٣٣

14 2 18
                                    


أرى وجهكِ على هيئة نجمة
حينما تضحكين تولد من عين القمر ألف قصيدة !

نظرت تالة الى نيار وابتسمت له ابتسامتها الطفولية الساحرة التي جعلته يبتسم ابتسامة واسعة رغماً عنه

تالة : الى اين سنذهب ؟

نيار : سنذهب حيث ما تشائين يا روحي ونفعل كل ما تودين فعله

ذهب نيار نحو السيارة ثم امر السائق بالمغادرة فقد قرر ان يقوم بهذا المشوار مع طفلته بنفسه فكان يراها وكأنها هبطت من أعلى تلة على قلبه كبريق الماسة تتلألأ في عينه ، فقد حملها واجلسها على الكرسي الخلفي من السيارة والبسها حزام الامان وقبل ان يغلق الباب طبع قبلة حانية على جبين ابنته ثم احتضنها بحب وكان في قمة سعادته
فكانا يتحدثان طيلة الطريق مما يجعله يضحك من اعماق قلبه متناسياً جرحه فقط يعيش اللحظة مع طفلته ، حيث كانت تستدرجه إلى الضحك باحاديثها البريئة حتى تدمع عيناه، مهما كانت حالته النفسية. ضحكات انفجارية أو عنقودية، مثل خطط التنمية أو القنابل الفتاكة ، ما أحوجه إلى ضَحْكة تَخْرُج من أعماق صدره فيدوي بها ضحكة حية صافية عالية، ليست من جنس التبسم، ولا من قبيل السخرية والاستهزاء، ولا هي ضحكة صفراء لا تعبر عما في القلب؛ وإنما تعبر عما في القلب؛ وإنما يُريدها ضحكة يمسك منها صدره ويفحص منها الأرض برجله، ضحكة تملأ شدقه، وتفرج كربه وتكشف همه

إنتقام بطعم لاذعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن