لذة الانتقام لا تدوم سوى لحظة ، أما الرضا الذي يوفره العفو فيدوم الى الأبد والدم لا يغسل بالدم ، بل بالماء !
كانت لونا جالسة في تلك الحديقة ترسم بالطين رسوم اطفال وهي حزينة من اعماق قلبها فكانت دقائق حتى رفعت رأسها ووجدت نيار يقف امامها ... ضحكت لرؤيته ثم ركضت اليه بكل سرعة حتى حملها، ثم رفعها قليلًا في الهواء، والتقطها بين ذراعيه وراح يهدهدها . لا أدري إن كان رفعها في الهواء ومن ثم تلقفها بيديه وهي تضحك من بهجة وفرح فقد تمسكت بهِ بقوة حتى انها دفنت رأسها كي تختبئ بحضنه فلا تريد الابتعاد عن والدها بعد الان !
نيار : لن افرط بكِ حتى الرمق الاخير انت روحي انت قلبي انا افتديكِ بكل شيء ، ستاتين معي وتعيشين مع والدكِ الذي يحبك
لونا : انا قادمة معك بابا
حمل نيار صغيرته وكان يحاول اضحاكها بالكلمات لتقهقه ضاحكة من كل قلبها ولازالت الدموع متعلقة باهدابها فقد اجلسها في سيارته وغادرا معاً الى قصر آل تريشي اما كرم فقد غادر بالتكسي هو الاخر نحو القصر بكل جراة بعد ان فقد عقله تماماً ! فقد قرر استعادة صغيرته لونا حتى لو كان الثمن لاجل ذلك روحه !
أنت تقرأ
إنتقام بطعم لاذع
Mystery / Thrillerمن يحرص على الثأر لأبسط الإهانات يجر على نفسه اعنفها الجزء الثاني من رواية حبيبتي كزهر الفاوانيا