النهاية

47 3 14
                                    


وحيثما أدرت وجهي أرى طيف حضرتك يلوح لي ب ذكريات وأبكي وابكي بكاء فراق، بكاء شوق، بكاء حنين فحياتنا كأمواج البحر مد جزر فرح حزن حب لقاء، فراق غربه، حنين، اشتياق فالنتمسك بقارب الصبر والايمان !

اللقاء بالأحباب هو فصل من فصول العمر بديع، يضاهي الربيع في روعته ورونقه، سيظل الفؤاد يحن إليه كما تحن الفراشة إلى الورود و الرياحين، و سيبقى باب الأمل باللقاء.

كانت رنيم ترقد على فراشها تفكر بكرم وتالة .. كم كانت تتمنى أن يفي بوعده معها ويتزوجها وفجأة سمعت صوت طرقات على باب منزلها فاعتدلت في مجلسها ثم هبطت من فراشها ونهضت مُسرعة، لم تنتظر أحد للقدوم فأثار ريبتها، وضعت الطرحة على رأسها مترددة وتوقفت أمام الباب

رنيم : من الطارق؟

لم تسمع اي اجابة ففتحت الباب وما ان فتحت حتى وجدت كرم يقف امامها ، نظرت اليه بدهشة ثم تلاشت ابتسامتها حينما رأته يقف هو الآخر وعينه ممتلئة بالدموع !

كرم : رنيم هل يمكنني الدخول ؟ ارجوك

تغيرت لهجتها وأصبحت عصبية المزاج فجأة ، لكنها ترددت للحظات ، وهي ترتجف ثم اجابته بنبره لاحظ الانكسار فيها

رنيم : بالطبع تفضل

دخل كرم الى منزل رنيم وهو يفكر في الكثير من الكلام الذي كان يود قوله لها

إنتقام بطعم لاذعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن