفخر الذي اشعر به بسبب ذلك أيها الجندي الشجاع" رفع جونغكوك كتفيه بخفة متفاخراً بأنجازه "لقد قتلت خمسة وستون جندي من الاعداء بينما لا يوجد امير واحد حقق ذلك بمعركته الأولى ذلك حتى فرانسيس الراحل!".

همهم بتفهم من اخبر الصغير انه فخور به ويعلم انه سيكون له مستقبل باهر جداً والعديد من الكلمات التي لم يكن يعنيها تايهيونغ وقالها حتى يمهد لما يرغب بقوله للصغير الذي كان سعيداً بـ المديح من عدوه اللدود التي يراها كـ اعتراف منه بالخسارة.

بهدوء تحدث تايهيونغ للصغير الذي يرتدي البجامة "جونغكوكي اعلم انك متعب من الحد الشمالي وترغب بالراحة ولإنك لم تكن تأكل جيداً بالمخيمات فهل لك ان تتشارك المائدة معي انا وعائلتي وتمحنا الشرف بتناول الطعام معك؟".

فكر الجالس على سريره قليلاً ليتذكر خطته بشأن الانتقال للقصر الملكي والتي لن تتم سوى بتطاول والد خاطبه عليه بشكل همجي "وماذا ان قام والدك بتسميم اطباقي؟" ابتسم تايهيونغ بسعادة فجونغكوك لم يرفض بشكل قطعي "لا تقلق عزيزي سوف اتناول جميع ما يقدم لك قبلك وحتى كوب الماء ان رغبت ان اشرب منه قبل ان تشربه سوف افعل ذلك بسرور".

همهم الصغير برضى ليشعر بالاكبر يحتضنه وينثر القبلات على شعره امتناناً على انه منحه ومنح عائلته فرصة ولكنه مخطئ فهم لايوجد لديهم أي فرصة لدى من سيستفز والده بشتى الطرق خلال هذا الأسبوع ليكون لديه قصة يرويها لجلالتها عندما يقابلها لشكرها على الفرصة التي منحته إياها بالذهاب للحد الشمالي.

.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.

انتهى

Dynasty | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن