٣٥

19 2 10
                                    


وفي اليوم التالي كانت تكاد عقارب الساعة تدق العاشرة صباحاً، حين استيقظ نيار من نومه وخرج من جناحه وهو لا يزال يشعر
بالارق بعد نومٍ متقطعٍ وأخذ يهندم حاله فى عجالة من أمره ثم غادر في سيارته بنفسه الى الشركة بكل سرعة بعد ان فوت وقت العمل
ولم تمر ثلاثون دقيقة حتى وجد ان مؤشر البنزين قد انخفض الى اكثر من الربع !

نيار : ليس وقتك اللعنة عليك سأتأخر

ظل نيار يجوب شوارع المدينة بحثاً عن محطة وقود وأخيراً تمكن من ايجاد سوبر ماركت مع محطة وقود فذهب واوقف سيارته عند المحطة من اجل تعبئتها

نيار : انا في عجلة من امري هل يمكنك ان تكمل بسرعة

العامل : سيحتاج بعض الوقت يا سيدي اذهب وخذ استراحة في السوبر ماركت

نيار : حسناً لكن حاول ان تسرع وسأعطيك إكرامية إذا فعلت ذلك

خرج نيار من سيارته ثم دخل الى السوبر ماركت واشترى القهوة الباردة حيث ألقت الشمس بضوئها على وجهه الخمري، فالتمعتا بلونٍ القهوة التي كان يشربها ، كان يرّتشف قهوته على مهلٍ
ففي شرب القهوة ثمة وقتٍ يترنحُّ مكراً وثمة رجلٍ يرتشف حسراته
ويميل نحو انتظاره المزمن . فبينما كان جالساً سمع صوتاً يناديه من الخلف " عفواً هل تعرف كم سعر هذه العلبة؟ "

إنتقام بطعم لاذعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن