١٧

22 3 5
                                    


في اليوم التالي كانت رنيم جالسة تضع تالة في حضنها وهي تشاهد التلفاز ، كانت تقلب بين القنوات دون اكتراث وفجاة لفت انتباهها شيخ يذكر هذه الاية " ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ" فدمعت عيناها وهي تنظر الى تالة فشعرت في اعماق قلبها بأنها تحرم تلك الطفلة من والدها وعائلتها فقط من اجل ارضاء كرم وهي تعلم بأن في ذلك اثم كبير

رنيم : ماذا تفعل امكِ يا تالة ؟ انا بين نارين تائهة اقسم لكِ ، انتِ لستِ مجبرة على العيش مثلنا انا وكرم انتِ من آل تريشي انت سيدة نبيلة منذ يوم ولادتكِ لكنكِ غير محظوظة لانكِ تعيشين حياة بائسة ومنزل قديم وملابس من الاسواق العتيقة ! هل يجب ان اخبر نيار آل تريشي عنكِ ؟ ام اكمل حياتي مع كرم وتعيشين معنا وكأن شيئاً لم يحدث ؟ يا الهي ماذا افعل انا احبها واحب كرم في ذات الوقت واريد لها الافضل واعلم ان حياتها مع نيار هي الافضل لها بالطبع
يا الهي ارشدني للصواب فقد اصبحتُ تائهة اتخبط في هذه المسألة

ذهبت بعد ذلك رنيم كي تصلي صلاة استخارة وفي اثناء سجودها وقعت الدموع من عينيها واخذت تدعو بحزن واضح في صوتها

رنيم : الهي لقد ضعفت ولا اعلم ماذا يجب ان افعل انت سندي وخير مرشد فأرجوك دلني على الصواب في قلبي ودعني اكون واثقة في تنفيذه دون ان اتردد

إنتقام بطعم لاذعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن