كان نيار مجهداً فنام على سريره وأغمض عينيه ... وفي اعماق نومه وجد هذا الحلم ... لا لم يكن حلماً لقد كانت رؤيا ، كان متأكد من ان ما شاهده ليس حُلماً وانما حقيقة تتجسد امامه
حاول ان يفتح عينيه لكن دون جدوى ، ناشد الراحة والدفء وكأنه مُخَدَّراً ... صراع مع الذات في انتظار لحظة التلاشي والخلاص من هذا الكابوس الثقيل الذي كان يحضره !وجد نفسه فجأة في منتصف الظلام الذي طمس معالم كل شيء، ضوء خفي أخذ يرتعد في الأفق البعيد ، اخذ يسحب جسده المنهار بأقدام منهكة ، خافض الرأس يسير في طريق طويل ليس له نهاية وسط أمطار غزيرة تتساقط وتنهمر. ... ترى هل انشقت السماء فتسرب من ذلك الشق ما خبأته من مياه وأمطار وسيول عبر الأزل. ... هو وحده فقط من كان يسمع الصوت
أمطار ثلجية بدأت في الهطول ، وفي ظل هذه الاجواء المخيفة وفي تلك الأثناء سمع صوتا يناديه قادما من بين أمواج البحر ... انه صوت نقطة ضعفه انه صوت الماضي الموجع
وقعت عيناه على معشوقته وحب حياته دينيز فوجدها ترتدي ثوباً ابيض ملطخ بالدماء ، تنظر اليه والدموع تنهمر من عينيها
أنت تقرأ
إنتقام بطعم لاذع
Mystery / Thrillerمن يحرص على الثأر لأبسط الإهانات يجر على نفسه اعنفها الجزء الثاني من رواية حبيبتي كزهر الفاوانيا