إنتقام بطعم لاذع

٢

ذهبت بعد ذلك مرام آل تريشي الى المستشفى التي رحلت فيها دينيز كي تسأل عن ابنة اخيها لعلها لا زالت على قيد الحياة !

مرام : دكتورة سأعطيكِ مبلغاً كبيراً من المال مقابل ان تجيبيني على اسئلتي

الدكتورة : بالطبع آنستي ما الامر ؟

مرام : اود ان اطلع على سجل الولادات هذا الشهر بنفسي واريد كذلك ان اعرف هل انجبت عندكم امرأة تدعي دينيز آل تريشي ؟ هل انجبت ام توفت قبل ذلك ؟ ارجوكِ حاولي التذكر وراجعي الملفات القديمة ، ارجوكِ مستقبل اخي يعتمد عليك انتِ

اخذت الدكتورة تراجع مع مرام اسماء الولادات والوفيات بحذر وبعد مراجعة مكثفة اغلقت الدكتورة الملفات ثم قالت بيأس

الدكتورة : نعم لقد توفت عندنا السيدة دينيز آل تريشي لكن كما رأيتِ لا يوجد في سجل الولادات طفلة تدعى لونا وهذا يعني بأنها قد رحلت بالطبع مع والدتها

خاب امل مرام التي كانت مليئة بالامل لمساعدة اخيها في محنته وعلى الرغم من وجود اسم تالة عبد الرحيم على رأس تلك القائمة الا ان مرام لم تتمكن من التعرف عليها !

ارتدى بعد ذلك نيار ملابسه لا يعلم كيف لهذا القلب المفطور من شدة اللوعة والحزن أن يطرق الفرح بابه ، وبدموع منهمرة قد أحدثت أثرها على وجنات ووجه ذابل خرج من قصره وكانت المفاجاة ان قام بالتوجه الى منزل والدته فأخيراً قد قرر الاختباء في احضان نبع الحنان ، هو يعلم بأن خير معين في تلك المواقف هي " الام " اول من تضمد جراح اطفالها وتجبر كسر خواطرهم ، حيث يقال بأن حضن الأم هو الحضن الذي لن يتغير مهما عصفت بك الظروف وهو الحضن الذي لن يجاملك ولن يخذلك مهما قسوت وتكبرت وتغيرت، حضن الأم هو الحضن الذي لا يعرف لغة الأرقام وكلما كبرت وتقدم بك العمر ستبقى طفلآ صغيرآ مدللآ متى ما لجأت إليه!