" فصـل 21 "

2.5K 121 4
                                    

- فصـل 21 -

هبطا درجات السلم..
هو يتطلع الي الجميع الذين حضورًا بشموخ وسعادة وهي تتطلع الي الارض بخجل
وبتوقيت نزولهم انفتح باب القاعة ودخل وجه..
لم يكن حضوره في الحسبان ابدًا!
طل عليهم السيد " عدنان سلام " تجاوره السيدة " سوزان سلام " زوجته..
أرتبـك الوضع بالنسبة لـ شباب العائلة..
حتي أن طيف وقع في منتصف الدرج ولم يعرف ما الذي عليه فعله!
ربتت ليالي بيدها علي كتفه " طيف؟ "
" انه جدي وهذة جدتي.. " ليالي وطيف جمعتهم سنوات وليست شهور..
اي حتي في وجود جداه هنا قبل ان يذهبا في رحلتهم الطويلة كانت العلاقة بينهم قائمة..
لكن طيف كان يأخذ كل احتياطاته كي لا يصل اي خبر الي جده..
تنهد وهو يتمني ان يكون الحال علي ما هو عليه..
ولم تصل اي اخبار عن علاقتهم لهم..
حاول ان يتماسك خاصةً عندما تعالت الهمسات وشـدد من امساكه بكف ليالي..
ليبث فيها الامان بعد ان استشعر خوفها وعاد يكمل طريقه الي الاسفل..
مع وصوله الي اخر درجة كان قد وصل له جده وجدته..
وقفا متقابلين..
يتطالعون الي بعضهم البعض ثلاثتهم دون ليالي بنظرات ليست مفهومة سوا لهم..
أقترب عمر واويس ورائف بيده نايا نحوهم..
وقفوا متجاورين لطيف وليالي يحاوطوهم
حرك الجد عيناه بينهم بلا صوت..
هتف عمر بهمس " جدي أرجوك اي كان ما ستقوله دعنا نتحاور به في منزلنا.. لا تجعلنا نسبب الضجة هنا و.. "
قاطع الصمت الجدة وهو تقترب من ليالي..
ارتعشت ليالي وعادت نصف خطوة للخلف لم تظهر لأحد سِـوا لطيف الذي شدد بيداه عليها أكثر..
عليه ان يكون هو امانها..
منذ ان اتخذ قرار زواجه منها رسميًا واخيرًا وهو قرر ان يكون خلفها دومًا ومعها.. ليس عليها أبدًا!
أخذ جسده وضع الاستعداد لأي فعل غير لائـق..
لكن جدته ابتسمت بحنان وهو تمد كفيها تحاوط وجه ليالي بين يديها " ما شاء الله.. تبارك الله.. ك البدر في ليلة تمامه ياطيف.. صبرت ونولت ياحبيبي "
وقبلت أعلي جبينها..
أحمرت وجنتي ليالي خجلًا..
ابتعدت السيدة سوزان عنها وابتسمت لها ثم اقتربت تحتضن طيف همست له بخفوت " تستحق أن تخطف قلبك وتجعلك تفعل كل ما فعلته من آثام لأجلها " وابتعدت وهي تبتسم بسمة صعب ان يكتشف احد اصطناعها
بينما ادرك طيف ان هناك مواجهة نارية تنتظره..
همس رائف " جدي..! "
رمقه هو ونايا بنظرة سريعة قبل ان ينظر الي طيف الذي اقترب وقبل يداه بأحترام  ثم ليالي " مبارك "
واخذ زوجته واتجه الي احدي الطاولات..
تنفست نايا براحة اخيرًا..
همس طيف وهو يأخذ ليالي ويتجه بها نحو المكان المخصص له " لا تدع الامر يطول عمر.. ساعتان وانهي الليلة "
هتف اويس بقلق " لما العجلة؟ دعنا نجعله فرح صباحي "
رمقه الجميع بأستهجان وغادروا..
ما ان جلسا العروسان علي كرسهم المذهب المخصص حتي بدأت السلامات والمباركات..
ونوعًا ما تناست ليالي التوتر الذي عاشته منذ قليل واختلطت هي وطيف في الاجواء..
***
لمح عمر فجر تقف بعيدًا تأخذ لقطات لـ الفرح من عدة زوايا..
اقترب منها وهو يبتسم
نداها " فجر "
كانت منذ ان ظهرت الاشاعات عليهم لم تقابله..
ولم تجرؤ علي الحديث معه او مع غيره عنها..
الصورة كانت توضح ما فيها..
نتج عنها عدة اشاعات ك
' انهم في علاقة منذ زمن وتخاصما فتحولت فجر عليه واخذت تقلب الوسط عليهم غضبًا منه..
او ان عدواتهم تحولت الي حب فجأة بعد المناوشات التي جمعتهم سويًا..
او نجح عمر في ضمها الي قائمته والايقاع بها كعادته ' وكثير من الاشاعات التي لم يلـق اي منهم بالًا لها
ألتفتت له ببعض الخجل..
دونًا عن اي شئ..
اخر لقاء جمعهم..
واخر حضن مازال يغزو احلامها..
اعترافه بحبه ورغبته بأن يتزوجها..
همست بخفوت " عمر.. مبارك لكم "
تبسم " العقبة لنا " ابعدت وجهها عنه وقد تفاقمت حمرة الخجل في وجنتيها أكثر..
" تبدين جميلة للغاية "
قالت بمشاكسة وهي تحاول ان تبعد الخجل والارتباك عنها " لم تكن هذة صورتك الاولي عني.. اخبرتني اني قبيحة دون ادوات تجميل " واليوم هي كانت بلا اي ادوات تجميل الا اشياء بسيطة..
بسيطة للغاية لا تُذكر..
ابتسم لأول ذكري جمعتهم " كنت كاذب بالطبع.. الادوات تنقص من جمالك فجر لا تزيدك حلاوةُ..
ملامح صافية وناقية جدًا..
تجعلك بريئة جدًا..
لكن بالمكياج تتحولين الي ساحرة شريرة خاصةً وانتي تتحدثين عنا "
ضحكت " بخصوص عنكم.. اريد ان اخذ صورة لكم جميعكم.. وتكون حصرية لقناتنا وجريدتنا فقط "
" سيبدأ الاستغلال "
ضحكت ولم تعلق..
" لم تجيبي علي حديثي "
" اي حديث؟ "
" طلبي بالزواج منك "
ارتبكت..
وتوترت..
همست وهي تبتعد " اعتقد انهم ينادوني "
لكنه امسك بذراعيها واوقفها امامه " لن تغادري قبل ان تعطيني ردًا "
" انا.. "
" ها...؟ "
قطع انتباهه معها رؤيته لـ الباب ينفتح ويطل ثابت ناجي منه..
فتح شفتاه بزهول.. لقد تنساه
الان ندم علي دعوته له..
سينقلب الزفاف رأسًا علي عقب اذا لم يتماسك طيف.. او ان تهور ثابت..
او لو كان الجد لا يعرف شيئًا ستثير علاقة ثابت بليالي شكوكه..
ارتبك كليًا وهو يري تقدمه نحو العروسان المشغولان بالمباركات..
تطلعت فجر الي حيث ينظر..
السبب الذي غير حالته فجأة هكذا
وعندما رأته علمت سبب حالته..
فجر أكثر العارفين بكل اسرار علاقة طيف وليالي.. فضولها جعلها تبحث كثيرًا حتي وصلت الي كل الاسرار التي كانت تنوي يومًا كشفها..
لكن رأيها تغير لا تعلم السبب..
أهو حبًا لعمر ام استعطافًا علي الفتاة..؟!
همست بدهشة " ما الذي جلبه الي هنا بحق الله! "
رد عمر بضيق " انا "
" انت؟ " اردفت بعدم تصديق
" هل جننت عمر! "
" لا وقت لألقاني درسًا الان.. علينا التصرف.. ماذا نفعل؟ "
سأل بتوتر واجابته بتوتر اكبر " لا اعرف.. حقًا لا اعرف "
واخذا يدورنا حول بعضهم البعض بأرتباك وهو يبحثون عن حل سريع لتلك المعضلة التي علي وشك الحدوث..
***
او انها بالفعل حدثت!

' أغلال من العشق 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن