" فصـل 10 "

2.8K 127 4
                                    

- فصـل 10 -

يبدو ان اويس من فرط حماسته لرؤية ابن حماه تعجل بالامر..
فها هو يجلس امامه وجهه ملئ بالجروح ويتطلع الي الاسفل بخجل.. مصطنع!
هل قلت جروح؟ نعم جروح.. تُكاد لا تري!
أنهي حديثه الحزين " وكما اخبرتك هم مَن تعرضوا عليِ في طريقي الي الجامعة وكانوا ينون سرقتي وضربي فدافعت عن نفسي فقط "
نظر حمزة الي الثلاث رجال الذيم امامه كأنه يسألهم بعيناه عن صدق حديث الاخر..
فقال احدهم بصوت باكِ " بعرفك سيدي.. هل هذة وجوه ناس تنوي ضربه؟ "
تطلع الي وجوههم المدمية المليئة بالجروح والدماء ثم له الذي كان يجلس علي المقعد بكل راحة يتناول عصير الليمون ليهدي اعصابه كما يزعن ثم اؤما بالنفي!
طرقت علي الباب ثم دخول رائف الغاضب " ماذا فعلت مجددًا أويس "
انتبه لوجود حمزة فأقترب مسلمًا عليه " اهلا حمزة كيف حالك؟ ماذا فعل اويس مجددا "
" يبدو انها ليست المرة الاولي له "
ضحك رائف ساخرًا " الاولي؟ أويس يزور هذا المكان أكثر من زيارته لـ المنزل.. يحبه بشدة يارجل "
ضحك حمزة قبل ان يبدأ بأخباره عن كل ما حدث وانهي الحديث " منتظرون كاميرات المراقبة التي ستظهر قول مَن الحقيقي "
توترت قسمات الثلاث رجال بينما لم تتغير اي تفصيلة من وجه اويس..
عندما لاحظ رائف ذلك ادرك ان كالعادة المصائب هي من تكابلت علي اويس ولم يبحث هو عنها ك كل مرة
انتهي الامر بخروجه بعدما تأكد صدق حديثه بعد ان دفع رائف كفالة هينة له..
هتف رائف وهو يسلم علي حمزة " مسرور بمقابلتك.. ننتظركم مساءًا "
***
كان عليك أن تري خيبة الأمل التي ارتسمت علي ملامحها..
ثم الوجع
فالسخرية من الأمر
ثم دمعة عين واحدة سقطت وهي تري معاد الخطبة قبل ان تنمحي كل تلك التعابير ويظهر الجمود..
كأنها تدريجيًا تتحول الي صخر والافكار ما زالت تعصف بها.. والماضي..

وثابت ناجي الرجل المجنون بها الذي كانت تعمل لديه..
الذي كان علي أتم الاستعداد ان يمنحها كل شى مقابل نظرة حب وموافقة علي زواج.. زواج رسمي مشاع علي العلانية..
الذي وافق علي جعلها ترقص فقط دون ممارسة اي عمل اخر..
ولكن كلما كان يعرض الزواج وترفض.. يغضب
حتي امرها ان الرقص من اليوم لم يعد يكفي.. ستتجه الي الطريق الاخر
' افصل عدم الافصاح عن المصطلحات ويكفي فهمكم لها '
كانت تتجه الي الامر بطواعية غريبة كأنها يأست المثابرة.. فكل محاولات النجاء تبوء بالفشل
تتذكر اول ليلة كانت مع ذلك الرجل الذي قبل ان تقابله سمعت عنه الكثير عن بروده وقسوته..
عندما تقابلت عيناهم لم تعلم ماذا اصابها..
لكنها ادركت انه لن يكون اخر لقاء يجمعهم ولن يكون لمروره مرور الكرام علي قلبها..
كان لقاءهم عاصف بمشاعر غريبة يصعب وصفها
وعندما علم بعذريتها أصر ان يكون الاخير..
وبكل تأكيد لم يعارضوه ' ثابت ' أبدًا
تكررت الزيارات الي الملهي..
وعندما كان يشاهدها ترقص تري ملامحه التي تتغير.. شيئًا فشيئًا وأقام مرة عراك لا تعلم سببه..
من بعدها وجدت نفسها ملكًا له..
تجلس في منزل له..
لا صلة تجمع بينها وبين عملها السابق..
راحة ابدية لها
ظننت ان الحياة ضحكت لها..
زادت مشاعرها الغريبة نحوه..
لكن الامر لم يكن كما ظنت..
علي الفور وجدت نفسها مسجونة بين اربع حيطان..
لا خروج..
لا نفس دون اذن..
و.. اشاعات تدور حولها من هنا وهناك.. أحبته ولكن حدث ما لم تضعه بالحسبان..

' أغلال من العشق 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن