٢٢

20 2 7
                                    


امسك نيار هاتفه ثم اتصل على ليليا نازك التي كانت سعيدة جداً باتصاله

ليليا : حبيبي وعمري وروحي لقد اشتقتُ لك بمجرد ان خرجت من باب منزلي ولا تعلم كم انا سعيدة بسماع صوتك الان

نيار : إنني لا أعلم حقاً لماذا تُحبيني كل هذا الحب، لا سيما أنكِ الوحيدة التي فهمتني فهماً عميقاً، وعرفتِ ما بنفسي من ضروب
انك الامرأة الوحيدة القادرة ان تضمد كل جراحي

ليليا : انا احبك لان حبك صعب لان حبك يستهلك قواي فالحب هو ليس رواية غربية بختامها يتزوَّجُ الأبطالُ لكنه الإبحار دون سفينةٍ وشعورنا ان الوصول محال وهذا اكبر الاسباب لعشقي لك

نيار : هل تعرفين يا حبيبتي لقد فكرتُ مراراً وتكرارًا بكلام والديكِ وأخيراً وجدتُ بأن كلامهما هو عين الصواب

ليليا : لم افهم ايَ كلام ؟

نيار : عن خطبتنا حياتي ، لقد قررتُ ان اتقدم لخطبتكِ

ليليا : انت تمزح بالطبع!

نيار : ولمَ امزح !؟ انا أحببتكِ لذاتكِ يا ليلي وليس للكحلِ الذي يمطرُ من عينيكِ .. وليسَ للوردِ الذي يلوِّن خديكِ وليسَ للشَّمع الذي يذوب من أصابع يديكِ ، أحببتكِ تلميذة خجولة تعلمت مبادئ الحبِّ على يدي وكم جميل معكِ الحوار.. أحببتكِ إنسانةً من حقها أن تصنع القرار.. أحببتكِ من أجل فكركِ وحده.. لا لاجل قامتكِ أو لرنين ضحكتكِ أو لشعركِ الطويل أو جسدكِ المغزول من ضوءٍ ومن حرير.. أحببتكِ شريكةً في الرَّأي والتفكير .. أحببتكِ لانكِ الوحيدة التي تستحق ان تكون زوجة نيار آل تريشي... انتِ الافضل !

إنتقام بطعم لاذعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن