27

2.5K 246 60
                                    

.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.

استيقظ الأمير الصغير بسعادة كيف لا وهو سيذهب اليوم لأول معركة في حياته وبوجود القائد ألبريت الذي بـ امكانه ان يجعله من مجرد امير بسبب خطبته التافهة من تايهيونغ الى امير مقاتل حقيقي.

لم يدر هنالك العديد من المحادثات بين ذو الطموحات العالية وألبريت محبوب البلاط الملكي والمهاب من الأعداء وجميعها كانت من طرفه هو فلقد اخبره احد الجنود ان القائد يرغب به بكتيبته ولكن أريك متمسك به ولا ينكر جونغكوك محبته الشديدة لقائده ولكنه يعلم انه يحب تايهيونغ ولن يدع زوجه مقاتل دائم بالصفوف الأولى بالحروب.

"لقد حان وقت صناعة اسمائنا أرمين" قال ذلك من انتهى من ارتداء ملابسه ليسير بكل شموخ مغادراً جناحه ليسير خلفه من اقسم بالولاء له، التقت عينان جونغكوك بوالد خاطبه "اطلب من الجيش ان يرسلوا جثتك النتنة لمنزلك فنحن لن نأخذها" ابتسامة ساخرة ارتسمت على شفتين الكاره لكل افراد العائلة دون استثناء "يبدوا ان سموك كان يتحلم بشأن جثتي كثيراً خلال الأشهر التي قضيتها هنا ولكن للأسف لن ترى جثتي ابداً لذلك احلم بجثة ابنك".

كاد ان يصفع الأمير الصغير الوقح ولكن يد جونغكوك امسكت بيده بقوة "هل ترغب بأن اكسرها لك سموك امام زوجتك وخدمك؟" وقبل ان يجيب والد تايهيونغ كانت يد أحد الجنود الذي اتى لأخذ الصغيران ابعدتهما عن احدهما الاخر "لنذهب فلا وقت لتضيعه بالشجار سموك".

همهم جونغكوك ليركب حصانه ويسير متجاهلاً امنيات الاميرة جولرو له بالعودة سالماً "هل كنت ستكسرها؟" سأل ارمين من اومئ برأسه "عندما اعود سأجعل وقاحته هي من تجعلنا نعيش بالقصر الملكي فهو ألهمني منذ قليل بحماقته".

ابتسم الفخور بسيده فهو يعلم ان كلماته ليست من فراغ بل حقاً وجد الطريقة التي ستجعله يعلو خطوة للأعلى ، اجتمعت الكتائب الأربعة في ساحة الميدان لتلتقي عينان جونغكوك بالمخطط الحربي الذي توسله الصغير كثيراً للذهاب فهو أخبره انه يجد مكانه بجواره مناسباً له اكثر من النزول بساحة الميدان الخطيرة.

سار بلفوريد بين الجنود ليصل للصغير الذي اعتاد تواجده حوله بعيناه التي لا تشبع من التعلم وذكائه الفذ "لقد اخبرت اربعتهم انني سوف احاسبهم بشدة ان وقع لك مكروه" قصد بها قائدين الكتائب الأربعة التي ستغادر لينتشر الخجل بمحيا من وضع أريك يده على كتفه "ولقد اخبرتك ان جونغكوك أفضل حتى منك بالقتال فلا تخف عليه فأنا سوف استمتع بشدة بمشاهدته يمسك سيفه بمعركة حقيقة".

كل الامراء الذين قرر عليهم الذهاب للحد الشمالي كانوا ينظرون لجونغكوك بكرهه كيف لا وذلك العامي اصبح اميراً وسحب الفراش من تحت اقدامهم فالملكة الام تهتم به ، استفسر بعض الجنود من الكتائب الاخر عن من يكون ذلك الصغير ليتحدثوا عنه بحماس جنود الكتيبة الثامنة فالجميع يحبون جونغكوك فهو محترم جداً مع الجميع ودود ، الصغير تعمد ان يكسب هو وارمين صداقتهم فطموحه لا يقتصر على ان يكون جندي بكتيبة.

الأمير الصغير كان متحمساً اثناء سير الكتائب انحاء المملكة للخروج من البوابة الشمالية التي فتحت لتخرج منها الكتائب الواحدة تلو الأخرى بينما الذين كانوا يحمون الحد يعودون للداخل حتى اتى دور كتيبته ليرى بعينه الحد الشمالي الذي كان مقبرة معظم الرجال الذي خرجوا للحرب وأصبحت العائلات تودع أبنائها للجنود وكأنهم لن يعودوا احياء بعد عودة فرانسيس جثة للقصر الملكي.

"هل تشعر بالخوف سيدي؟" سأل ارمين الذي جعل حصانه يقترب من حصان جونغكوك ليرى النفي من الأمير الصغير "بل اشتعل حماساً لرؤية فرسان الطاولة المستديرة الذين كانوا اكبر الاضرار على مملكتنا وسلبونا العديد من الحصون وجعلوا من الحد الشمالي جحيم على اشد الرجال بسالةً".

الحياة في ارض المعارك كانت أسوأ مما تخيله ذو الطموح العالي لكنه اعجب بها فهنا لا يوجد مجال للتهاون أما ان تقاتل او تقتل لا يوجد حل بينهما بالأخص لأن كتيبته في المقدمة ، لاينكر الفتى الصغير انه عندما قتل اول شخص من الأعداء لم يزره النوم لأيام ولكنه بعد قتل عشرة احتفل القائد أريك بـ أنجازه في المخيمات وسكب له كأس من النبيذ فلا يوجد امير قد قتل عشرة اشخاص من الأعداء في اول مرة يزورون بها الحد الشمالي.

بالتأكيد لم يشرب الصغير كأس النبيذ ولكنه قرر أن يقدمه لمن يرغب بأن يقر بـ انجازه ليحمل الكوب ويسير للقائد ألبريت الذي لم يكن احمقاً فهو لاحظ ان الصغير يرغب بلفت انتباهه وكأنه لم يلفت انتباه منذ اول يوم وطئت قدماه القصر الملكي"هل تشرفني سيد ألبريت بشربه بدلاً عني؟".

لطالما علم جونغكوك انتظر هذه اللحظة منذ ان اصبح جندياً ، ليأخذ الكأس منه ويشربه دفعةً واحدة ليقول بصوته العميق"أحسنت أيها الأمير الشجاع" تلك الكلمات كانت ما يحتاج سماعها جونغكوك بالضبط ليعلم انه حقق مبتغاه الذي اتى بسببه للحد الشمالي.

.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.。.

انتهى

Dynasty | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن