إنتقام بطعم لاذع

١

سحرك وتعويذتكَ لم تعد تؤثر بي فأنا قد رحلتُ وتركتُ خلفي الذكريات كالهباء المنثور ، انا ضحية حب انا ضحية الم بل انا ضحية الغدر والانتقام انا دينيز شكرون ، رحلتُ ولن اعد وما يحدث من بعدي هو انتقام بطعم اللذع !

كان رحيل دينيز من هذه الدنيا صادماً لكل من زوجها نيار آل تريشي وكرم عبد الرحيم ، دينيز التي احبت نيار من اعماق قلبها
دينيز التي رفضت موت كرم ظلماً وضحت بحياتها من اجل ان يعيش ، دينيز التي لم تحمل ابنتها ولم تنظر اليها حتى ، دينيز الغريقة في دماء صدرها !

قرر كرم عبد الرحيم الانتقام بعد سماعه كلمات دينيز الاخيرة فهو لم يتمكن من نسيان تلك الكلمات حتى بعد موتها فكان اول ما فعله هو ان قام بأخذ طفلتها الرضيعة وقام بتسميتها " تالة عبد الرحيم " وغادر بها الى منزله الجديد ، فكان الانتقام يسيطر على كل جزء من جسده دون ان يعلم بأن الرجل الذي يفكر دوماً بالانتقام هو شخص يبقي جراحه مفتوحة على العالمين !

مر اكثر من اسبوع على موت دينيز آل تريشي ونيار لم يخرج من باب جناحه حتى فقد كان يشعر بالحزن العميق وكأنه كامنٌ فى داخله ألم عريق، يستكمل وحده الطريق بلا هدفٍ، بلا شريكٍ، بلا رفيقٍ، صار هو والحزن والدموع افضل اصدقاء ، يضع صور دينيز بين احضانه ويذرف دموعه ، مضرباً عن الطعام و محروما من النوم!
فلم تتحمل اخته مرام ان تراه بهذا الحال فذهبت اليه بنفسها