Dynasty | VK (مكتملة)

50

.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.

قضم شفتاه من نفى برأسه للمرة الرابعة بعد مغادرة الأكبر المكتبة ليكمل قراءة الكتاب الذي بين يداه حتى مغيب الشمس ولم يكن سيغادر مكانه ابداً لولا قدوم احدى الخادمات لتخبره ان الأمير ينتظره على مائدة الطعام.

من كان يسير خلف الخادمة بالقصر الذي لا يعرف شيء به وجدها تخرج للحديقة الخلفية وكان امامه اجمل منظر لطاولة طعام قد راه فهي كانت ممتلئة بالأطباق التي يحبها دون أي استثناء وكانت تعد بمنزل عائلته ولكن ما ان دخل القصر حرم منها بسبب نظامهم المختلف في الطعام.

السعادة كانت واضحة في وجه من جلس في المقعد الفارغ ليبدأ تناول طعامه بحماس شديد بينما الابتسامة على شفتان الأكبر فهو شاكر ليونجون الذي احضر له هذه المعلومة من طهاة منزل السيد جيون.

جونغكوك كان يستلذ بكل ما يتذوقه وكأنها ذات الوصفات بالضبط التي كان يعدونها بمنزله وذلك يعيد له الذكريات عندما كان يسعى بجد ولم يستمتع بطفولته على عكس من حوله ، ضحكة ساخرة صدرت ممن تنهد بعمق ليزيل تلك الأفكار التي لن تنفعه فهو يعلم انه عالق في الماضي مهما ادعى انه يعيش حاضره فكل ليلة يسأل نفسه ذات السؤال ماذا فعل لتدمر ثقته بالأخرين في عمر صغير كذلك؟

رغم ان الأمير يعتقد ان ما مر به هو اصعب الأمور الا ان المستقبل سيقدم له بطياته ما لن يخطر في عقله حدوثه له فهو يعتقد انه وصل لمكانه لن يسقط عنها عكسرياً الا ان الحضيض ينتظره.

تايهيونغ كان يعلم ان الأصغر لن يشكره على مجهوده وذلك ماحدث ولكنه كانت متفائلاً بسبب سعادة جونغكوك ويكفي بالنسبة له ان محاولته كان لها اثر جيد عليه ، لم يرغب الأكبر بالضغط على الاخر اكثر من ذلك لليوم فهو لازال عليه تبديل ملابسه فهو اخبره انه يكره ذلك و ارمين غير موجود.

ذهب لتبديل ملابسه لمنامته وقراءة الكتاب الذي لم ينهيه منذ أيام ولم يدخل جونغكوك الغرفة سوى بوقت متأخر ليجد ابتسامة الأكبر الدافئة على شفتاه "هل ترغب بأن اساعدك في تبديل ملابسك؟" سال بهدوء من يعرف الإجابة مسبقاً وهي الرفض ليرى توسع عينان الأصغر ونفيه برأسه بشدة "بـ امكاني فعل ذلك بنفسي فلتنم" قال ذلك من دخل لغرفة الملابس ليغلق الباب خلفه.

"هل يبدل ملابسه ام يخيطها بنفسه؟" همس تايهيونغ بتعجب من مدى تأخر جونغكوك ليغلق كتابه ويضعه على الطاولة وما ان اقترب من الباب سمع شتائم كثيرة في البداية اعتقد انها له الا انه فهم من جملة أخرى نطقها الغاضب الصغير انها لقميص بجامته لتهرب ضحكة ممن استلطف الامر فهو علم ان جونغكوك لا يستطيع ان يغلق جميع الأزرارالتي بقميص منامته بالشكل الصحيح وتذمره لان سيرا كل ما وضعته من منامات له كان من ذلك النوع.

يعلم الأكبر ان الصغير لن يخرج من باب الغرفة سوى بمظهره اللائق المعتاد ويعرف أيضاً انه يملك كبرياء لن يسمح له طلب المساعدة منه ولو كان يموت فكيف ببجامة لا يستطيع ارتدائها لذلك، طرق الأمير باب غرفة الملابس لتتسع عينان نظر لقميصه الذي يكون به الزر الأول برفقة الثالث والثاني مع الخامس بينما السادس مع الرابع "اذهب للنوم وقطعاً لا تفتح الباب" قال جونغكوك ذلك بصوت مرتفع لتتسع ابتسامة من ضغط على المقبض ليفتحه فهو بالتأكيد لن يجعله ينام في غرفة الملابس.

توقع الأكبر ان منظر القميص سيكون مقبولاً وما لايستطيع السيطرة عليه جونغكوك مكان زر او اثنان الا انه وجده بفوضى تامة كزوجه الذي ينظر له بغضب بينما خداه يظهران مدى احراجه ، لم ينطق تايهيونغ بأي حرف ليقترب من الاخر ليفتح الزر الأول ويزيل الموجود في مكانه ليغلقه له ويفعل المثل للثاني والثالث حتى الأخير ليخرج كل اقمصة منامات زوجه المفتوحة ويجلس على الأرضية ليغلقها لأجله تاركاً الزر الأول مفتوحاً بها بينما عينان جونغكوك تراقبه "هكذاً تستطيع ارتدائها دون اغلاقهم بنفسك" قال ذلك من منحهم لمالكهم.

المحرج من الموقف البشع بالنسبة له تحدث هامساً "انا لن أقول لك شكراً" همهم من وقف ليساعده بوضعهم في أماكنهم "لم افعل ذلك لتلقي الشكر منك جونغكوكي فذلك ابسط شيء استطيع تقديمه لك" غير مقنعة تلك الكلمات لمن يرغب فقط بنسيان ما حدث الان ليغلق اضاءة الغرفة ويستلقي على السرير دافناً رأسه في وسادته ليشعر بالطرف الاخر ينخفض وانفه تشبع برائحة من اصبح شريكه بالسرير.

"اعلم انك تسخر مني بداخلك بسبب عدم تمكني من هذا الشيء البسيط" قال ذلك من يشعر بالعار عليه انه لا يستطيع ان يجيد هذا الشيء السهل "كلا عزيزي انا لا افعل فأنت عظيم ولست بحاجة لمعرفة امر تافه كهذا لتكون شخص رائع" قضم شفتاه من رفع رأسه ليلقي نظرة على من يتحدث اليه ليجد انعكاس الضوء الخارجي يجعله اكثر وسامة.

كتف يداه بعدم رضى من لا يحب تلك الحقيقة التي اعترف بها بينه وبين نفسه ليترك السرير ويغلق الستائر التي كانت مفتوحة قاضياً على مكان قد يتسلل منه الضوء ليعود للاستلقاء وما ان غطى ذاته برضى وقبل ان يغلق عيناه شعر بيد الأكبر التي سحبته اليه.

"لا اعلم لما الا انني أصبحت استلطف كل ما تفعله جونغكوكي مؤخراً" قال ذلك من عانقه لتتسع عينان الأصغر بشدة وكم تمنى لو انه ليس ملزم بوعده له بالاحترام لقام برمي وابل من الشتائم عليه وضربه بالوسادة الا انه التزم الصمت ليكتف يداه بعدم رضى والعبوس يلازم شفتاه ولا يعلم لما يشعر بالتوتر ممن انتظمت انفاس.

ضحكة جميلة صدرت ممن استيقظ في صباح اليوم التالي ورأى منظر زوجه النائم وعلامات غير الرضى ظاهرة عليه حتى اثناء نومه "احلم احلاماً جميلة حتى يتحسن واقعنا جونغكوكي" قال ذلك من انحنى له لتلامس شفتاه شفتان زوجه ليذهب للاستحمام وما ان اغلق باب دورة المياه اتسعت عينان الذي كان مستيقظاً بالفعل لتلامس انامله شفتاه "هل هو واقع بحبي؟" همس بذلك من كان يحلل الامر بعقله وبينما كان يفكر عاد للنوم مرة اخرى.

.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.｡.

انتهى