- فصـل 6 -
تجمع الشباب في بهو المنزل ينتظرون عودة طيف بعدما اخبرهم بهجت بخروجه الغاضب من المكتب منذ ساعتين تقريبا، هاتفا بتخوف انه يشعر ان لـ ليالي سببًا في ذلك.. كان اويس ورائف حالتهم ليست سيئة فهو تدريجيا بدأوا يتقبلوا تلك العلاقة ولو ان هناك حالة من الاستنفار تلوح في افقهم..
بينما عمر كان يستشيط..
يتملكه شعور بالفوران كلما جاءت سيرتها..
يريد ان يمحيها من حياتهم بأي طريقة لكنه لم يفلح لحتي اللحظة ويبدو انه لن يفعل!
دخل طيف فوجدهم علي حالتهم تلك.. كان قد بقي اهدء من ذي قبل وان لم يختفي كل غضبه..
فأخراجه لبعض ثورته عليها وايلامها قد ساعده علي الاسترخاء..
سار في طريقه ناويًا تجاهلهم فليس لدية بال لـ الحديث معهم
لكن صوت عمر اوقفه " طيف " التف رامقا اياه بتسأل فقال وهو يشير له ليجلس " هل تسمح بالجلوس معنا قليلا "
تنهد قبل ان يعاود خطواته التي سارها نحو الدرج ويجلس معهم..
ساد الصمت لدقيقتين نظر خلالهم أويس بقلق لرائف كأنه يخبره ان ذلك ما هو الا الهدوء الذي يسبق العاصفة..
بالفعل لحظات وقال عمر " روجينا.. "
وترك حديثه معلقًا منتظرا ان يوليه طيف انتباهه لكن الاخر لم يفعل بل وكأنه لم يتحدث فتابع " اخذنا رأيك سابقا عن امر ارتباطك بها، ما رأيك لو نعلن عن ارتباطكم يوم زفاف رائف؟ لن يعترض والدها ابدا "
" لكني افعل "
" لما؟ الا تشعر ان الوقت قد حان لزواجك واستقرارك؟! " قال كلماته ونظر لأويس ورائف بتحذير فقال اويس سريعا " نعم طيف ألم تشتاق لرؤية اولادك؟! انا اؤيد تلك الفكرة "
رمقه طيف بنظرة سريعة.. سوداوية فعدل حديثه بأرتباك " لم اؤيدها بتاتا.. اولاد وبيت ومسئولية.. ياي.. ما احلي العزوبية! "
كبح رائف ضحكاته وهو يحاول التحدث بجدية " طيف لنتحدث بتعقل.. انت بالفعل تحتاج لزوجة ولن تجد افضل من روجينا.. مكانةً وعلما ومالا كما انها تناسب ذوقك وتفكيرك و.. "
عيناه بتلك اللحظة لم تمر عليها.. سواها.. ليلاه اليافعة!
فنطق وهو ينظر الي الامام بشرود " بل.. يوجد "
نطق عمر بأحتجاج " مَن؟! "
نظر له وكاد ينطق اسمها..
لكن.. لسانه لم يساعده علي فعلها..
عقله اوقفه عن ذلك، ذكره بمن تكون هي.. اين رأها ومن اين جاءت..
فنظر له بصمت وعاد ينظر للامام " لا اريد ان اتزوج الان.. وان فعلت.. فلن تكون روجينا من اختياراتي "
صاح عمر بغضب " لما لا تريد؟ لان هناك ليالي اليس كذلك؟ "
لم يرد.. فتابع " ليالي تلك لن اسمح لها ان تجعلك محلك سرك، لن اجعلها توقف لك حياتك "
" هي لا تفعل "
" بل تفعل.. لا تسمح لك بالتقدم خطوة واحدة في حياتك منذ ان عرفتها.. لم تري سواها ولم تقترب من احداهن، لم تفكر بالزواج من اي احد.. لحظة.. لحظة "
صمت قبل ان يتابع " هل تفكر بالزواج منها؟ "
نطق علي الفور.. نافيا " كلا "
صرخ بجنون " اذن لما انت متمسك بها؟ لما تستمر في جعلها جزءا اساسيا من حياتنا وحياتك وهي مجرد هامش.. شئ نكر يعكر صفو حياتنا "
حذره " عمر انتبه لحديثك.. "
تدخل رائف " لما قد يفعل؟! طيف بكل جدية نريد ان نعرف نهاية تلك العلاقة "
ركل الطاولة التي امامه صارخا " لا نهاية.. لا يوجد نهاية، ارتحتم! "
" لما؟! " نطق اويس خائفا، فتنهد بتعب وهو يجيب " لاني حاولت ولم افلح.. هي.. هي ببساطة.. " صمت وتطلع لهم بتوهان قبل ان يغادر سريعا..
ف ك المعتاد لم يجد ما يقوله!
نظر رائف واويس لبعضهم البعض بحيرة بينما غادر عمر وفي عيناه بريق غريب..
***
" العروس الحامل!!! "
أنت تقرأ
' أغلال من العشق '
Mystery / Thrillerألي متي ستتحمل بعد؟! قسوته وجنونه... تملكه وسيطرته.. نوبات غضبه وعنفه.. الي متي ستتحمل بعد كل ذلك وهي بلا صفة رسمية في حياته تلك، هي خارج حدود حياته الشخصية.. رغم كل ما تفعله هي هامش! مجرد دمية يمتلكها.. يتلاعب بها.. يرفض التخلي عنها.. يتمسك به...