" مشهد 1 "

20.6K 319 11
                                    

- مشهـد 1 -

سحبها من معصمها خلفه حتي وصل بها الي المرأة اوقفها امامها تمامًا وراح يشير الي انعكاسها وهو يصيح بعنف
" تلك الفتاة ملكي.. كل انشًا بها مهما بلغ صغره ملكًا لي، لي الحق الكامل في التصرف به اجيبيني هل تفهمين؟ "
لم تجيبه كانت تبكي بصمت وهي تنظر لانعكاسها.. انعكاس لفتاة بلا روح.. منطفأة.. شعاعها باهت ونورها خافت.. ومن السبب هو!
صاحت بنبرة مبحوحة باكية " انا لست ملكًا لاحد.. انا ملك نفسي وفقط "
التفتت تنظر له مكملة صراخها " هل تفهم؟ انا لست ملكًا لك ابدًا.. ولن اكون ملكًا لك يوم.. استطعت ان تملك جسدي لكن لن تستطيع ان تملك اي شئ بي غيره مهما مر الزمن "
شرارة غضبه نشبت بعبراتها تلك.. مد يده يلفها حول معصمها ليقربها له، جاعلا وجهها في مواجهة وجهه الغاضب " بل انا نجحت في امتلاكك ليالي.. نجحت في جعلك تهمسين باسمي في صحوتك وغفوتك، نجحت في السيطرة علي كامل خلاياكي ليالي وان انكرتي بالحديث فعيناكي خير دليل علي صحة كلامي.. انتي مغرمة بي الي حد النخاع.. كل ذرة بكي تنادي باسمي.. عيناكي لا تري غيري.. انتي تنكري وكأني ساصدق كلماتك التافهة تلك!! عبثًا "
هكذا هو.. واثقًا من نفسه.. عالمًا بالفعل ان كل ما يدور من حوله راكعًا له.. حتي مشاعرها.. عبيدة لسلطانه هو
ابتلعت ريقها الجاف وهي تستمع لتقريره لحقيقة مشاعرها تلك
" تعلم.. رغم كوني عاشقة لك بالفعل.. ألا اني سأمت منك.. ساغادرك يومًا طيف.. صدقني سأفعلها يومًا "
قالتها وكادت تغادره.. لكن يده التي مسكت بمأخرة عنقها وقربتها له منعتها.. اقترب بفمه منها.. همس بجوار اذنها تمامًا بنبرة خافتة " افعليها وغادري.. وقتها حينما اجدك.. لن ارحمك ليالي.. لن ارحم فيكي شيئًا بالله، سأريكي الجحيم الحقيقي لـ طيف سلام الذي دومًا تنعتين انك تعيشين فيه وانتي حتي لم تري من ظلمه بقعة واحدة "

' أغلال من العشق 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن