٦

26 3 8
                                    


كانت المربية رنيم جالسة بعد ان قامت بتنويم الطفلة وكانت تحمل في يدها صورة تنظر اليها بحرقة وهي تذرف الدموع فدخل عليها كرم واذا به يرى دموعها فقامت باخفاء الصورة فوراً ثم مسحت الدموع من عينيها ونظرت اليه مبتسمة وكأن شيئاً لم يكن !

كرم : آنسة رنيم هل انتِ بخير !؟

رنيم : نعم بالطبع كرم انا بخير اذا كنتَ تسأل عن تالة فهي بأفضل حال ، شربت حليبها ومن ثم غطت في نوم عميق ولم تتعبني انها حقاً طفلة مطيعة

اقترب كرم من رنيم ثم مد يده واخرج الصورة من جيبها ونظر اليها كانت صورة لرجل خمسيني بملامح موشومة بوجع فقد ، ملامح أنهكها روتين العمل والفقر

كرم : من هذا الرجل ؟

احنت رنيم رأسها ثم نظرت الى كرم والدموع في عينيها

رنيم : والدي عليه رحمة الله ومغفرته

كرم : يا الهي انا اسف رنيم على وقاحتي معكِ ، عليه رحمة الله

ابتعدت رنيم عن كرم ثم جلست على الكرسي وأخذت تذرف الدمع وهي تفكر في أحزانها الكثيرة فذهب كرم ثم جلس على الكرسي المقابل لها محاولاً التحدث معها ومواساتها

كرم : رنيم انا لا اتحمل ان ارى احداً يبكي امامي ارجوكِ اخبريني ما سبب تلك الدموع ؟

إنتقام بطعم لاذعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن