٩

27 4 9
                                    

جاء الليل وجلس نيار وحيداً على الأرض جلسة القرفصاء ، وضع رأسه بين رجليه ، وأخذ جسده يرتعش بشدة ويغطي وجهه لعل عينيه تغفى ثم اخذ يبكي بشدة و أسىً على ما آلت إليه نفسه و ما تلقاه من هوان على مر السنين، ما هذه البقعة الضيقة التي ملأت الأوساخ أرضها، و عششت فيها ظلال اليأس !

نيار : اردتُ ان اهرب من افعالي السيئة بمساعدتي للناس وحبهم لي لكن لا مهرب مما فعلت وها قد عاد لي ما فعلت ، الهي خذني اليك فأنا لا املك ما اعيش لاجله حتى

اغمض عينيه للحظات وحيداً وقلبه يرتجف وعيناه تترقب لقائها حتى ... من الوجدان اهتز وجوده كله للحظات كانت تلك هي اللحظة التي انتظرها فها هو طيفها قد جاء اليه مجدداً ، رفع نيار رأسه ثم اخذ ينظر اليها وعينه ممتلئة بالدموع !

نيار : حبيبكِ يتألم كثيراً ، يرتجف برداً دون ان يجد احضانكِ من اجل تدفئته

اشارت دينيز اليه ثم الى قلبها فهي تعني بأنه يسكن جوف قلبها رغم كل ماحدث بينهما . ابتسم نيار ثم اختفى طيف دينيز فجأة وعاد الى حزنه ثانيةً فكان طيفها هو انيس وحدته حتى لو لم تكن حقيقة ، كانت لحظات كعمر اخر فوق عمره . مسكين من يلقى الحب بهذا القدر ويسلبه ... مسكين كل عاشق !

إنتقام بطعم لاذعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن