١١

29 3 7
                                    


نام كرم هذا اليوم دافئاً في فراشه اما في المكان الذي يجلس فيه نيار فقد كان البرد قارساً إلي أقصي حد.. بدأ يرتجف وبلاط الأرض شديد البرودة كأنه ألواح من الثلج المرصوص.. قام بثني البطانية أكثر من مرة لكن البرد كان يهزمه راح يرتجف ويرتجف ويرتجف.. وبدأ تفكيره يتشوش من البرد القارس.. يقف فلا يحتمل الوقوف.. يجلس فلا يحتمل الجلوس ، كان قد وصل إلي درجة من الارتجاف من شدة البرد لا يستطيع التحكم فيها.. عضلات وجهه وشفاهه ترتجف بعنف.. جسده يرتجف.. يشعر بأن الأرض نفسها ترتجف حوله ، رباه هو لم يعذب كرم الى هذا الحد فلمَ ينال اضعاف هذا العذاب !؟

كان الجاكيت الذي أرتداه نيار قد امتلأ في كل زواياه بالدماء على اثر التعذيب وقد كان يتألم في كل جزء من جسده  أي إغفاءة له لم تدم لأكثر من دقيقتين بسبب وجع جسده والبرد شديد ، كانت دقائق اغمض فيها عينيه وفتحها ثم فوجئ حوالي الواحدة ليلاً بأحدهم يفتح الباب ثم يتوقف قليلا قبل الدخول.. وقف فسمع صوته دون أن يراه لقد كان كرم ، اقترب ببطئ حتى وقف امامه ثانيةً !

كرم : حسام الدين ورجاله يقومون بعمل رائع استطيع ان ارى ذلك

نيار : كرم فقط قل لي ماذا تريد مني صدقني انا لا املك شيء سوى مالي اللعين وهو لا يهمني ولا يغنيني عن اي شيء ودينيز تحبك انت ليمنحك الله القوة 💔 اذا كان هذا يشبع نفسك المريضة ان تراني اتعذب وأتألم فلتستمتع كما تريد وافعل ما تحب ، انا لا املك شيء من اجل خسارته اصلاً كيف صدقتُ للحظة بأن احدهم قد يحبني ! لم يحبني احد ابداً ، جميعهم كانوا يخدعوني بطريقة او بأخرى واذا مت أيضاً لن يتأثر احد برحيلي 🥺

إنتقام بطعم لاذعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن