- فصـل 7 -
" فجر.. فجر.. فجر " نداها رامي وهو يدخل الي حجرتها بدون استئذان حتي..
" ماذا.. ماذا " اجابته بغضب من صراخه
" هناك من جاء لرؤيتك "
" مَن؟ "
" انا "
جاءها صوت من خلف رامي.. علمته علي الفور.. انه ذلك الوقح " عمر سلام "
توقفت عن جلستها تتطلع له بقوة وتحدي كأنها تخبره انها لا تخشاه..
بينما بادلها هو نظرات السخرية والغضب..
نقل رامي نظراته بينهم عدة مرات قبل ان ينسحب بهدوء من بينهم..
تاركا اياهم سويًا..
طال الصمت..
حتي قطعته هي " اذن سيد عمر.. جئت لتصمت هنا؟ "
نطق علي الفور بثقة " بلا.. جئت لـ أتلقي اعتذار منك "
ضحكت ساخرة " تحلم اذن "
اؤما عدة مرات وهو يقترب منها وفي عيناه ارتسم بريق مخيف " لا افعل.. ستعتذرين مني الان ومن كل عائلة سلام علي الهواء مباشرةً واختص بالذكر نايا التي شوهتي سمعتها بكل وقاحة وانتي لا تملكين دليل ادانة واحد عليها حتي.. "
فجر " في بعض الاحيان لا نحتاج لـ أدلة.. رائحة الحقيقة تفوح لوحدها "
اؤما بالنفي وهو يقترب منها اكثر بخطوات خطرة.. حتي باتت ترتبك داخليا وان حاولت اخفاء ذلك
" انا لا اعلم مَن انتي..
ولما تضعيننا في رأسك الي تلك الدرجة..
لكن..
اسمح لكي بالتحدث عن اي شئ وكل شئ الا عن سمعة سيدات العائلة.. تفهمين؟
يمكنني الان ان اخرج خبر كاذب اقول فيه انك كنتي علي علاقة مع واحد منا.. العريس مثلا..
وتركك لاجل نايا لذا انتي تنتقمين.. ما رأيك؟
بربك سيسحق الخبر خاصتك وينفجر في الاجواء ويشعلها اكثر.. بل ستحبه الناس وتصدقه..
فهو الاكثر اقناعًا "
تطلعت له بدهشة وخوف..
المبرر موجود بالفعل بل هي لولا ثقتها بنفسها لكانت صدقته!
نظرت له للحظات بصمت لم يدوم حيث قطعه " ستعتذرين ببيان رسمي في اول صفحات الجريدة مقرة بنفسك انكِ اردتي اثارة البلبلة لا اكثر "
" لا.. ارجوك.. " نطقت بضعف راق له..
قبل ان تتابع " سأفقد مصدقيتي "
قال بثقة " وهذا ما اريده "
" ارجوك.. " عادت نطقها وعاد الزهو يملأوه وهو يري انه احجم تلك الفتاة الي مكانها الحقيقي..
تابعت " اطلب اي شئ الا ذلك.. سيتدمر مستقبلي "
" حسنا.. لان قلبي رهيف فقط.. سأسمح ان ينزل اعتذار بأسم الجريدة لا بأسمك موجه لنا.. ولا داعي لان تعتذري علي الهواء مباشرةً ايضًا "
فالقناة التي تعمل لديها.. لها جريدة خاصة بها ايضا..
" لكن "
نطق وصمت.. فتطلعت له سائلة
" لو فكرتي مرة اخري بالعبث معنا.. حتي الجن الازرق لن يرحمك منا.. من قوانين آل سلام اننا نعطي فرصتين وفي الثالثة.. "
وترك حديثه معلقًا..
ورمقها ببسمة جانبية قبل ان يغادر..
وضعت يدها بفمها تعض عليها وهي تصيح بقهر " أها عمر سلام.. اها "
***
مـر الوقت سريعا..
حتي ها نحن نقف علي اعتاب القاعة التي يُقام فيها العرس..
حيث يظهر امامنا عمر واويس يستقبلون الضيوف.. ورائف يجلس في مكانه هو والعروس والغضب يملأ كيانه..
بكل جهده يحاول تماسك.. وعدم اظهار ذلك
لكن المقربين منه يعلمون حقًا كم هو يعاني..
وطيف يجلس وحيدًا وبعيدًا..
يتناول مشروبه وعقله شارد..
كالمعتاد بها..
يتذكر حديثه الذي دار معها قبل ان يأتي
أنت تقرأ
' أغلال من العشق '
Mystery / Thrillerألي متي ستتحمل بعد؟! قسوته وجنونه... تملكه وسيطرته.. نوبات غضبه وعنفه.. الي متي ستتحمل بعد كل ذلك وهي بلا صفة رسمية في حياته تلك، هي خارج حدود حياته الشخصية.. رغم كل ما تفعله هي هامش! مجرد دمية يمتلكها.. يتلاعب بها.. يرفض التخلي عنها.. يتمسك به...