عاد نيار الى القصر وفي نفسه يعتقد أنه خسر كل شيء في لمح البصر، يشعر بألم يكاد يمزق أوصاله ويكاد قلبه يحترق من شدة الغيظ وما ان دخل حتى ذهبت والدته مسرعة نحوهنور : نيار ماذا حدث واين كنت ؟
نيار : لا داعي بأن تذهبي اليوم الى بيت ليليا لا يوجد زواج !
نور : ماذا !!! لماذا بحق الله ؟
نيار : هكذا اعجبني الا اتزوج بها انها حياتي وانا حر بها ، لقد سئمتُ منكم هل تسمعين سئمتُ رؤيتكم كلكم !
نور : هل تعلم انت لا تستحق ليليا ابداً لانها احبتك من اعماق قلبها ومن مثلك لا يستحق ان يُحب ، انظر الى نفسك وانظر الى النساء التي تفضلهن " دينيز ، سيرين " انت تفضل الامراة التي تقوم بإذلالك انا حقاً اتمنى لك الشفاء العاجل يا نيار
ذهب نيار ثم نظر الى نور بإستهزاء وغضب ثم قال
نيار : على الاقل لم اترك اطفالي الصغار يبكون امام عيني واذهب الى عشيقي ! قبل ان تنظري الى عيوبي انظري الى نفسكِ ، لستِ ملاكاً طاهراً يا نور
جحظت عيناها ثم اخذت تنظر اليه منصدمة وعينها ممتلئة بالدموع واستدارت منصرفة بينما هو فقد غادر نحو جناحه واغلق الباب بقوة خلفه !
ذهبت نور الى المطبخ وعينها ممتلئة بالدموع لا تصدق قسوة نيار معها على الرغم من علمه بمعاناتها مع والده الا انه ما زال يتهمها بالخيانة والذنب !
جلس نيار في جناحه ثم قام بضم صورة دينيز الى قلبه وقام بتقبيلها
نيار : حبيبتي لقد انتهى كل شيء وها قد صار نيار ملككِ ولن يتجرأ ان يفكر او يحب امراة ثانية ، ذكرياتي معكِ ستكفيني للعيش بقية حياتي يا عمري
ظل نيار مجنون دينيز يتحدث الى تلك الصورة ويتأمل ملامحها الى أن غفى ونام بجانبها اما نور فقد قررت الدخول الى جناحه كي تسأله عن سبب قسوته معها ، تريد ان تعرف لمَ نعتها بهذا الكلام السيء وهو على علم ببراءتها وما ان فتحت الباب حتى وجدت ابنها نائماً وهو يضع صورة دينيز بين احضانه فأنتابها الغضب الشديد
ثم ذهبت الى صالة القصر وهي تستشيط غضباً
أنت تقرأ
إنتقام بطعم لاذع
Mystery / Thrillerمن يحرص على الثأر لأبسط الإهانات يجر على نفسه اعنفها الجزء الثاني من رواية حبيبتي كزهر الفاوانيا