26

2.6K 245 105
                                    



.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.

بكل سعادة كان يسير الأمير جونغكوك باحثاً في انحاء القصر الملكي عن صديق دربه الوحيد أرمين الذي رأه يتدرب بـ اجتهاد مع الجنود ليقترب منه ليرى تلك الابتسامة التي لايوجد من خلفها أي نوايا خفيه "بوركت جهودك سيدي" قال ذلك ليأخذ الكتاب الثقيل الذي كان بين يداه ليحمله عنه.

بحماس تحدث ذو العينان اللمعتان من شدة حماسه"السيد بلفوريد منحه لي واخبرني من المهم ان أقرأه قبل انتهاء الاسبوع" اومئ ارمين برأسه بتفهم ليحادث سيده بصوت منخفض "يجب ان تتناول سيدي الصغير طعام الغداء فهنالك خبر لدي سيعجبك جداً".

جلس المتشوق لمعرفة ما سيخبره به ارمين على الطاولة الخشبية في قاعة تناول الجنود طعامه ليحضر له خادمه وصديقه الطعام ليبتسم لرؤيته ملامح وجهه الأصغر الذي تناول الملعقة الأولى من حسائه بينما لازال ينظر بعينه "مدمر طموحاتك منذ الغد سيذهب للحد الجنوبي لمدة عشرة اشهر".

لم تكن سوى بضع لحظات فتح بها ثغر جونغكوك من حجم الخبر ليبتسم بحماس شديد ويصفق بيداه ليتذكر عندما احضر له الأكبر الإفطار اليه "لهذا السبب كان يتودد لي صباح اليوم!" همهم من تناول طعامه لينظر بجدية لسيده "لا تقلق سموك سوف اسخر كل اوقاتي للدعاء بالكنسية هذه المرة ولن يعود سالماً".

التقت عين جونغكوك بعينان الأمير الذي اجبره على تغير مخططاته ليرمقه بحدة "كلا ارمين لاتضع وقتك الثمين لأجله فهو سيموت بالحرب سواء ان دعينا بـ اخلاص او تجاهلناه ان لم يكن هذه المرة فبالتالية او التي تتلوها " أومئ الخادم برأسه ليخبر الجالس امامه بما سمعه" هو لا يوجد لديه مستقبل حربي كما سمعت من القادة".

تلك الكلمات كانت بلسماً على قلب من لا يتمنى الخير لتايهيونغ الذي عندما عاد للقصر الذي اصبح ينام به وجده ينتظره في الخارج "هل طعام الجنود ارتقى لذائقتك؟" أومئ برأسه من نزل عن حصانه "فهو معد بالقصر الملكي وليس قصر ممتلئ بالفاسدين الذين شكلوا عائلة" السخرية كانت واضحة بصوت جونغكوك لمن يعلم بمدى كرهه الأصغر له.

اقترب الأمير ممن يرمقه بحدة ليحتويه بين ذراعيه ليرى ارمين يأخذ الحصان ويسير مبتعداً الى الاسطبل "أنا متعب ولن اتحاور معك عن أي شيء وكل ما ارغب بقوله انني بالغد مغادر لذلك كن فتى جيد مع والداي حتى عودتي واهتم بنفسك".

ابعده عنه جونغكوك "من يحترم نفسه معي يحصل على الاحترام ومن لن يفعل لن افعل له ،المعادلة سهلة وبسيطة لذلك لا تنتظر مني ان اقدم لهما أي شيء لم يقدمانه لي" تنهد بعمق الأكبر بينهما فهو يعلم ان الصغير عنيد جداً "لايهم ذلك ، ان ذهبت كتيبة أريك للحد الشمالي ابقى هنا وهذا ليس شيء قابل للنقاش بل أمر جونغكوكي" اختتم كلماته بالمسح على شعر الأصغر ليدخل للمنزل تاركاً الاخر خلفه.

بدل الخادم ملابس سيده الى بجامته "أتعلم متى سيذهب أريك للحد الشمالي؟" همهم من كان يغلق ازرار قميص الأصغر "عندما تعود الكتائب الأربعة التي تتواجد هناك سيذهب القائد أريك والقائد ألبريت وكتيبتان ايضاً" همهم بتفهم جونغكوك لينظر بعينان من اخذ ملابسه المتسخة "يجب ان نتدرب جيداً لنثبت انفسنا ارمين بالحرب فهذه الخرابة ليست طموحي".

ابتسم من وضع الملابس في مكانها المخصص فهو فهم الان ماذا كان يقصده جونغكوك بالقمة سابقاً ليبعد الغطاء عن السرير ليجلس جونغكوك على السرير ويخلع خفيه وقبل ان يستلقي وجد خادمه يسجد له "اسمح لي ان أكون اول من يسجد لجلالتك وان أكون اول من يقسم بالولاء لك".

اطال السيد النظر بخادمه لتتجمع الدموع بعيناه لينزل من سريره ويعانق جسده "أرمين أعدك أن أحقق كل ما أرغب به دون استثناء وأن أجعل ذلك الحقير يندم" ابتسم من شعر بدموع سيده "ليس لدي شك بذلك فأنت جيون جونغكوك ".

اثناء مغادرة تايهيونغ في الصباح الباكر حصل على نظرة حادة ممن لم يبقى لوداعه بل ذهب هو وخادمه للقائد أريك ليتناول الإفطار لديه ويبدأ يومه كأي يوم اخر يتعلم به المزيد من العلم ويحسن من مهاراته بالقتال بالسيف وقيادة الخيل والتخطيط العسكري برفقة المخطط الحربي الذي يفتح افاقه بلفوريد والذي بمرور الأشهر أصبح يعتمد على الصغير الذي يقدسه وكأنه ليس ببشر.

"هل صحيح ماسمعته؟" قالت ذلك الاميرة جولرو الغاضبة التي اقتحمت جناح جونغكوك الذي رمقها بحدة "لا اهتم بما سمعتيه ولكن ان كان امر ذهابي للحد الشمالي فصحيح" قضمت شفتاها بقوة متمالكة اعصابها لألى تخرجها على الطفل الذي يكون خطيب ابنها "تايهيونغ لم يسمح لك بذلك".

رفع الجالس على الاريكة كتفاه ببساطة "ومن طلب أذنه او أذنك؟ فأنا سوف اذهب بأمر من جلالتها والتي ان كان لديك اعتراض اذهبي واخبريها به فأنا لست مهتم برأيك بكل صدق" توسعت عينان الاميرة الفرنسية للتحدث بعدم تصديق "هل ذهبت لها؟" همهم من أغلق كتابه "وعندما أعود سالماً سوف اشكرها على منحها الشرف لي بأن أكون اصغر جندي ذهب لحماية الوطن".

"هل تحدثت مع والداك ؟ فـ أنت صغير وقد تقتل" ضحكة ساخرة صدرت ممن نظر لأعلاها حتى اسفلها "والداي ؟ ان كنتِ لا تعلمين بسبب ابنك لم يعد لدي عائلة تحبني وتهتم لي ،لقد اتيتك مستنجداً من طغيانه لألى تدمر علاقتي بهما والان تدعين الاهتمام؟"

ضحكة ساخرة بتر بها كلماته ليكملها ساخراً منها ومن حالها المثير للشفقة بعيناه "لكن كلا سيدتي أنا لن اموت بالحرب فإن كنتِ لا تعلمين انا اجيد استخدام السيف اكثر من ابنك لذلك وفري مخاوفك الحقيقية وليست هذه الزائفة عليه فهو من سيأتي لك جثته يوماً ما".

ارتجف جسد الاميرة كيف لا وهي ابنها يقاتل الأعداء بالحدود وسبق وان عاد اليها حبيبها العزيز جثة ولكن حالتها الواضحة لعينان الصغير غير مهمة له فهو اخبره ارمين انه انتهى من اعداد حمامه ليغادر لدورة المياه تاركها خلفه.

.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.

انتهى

Dynasty | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن