٢٦

17 2 8
                                    


استمرت الايام وما زال حسام الدين يتقرب من الجميلة مرام آل تريشي اكثر فأكثر ، لا بد أنها كانت تثق به. ... وربّما كانت تعشقه
فهي لا تهتم لفقره أو لونه أو شكله فهي تحبه من دون شروط ولا توقعات فهي تتخيل بأنها كالاميرة رابونزل التي تزوجت بالفقير فلين رايدر ... تجد ان حكايتها معه من اجمل الحكايات الرومانسية

وفي احدى الايام خرجت مرام لمقابلة حسام الدين في احدى الاماكن الرومانسية حيث كان جالساً بإنتظارها وما ان ظهرت امامه حتى انبهر بجمالها الفاتن ، وقوامها الممشوق وأنوثتها الطاغية كانت عيناها زرقاوين عليهما التماعة جذابة، وحواجبها مرسومة بدقة، وأنفها المستقيم كان مرفوعا إلى الأعلى ومدور عند نهايته، ووجها صاف وشفاف، وكانت شفتاها تلمعان، بلغت في جمالها حدّ الروعة وهزّت كتفيها المكشوفين وهي تقترب منه ، ومسحت بأصابعها الشعر الذهبي المنسدل على رقبتها ، تسلل عطرها لأنفه فاستنفرت مشاعره،  نادت شفتاها المكتنزتان عينيه، انتفض واقفا رفضا لرعشة بأطرافه ، مست بكفها المرمري جبهته، جمدت  الدم فى أوردته، شقت قلبه المتيبس  ذبذبات  صوتها و هى تقول مرحباً

حسام الدين : ما هذا الجمال !؟ أنتِ تقتليني يا مرام وما الحاجة الى احمر الشفاه ان كانت شفتيك ايقونة في عالم الجمال ؟ قبلة من شفتيك
تهيجني كهيجان الرياح و هبوبها ، كالموج حين تهيج البحار ، كالبركانِ لا يخمد بسهولة ، قبلتك يا مرام تغير لغات العالم تنتهي لتبدأ من جديد ولتتسلل فوق صدري

إنتقام بطعم لاذعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن